رمز الخبر: ۱۲۰۲۱
تأريخ النشر: 09:30 - 14 April 2009

عصرایران - الجزیره - استبعدت سريلانكا النرويج من دور الوساطة مع متمردي جبهة نمور تحرير تاميل إيلام بعد يوم من اقتحام متظاهرين مؤيدين للمتمردين السفارة السريلانكية في العاصمة النرويجية أوسلو.

وقال بيان من وزارة الخارجية "في ظل هذه الظروف ترى حكومة سريلانكا أنه لم يعد من المجدي أن تقوم النرويج بدور الوساطة في عملية السلام". وهذا يعني أن النرويج لن يمكنها القيام بدور فعال كأحد الوسطاء الأربعة مع الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان في محادثات السلام السريلانكية المتوقفة أصلا.

وقالت الوزارة إن النرويج أظهرت "إهمالا صارخا" لالتزاماتها بعدم حمايتها للسفارة رغم الطلب المتكرر لتوفير إجراءات أمن أفضل منذ تصاعدت الاحتجاجات في عدد من مدن العالم التي يوجد بها الكثير من التاميل.

واستدعت وزارة الخارجية السريلانكية سفير النرويج الاثنين لتقديم احتجاج رسمي كما قامت كولومبو بإبلاغ النرويج بقرارها رسميا.

وتحولت مظاهرة نظمها مؤيدون للتاميل إلى العنف واستطاع المتظاهرون الذين صوروا أنفسهم على شريط ونشروا لقطات الهجوم على الإنترنت الإفلات من الاعتقال.

وتوسطت النرويج في وقف لإطلاق النار في العام 2002 بين النمور والحكومة السريلانكية، لكن الهدنة تمزقت نتيجة لتجدد العنف في العام 2006 وانسحبت كولومبو من الهدنة في يناير/ كانون الثاني 2008.

وأعربت كولومبو عن غضبها الشهر الماضي بعد أن توسط سفير النرويج في اجتماع بين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جون هولمز وكبير موردي السلاح لجبهة نمور تحرير تاميل إيلام س باثماناثان الذي أصبح الآن المتحدث الدبلوماسي باسمها رغم أنه مطلوب من الإنتربول.

جاءت هذه الأحداث بعد أن أعلنت سريلانكا هدنة مؤقتة في عطلة تستمر يومين للعام الجديد للتاميل والسنهاليين الاثنين والثلاثاء ودعت المتمردين إلى السماح للمدنيين بالخروج.

وقال مكتب الرئيس ماهيندا راجاباكسا في بيان إن هذا الإعلان يهدف للسماح لآلاف المدنيين بمغادرة مناطق القتال العالقين بها للمشاركة في احتفالات العام الجديد.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن الدول التي تقود عملية السلام في سريلانكا رحبت بوقف العمليات العسكرية على مدى يومين وقالت إنها تريد إطلاق المدنيين وإنهاء القتال دون المزيد من إراقة الدماء.

وكررت المجموعة التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان والنرويج دعوتها للنمور للسماح للمدنيين بمغادرة المنطقة، ودعت الطرفين إلى تسهيل نقل الغذاء والأدوية وإجلاء المرضى والمصابين.