رمز الخبر: ۱۶۴۱۶
تأريخ النشر: 11:41 - 13 October 2009
عصرایران - (رويترز) - قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند يوم الاثنين إن الاعمال والمصالح البريطانية الاخرى كانت ستضار لو ان عبد الباسط المقرحي المدان في حادث لوكربي توفي في سجنه باسكتلندا بدلا من السماح له بالعودة الى ليبيا.

وأفرجت السلطات الاسكتلندية في أغسطس اب لاسباب انسانية عن المقرحي وهو ليبي ادين في تفجير طائرة ركاب عام 1988 في حادث قتل فيه 270 شخصا.

وأثار قرار الافراج عن المقرحي المصاب بسرطان البروستاتا والسماح له بالعودة الى ليبيا غضب الحكومة الامريكية وأقارب 189 امريكيا قتلوا عندما انفجرت الطائرة التابعة لشركة بان امريكان في رحلتها رقم 103 فوق لوكربي باسكتلندا.

وتنفي حكومة رئيس الوزراء جوردون براون أنها مارست ضغوطا على الحكومة الاسكتلندية التي تتمتع بالولاية على شؤونها القضائية للافراج عن المقرحي للمساعدة في تحسين العلاقات التجارية مع ليبيا التي بها أكبر احتياطيات نفطية في افريقيا.

وقال ميليباند متحدثا أمام مجلس العموم البريطاني (البرلمان) عن قضية المقرحي يوم الاثنين ان الافراج عن المقرحي او استمرار سجنه كان قرارا يخص السلطات الاسكتلندية الا ان الحكومة البريطانية كان عليها مسؤولية دراسة العواقب.

وقال "أجرينا تقييما مفاده انه رغم ان القرار لم يكن يخص الحكومة البريطانية الا ان المصالح البريطانية -- بما فيها مصالح البريطانيين والاعمال البريطانية وربما التعاون الامني -- كانت ستضار ربما بدرجة كبيرة لو ان المقرحي مات في سجن اسكتلندي وليس في ليبيا."

واضاف "في ضوء مخاطر رد فعل ليبي غير موات أوضحنا لهم انه من ناحية القانون والعرف فان القرار لا يخص الحكومة البريطانية وانه من ناحية السياسة فاننا لا نسعى لموت المقرحي رهن الاحتجاز في اسكتلندا."

وتمسك ميليباند بتأكيدات الحكومة السابقة بأنها لم تبرم أي اتفاق مقابل الافراج عن المقرحي.

وللشركات البريطانية نشاط كبير في التنقيب عن النفط في ليبيا منذ رفع عقوبات الامم المتحدة في عام 2003.

وندد براون بالترحيب الحار بالمقرحي لدى عودته الى طرابلس لكنه لم يذكر ان كان يوافق على قرار الافراج عنه.