رمز الخبر: ۱۶۰۰۷
تأريخ النشر: 11:00 - 30 September 2009
عصرایران - (رويترز) - قال متحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية انه سمح لدبلوماسيين سويسريين يوم الثلاثاء بزيارة ثلاثة سياح امريكيين معتقلين في ايران.

وتم احتجاز الثلاثة بعد ان ضلوا طريقهم الى ايران من شمال العراق في نهاية يوليو تموز.

وقال المتحدث باسم الوزارة لارس نوتشيل لرويترز هاتفيا من العاصمة السويسرية بيرن "يمكنني ان اؤكد.. ان دبلوماسيين سويسريين أتيح لهم الاجتماع والاتصال المباشر مع المواطنين الامريكيين الثلاثة المعنيين في ايران اليوم."

ورفض المتحدث الادلاء بأي تفاصيل قائلا ان وزارة الخارجية الامريكية فقط هي الجهة التي يمكنها اعطاء المزيد من التفاصيل.

وتمثل سويسرا المصالح الامريكية في ايران منذ عام 1980 بعد قيام الثورة الاسلامية ببضعة شهور. وجرت الزيارة عشية اجتماع بين ايران والقوى الكبرى الست ينظمه السويسريون في جنيف.

وتتولى شعبة المصالح الامريكية بالسفارة السويسرية في طهران جميع الشؤون القنصلية الامريكية في ايران مثل الحماية القنصلية وطلبات الحصول على جوازات سفر للمواطنين الامريكيين الذين يزورون ايران أو يقيمون بها.

وفي واشنطن قالت وزارة الخارجية الامريكية ان ايران أتاحت لمسؤولي الشؤون القنصلية الاتصال بالامريكيين الثلاثة.

وقال بي.جي كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان سفيرة سويسرا لدى ايران التي تمثل المصالح الامريكية في البلاد في ظل عدم وجود علاقات دبلوماسية بين طهران وواشنطن أخبرت أنها تستطيع مقابلة السائحين الثلاثة.

وأضاف كراولي أن من الصعب القول ان كانت تلك الخطوة من جانب ايران مرتبطة بالاجتماع المقرر يوم الخميس في جنيف بين ايران والقوى الدولية القلقة بشأن برنامجها النووي ومن بينها الولايات المتحدة.

وترفض ايران اتهامات الغرب بأنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية وتقول ان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية فقط.

وقال كراولي "من الواضح أننا نرحب بتلك الخطوة ولكن من الواضح أيضا أننا حريصون على رؤية مشاركة ايرانية جدية يوم الخميس ونتطلع لذلك الاجتماع ايضا."

وعبر الامريكيون الثلاثة وهم شين باور (27 عاما) وسارة شورد (31 عاما) وجوش فتال (27 عاما) الى الاراضي الايرانية منذ شهرين تقريبا. وتقول عائلاتهم أنهم ضلوا طريقهم وعبروا الحدود بطريق الخطأ.

وأشار الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مقابلة هذا الشهر مع شبكة ان.بي.سي التلفزيونية الامريكية الى أن الافراج عن المحتجزين الامريكيين ربما يتم ربطه بالافراج عن دبلوماسيين ايرانيين يقول ان القوات الامريكية تحتجزهم في العراق.

وقال نائب ايراني بارز ان دخول السائحين الامريكيين البلاد بشكل غير مشروع ربما كان له علاقة بالاضطرابات التي اندلعت عقب الانتخابات الايرانية المتنازع على نتيجتها في يونيو حزيران. وقالت الحكومة الايرانية انها ستأخذ وقتها في التحقيق.

وقال كراولي ان الوقت مازال مبكرا للقول اذا كانت الخطوة الايرانية قد تساعد في خلق اجواء ايجابية في محادثات الخميس التي وصفتها قوى غربية بأنها فرصة ايران للمصارحة بشأن برنامجها النووي والا فستواجه عواقب منها المزيد من العقوبات.

وتابع "لننتظر ونرى. طالبنا بالسماح لمسؤولي الشؤون القنصلية الاتصال بهم منذ أخبرنا بأن ايران فعلا تحتجز السائحين قبل أكثر من شهر بقليل.

"بالطبع نريد اخلاء سبيلهم بأسرع وقت ممكن."