رمز الخبر: ۱۵۲۶۵
تأريخ النشر: 11:20 - 05 September 2009
عصرایران ـ اعلن مسؤول صيني الجمعة ان خمسة اشخاص قتلوا خلال تظاهرات كثيفة احتجاجا على الهجمات التي تعرض لها مواطنون بالحقن في مدينة اورومتشي المضطربة في مقاطة شينجيانغ.

وقال زانغ هونغ مساعد رئيس بلدية اورومتشي خلال مؤتمر صحافي "اصيب الخميس 14 شخصا بجروح ونقلوا الى المستشفيات، وقتل خمسة اشخاص في الحوادث، منهم اثنان بريئان".

ورفض توضيح ما يقصده بعبارة "بريئين" ولم يدل بأي معلومات عن هوية الضحايا.

الى ذلك اتهم وزير الامن العام منغ جيانهو القوات الانفصالية المسلمة بأنها وراء الهجمات الغامضة بواسطة الحقن في اورومتشي عاصمة اقليم شينجيانغ، وفق ما ذكرت وكالة انباء الصين الجديدة الجمعة.

وقال الوزير الصيني كما نقلت عنه الوكالة ان الهجمات الاخيرة بواسطة الحقن "تم التخطيط لها وتنظيمها وتنفيذها من جانب خارجين على القانون من القوات الانفصالية الاثنية، وتشكل استمرارا لهجمات الخامس من تموز/يوليو".

واضاف ان هدف الانفصاليين هو "المساس بالوحدة الاثنية".

وادت هذه الهجمات الخميس والجمعة الى تظاهرات لافراد من اتنية الهان في مدينة اورومتشي التي سبق ان شهدت اعمال عنف اتنية في بداية تموز/يوليو اسفرت عن نحو مئتي قتيل.

واتهمت بكين زعيمة المعارضة الاويغورية في المنفى ربيعة قدير بالوقوف وراءها.

وذكرت قناة "سي سي تي في" التلفزيونية الرسمية ان وزير الامن العام توجه الى اورومتشي، بناء على امر من الحكومة المركزية والحزب الشيوعي، حيث عقد اجتماع عمل مع ابرز المسؤولين المحليين، بينهم مسؤول الحزب الشيوعي وانغ ليكوان.

وكان بعض المتظاهرين المستائين من عجز السلطات طالبوا باقالة ليكوان.

وحض وزير الامن العام السلطات المحلية على "ارساء النظام في اقرب وقت" و"تفهم خطورة الوضع جيدا".

واكد ان "الحفاظ على الاستقرار هو مهمة ذات اهمية قصوى في الوقت الراهن في شينجيانغ".

كذلك، التقى الوزير افرادا من اقلية الاويغور المسلمة الناطقة بالتركية، داعيا سكان شينجيانغ الى "التحلي برؤية واضحة وعدم الانسياق وراء الانفصاليين"، وفق قناة "سي سي تي في".

وشدد على ان "الهان لا يمكنهم الانفصال عن الاويغور، والاويغور لا يمكنهم الانفصال عن الهان، والهان والاويغور لا يمكنهم الانفصال عن الاقليات الاخرى".

من جانبها دعت زعيمة المعارضة الاويغورية المقيمة في الولايات المتحدة ربيعة قدير السلطات الصينية الى ضمان امن سكان اورومتشي، عاصمة اقليم شينجيانغ (شمال غرب الصين) التي شهدت تظاهرات كبرى الخميس.

وقالت قدير "ادعو السلطات الصينية الى ضمان امن كل الاشخاص الذين يعيشون في تركستان الشرقية، بمن فيهم الاويغور والهان الصينيون". وتتهم السلطات الصينية قدير بالوقوف وراء اعمال العنف في تموز/يوليو في شينجيانغ التي يسميها الاويغور تركستان الشرقية.

واضافت قدير في بيان "مجرد حصول المتظاهرين من الهان على اذن للتعبير عن مخاوفهم يبرهن ان السلطات الصينية تعتمد سياسة الكيل بمكيالين".

واعتبرت ان "الشرط ليتعايش الاويغور والهان سلميا هو ان يستقيل وانغ ليكان (زعيم الحزب الشيوعي في شينجيانغ) ليعين مكانه مسؤولون معتدلون يتفهمون مخاوف السكان الاويغوريين المشروعة وحاجات الهان".

وشهدت اورومتشي عاصمة اقليم شينجيانغ المسلم مواجهات اتنية دامية في تموز/يوليو بين الهان الذين يشكلون اكثرية في الصين والاويغور المسلمين الناطقين بالتركية.