رمز الخبر: ۱۲۰۳۳
تأريخ النشر: 09:46 - 14 April 2009

عصرایران -القدس العربی ـ قال السياسي المصري المعارض أيمن نور انه سيخوض انتخابات الرئاسة في عام 2011 إذا نجح في الغاء حظر يمنعه من تولي مناصب عامة وذلك رغم اعتقاده ان الانتخابات سيشوبها تزوير.

وكان نور الذي يتزعم حزب الغد الليبرالي المنافس الرئيسي في انتخابات الرئاسة المصرية التي أجريت عام 2005 وخاضها ببرنامج ليبرالي أمام الرئيس حسني مبارك الذي كان قد قضى في الحكم آنذاك 25 عاما. وكانت هذه هي اول انتخابات على منصب الرئاسة يشارك فيها أكثر من مرشح في مصر.

وبعد فترة قصيرة من حصوله على المركز الثاني بعد مبارك في الانتخابات التي شابتها مخالفات حكم على نور بالسجن بتهمة بالتزوير التي يصفها بانها مختلقة ودافعها سياسي. وأصبح سجنه محور انتقادات غربية لسجل مصر في الديمقراطية وحقوق الانسان بل وطالب الرئيس الامريكي السابق جورج بوش باطلاق سراحه.

ورغم الإفراج عن نور لاسباب صحية في شباط (فبراير) بعد اكثر من ثلاث سنوات قضاها في السجن فما زال ممنوعا من ترشيح نفسه لأي منصب سياسي او مزاولة المحاماة.

ويقول نور الذي ذكر أنه رفع دعوى قضائية بالفعل لالغاء الحظر ان الحكومة حاولت اقناع المصريين بان مستقبلهم محصور بين جمال ابن حسني مبارك وبين الاخوان المسلمين اكبر جماعة معارضة في مصر.

وقال نور "أنا مش متفائل.. أنا مصر على ممارسة حقي وشايف ان مش من حق السلطة ان هي تستبعد كل الناس. هذه جماعة محظورة وهذا حزب غير مرغوب في مشاركته.. ده بيفتح المجال للتمييز. السلطة في مصر مصرة أن تقيم معادلة خاطئة وهي أن الخيار إما جمال مبارك أو الاخوان. احنا شايفين ان مصر أكبر بكثير من انها تحصر بين القوسين.. الاخوان وجمال مبارك. لأ.. فيه بدائل أخرى وفيه بدائل ليبرالية. مصر 80 مليون لا تستحق أن تختزل في شخص حسني مبارك وفي شخص جمال مبارك. ثم المقارنة بينه وبين.. يعني يبقى البديل عنه هو التطرف. ده مش صحيح هذا الكلام. فيه بدائل أخرى. أنا شخصيا باقول أنا مش باقدم نفسي كبديل وحيد. لكن إن لم يكن هناك بديل آخر ليبرالي سأقدم نفسي".

وأعرب نور عن أمله في ان تتخلى ادارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما عن السياسة التي تنتهجها منذ وقت طويل بدعم نظم غير ديمقراطية في المنطقة.

وقال "بنقول للأمريكان وبنقول للغرب كله.. نرجوكم.. إحنا مش عايزين دعم للديمقراطية.. بس مش عايزين دعم للاستبداد كمان. انتم بتدعموا الاستبداد أصلا. إحنا مش طالبين انكم تدعمونا ولا تدعموا الديمقراطية. سيبونا في حالنا احنا ناخذ حقوقنا. بس ما تدعموش الاستبداد علشان يفضل راكب على نفوسنا بدعوى ان انتم بتقاوموا التطرف والإرهاب وانتم بتخلقوا التطرف والإرهاب بهذا التصرف.

الاستبداد هو الذي يخلق التطرف. وهذه المعادلة دائما الأمريكان مش فاهمينها ودائما الأمريكان هم اللي بيدفعوا ثمنها لكن احنا بندفع الثمن مرتين كشعوب. بنقول لهم باسم الشعوب.. نرجوكم اتسقوا مرة واحدة بين مبادئكم ومصالحكم".

ويرى نور ان احتمال أن يخلف جمال مبارك رجل الاعمال السابق والده في الحكم ضعيف رغم تكهنات واسعة النطاق في مصر بان مبارك يعد ابنه لتولي المنصب.

وقال نور "وفقا لتكهناتنا وحساباتنا لن يكون هناك توريث في مصر. الشارع المصري.. لا يحظى جمال مبارك بأدنى درجة من القبول السياسي لدى الشعب المصري. الحضور السياسي لجمال مبارك مستمد من النفوذ السياسي لوالد جمال مبارك. إحنا لا نستطيع أن نسلم أن سيناريو التوريث انتهى.. لكن سيناريو التوريث في مصر بتزداد مساحة المقاومة له من الناس ومن البشر".

كما ذكر زعيم حزب الغد ايضا ان من مخجل ان تغرق مصر في ركود سياسي بعد قرابة عشرة سنوات من بداية القرن الحادي والعشرين وذلك في الوقت الذي يشهد العديد من أنحاء العالم تقدما سياسيا.

وقال نور "مش معقول بلد ترهن 30 سنة لحساب شخص. يعني ده ما حصلش في أي بلد في الدنيا واحنا مش متصورين ان مصر سنة 2009 و2010 والا سنة 2011 تستطيع أن تحتمل هذا النظام العتيق الثقيل الرزيل اللي تخلصت منه معظم الأنظمة في العالم من افريقيا لأوروبا الشرقية للدول الشيوعية.. تخلصوا من هذه الأنظمة العتيقة واحنا في مصر ما زلنا بنعاني من ثقل دم هذا النظام اللي مش مستثقل وجوده على رؤوس ونفوس الناس 28 سنة وحاسس انه قد ايه ظريف.. وعايز يجيب لنا ابنه كمان.. يعني شيء مش منطقي يعني".

والقى نور بنفسه في بحر السياسة مرة أخرى منذ الافراج عنه وأعلن في السادس من نيسان (ابريل) قائمة مطالب موجهة إلى الحكومة تشمل إنهاء حالة الطواريء وإدخال إصلاح دستوري وسياسي. وهدد بالدعوة إلى عصيان مدني وإضراب عام إذا لم تستجب الحكومة للمطالب خلال سنة.