ويقدم التقرير -الذي أعده منتدى "بيو" الأميركي للدين والحياة العامة، واستغرق إنجازه ثلاث سنوات- صورة قد تكون غير متوقعة للبعض عن عدد المسلمين في دول العالم، ويشير إلى أن عدد المسلمين في ألمانيا أكثر من عددهم في لبنان، وعددهم في الصين أكثر من سوريا، وعددهم في روسيا يفوق عددهم في الأردن وليبيا معا، وعددهم في إثيوبيا يماثل تقريبا عددهم في أفغانستان.
وتقول الأستاذة المساعدة في قسم العلوم السياسية في جامعة برنسيتون الأميركية أماني جمال إن هذا التقرير يمحو الفكرة السائدة القائلة إن المسلمين هم العرب والعرب هم المسلمون.
ويصف مسؤولو المنتدى التقرير بأنه الأكثر شمولية لعدد معتنقي الإسلام في العالم وتوزيعهم الديموغرافي، مقارنة بعدد المسيحيين في العالم الذي يقدر -حسب المنتدى- بما بين 2.1 و2.2 مليار مسيحي.
وتضم إندونيسيا أكبر عدد من المسلمين (203 ملايين مسلم أو 13% من عدد المسلمين في العالم)، أما أوروبا فيقطنها 38 مليون مسلم، من بينهم أكثر من أربعة ملايين مسلم يعيشون في ألمانيا وحدها.
ومن بين نحو 4.6 ملايين مسلم يعيشون في الأميركتين، يوجد أكثر من نصف هذا العدد في الولايات المتحدة حيث يشكلون 0.8% من العدد الكلي للسكان في هذا البلد، ونحو 700 ألف مسلم في كندا.