رمز الخبر: ۱۱۸۹۶
تأريخ النشر: 09:19 - 11 April 2009

عصرایران -  (رويترز) - قال وزير الطاقة الروسي يوم الجمعة عقب اجتماع بين رئيسي وزراء العراق وروسيا ان البلدين اتفقا على العمل من أجل احياء عقود اتفقا عليها قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003.

كانت شركة النفط الروسية العملاقة لوك أويل وقعت ضمن كونسورتيوم مع شركات روسية أخرى اتفاقا قيمته 3.7 مليار دولار لتطوير حقل نفط غرب القرنة العراقي وذلك عام 1996 عندما كان صدام حسين في السلطة.

وقال الوزير سيرجي شماتكو "الهدف الذي تحدد هو احياء العقود التي تم التوصل اليها بين الشركات الروسية والعراقية قبل الحرب" مضيفا أن مجموعة عمل شكلت لهذا الغرض ستعقد اجتماعا في المستقبل القريب.

وأضاف في تصريحات للصحفيين بعد اجتماع بين رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ونظيره العراقي نوري المالكي في موسكو "أعتقد أن هذه خطوة كبيرة جدا." وقد قبل بوتين دعوة لزيارة العراق.

كانت حكومة صدام فسخت عقد لوك أويل في 2002 أي قبل شهور من الغزو قائلة ان الشركة الروسية لم تباشر أي عمل في غرب القرنة منذ التوقيع ولم تف بالتزاماتها التعاقدية.

وعارضت روسيا الغزو في 2003. ومنذ ذلك الحين تسعى لوك أويل بقوة لدى الحكومة الحالية للالتزام بالعقود المبرمة ابان حكم صدام.

كان جيه.بي مورجان قال في مارس اذار من العام الماضي ان التقديرات الروسية تفيد بأن انتاج الحقل قد يصل الى 700 ألف برميل يوميا. وقال البنك "الاحتياطيات قد تبلغ 4.5 الى 7.3 مليار برميل."

كانت روسيا وافقت العام الماضي على اسقاط معظم ديون العراق المتبقية وقدرها 12.9 مليار دولار ووقعت اتفاقا منفصلا لفتح الباب أمام استثمارات قيمتها أربعة مليارات دولار من الشركات الروسية لكن الحكومة لم تساعد لوك أويل على استعادة صفقة حقل القرنة.

وقال العراق في وقت سابق ان على لوك أويل دخول المنافسة مع شركات أخرى للفوز بالعقد. لكن بغداد أعادت التفاوض ووقعت صفقة أخرى من عهد صدام مع شركة النفط الوطنية الصينية.

وقال المالكي في بيان "العراق يتذكر جيدا الشركات الروسية التي ساعدتنا في ميادين مختلفة من بينها صناعة النفط والغاز ... اننا على اقتناع بأن الشركات الروسية تستطيع وينبغي أن تكون شريكا مهما لنا."

كان العراق عمد العام الماضي الى فتح بعض أهم حقوله للنفط والغاز أمام الشركات الاجنبية التي كانت مستبعدة لعقود وذلك في اطار اتفاقات جديدة قد ترفع الانتاج لاكثر من مثليه في غضون بضع سنوات.

وقال شماتكو ان بوتين تلقى ضمانات بحصول الشركات الروسية على معاملة متكافئة في عطاءات التنقيب عن النفط وخدمة الحقول التي أعلنتها الحكومة العراقية.

ووقع البلدان أيضا اتفاقا قيمته 150 مليون دولار يمول البنك الدولي معظمه لتجديد محطة كهرباء الهارثة قرب البصرة. ويتضمن العقد الذي تبلغ مدته 18 الى 24 شهرا اعادة تأهيل وحدتين تولدان 400 ميجاوات من الكهرباء.

ولايزال معظم العراقيين بعد ست سنوات من الغزو الامريكي يعتمدون على المولدات لسد جانب كبير من حاجاتهم من الكهرباء. ويقول مسؤولون أمريكيون وعراقيون ان اعادة الخدمات الاساسية مثل الكهرباء ضروري لتفادي احباط شعبي قد يقوض المكاسب الامنية التي تحققت في الاونة الاخيرة.