رمز الخبر: ۱۷۶۷۳
تأريخ النشر: 09:29 - 19 November 2009
Photo
عصرایران - رويترز - حذر الرئيس الامريكي باراك أوباما الاسرائيليين من أن بناء مستوطنات حول القدس قد يذكي غضب الفلسطينيين على نحو ينذر بالخطر لكن بعض زملائه الديمقراطيين رفضوا وجهة نظره يوم الاربعاء.

وحث دوف هيكند عضو الجمعية التشريعية لولاية نيويورك اليهود الامريكيين على شراء منازل في الاراضي المحتلة بدلا من الشراء في منتجعات العطلات التقليدية في الولايات المتحدة.

وقال هيكند خلال جولة في مشروعات اسكان بالمستوطنات لبضع عشرات من المستثمرين الامريكيين المحتملين "أنا أحاول اقناع مجموعة كاملة من اصدقائي بالشراء."

واضاف قوله بعد ان شاهد ارساء حجر الاساس لتوسعة مستوطنة نوف زيون في القدس الشرقية "بدلا من شراء منزل ثان في فلوريدا فاننا نريد من الناس أن يشتروا في اسرائيل."

ويرفض الفلسطينيون وصف مستوطنة نوف زيون بانها جزء من اسرائيل لانها تقع في أرض محتلة يريدونها لدولتهم.

غير ان وجهات نظره التي يشاركه فيها عدد كبير من اليهود الامريكيين كثير منهم ناخبون ديمقراطيون هي مؤشر على الصعوبات التي يلقاها أوباما في التمسك بمطالبه ان توقف اسرائيل توسيع المستوطنات من أجل التوصل الى اتفاق سلام.

والمشاركة النشطة من جانب هيكند في سياسة الاستيطان التي شهدت قيام اسرائيل بنقل قرابة عشر سكانها اليهود الى ارض احتلت من العرب في حرب عام 1967 ليست أمرا شائعا جدا بين اليهود في الولايات المتحدة. لكن الدعم المالي من الامريكيين الذين يستفيد بعضهم من اعفاءات ضريبية امريكية على المساعدات الخيرية هو مصدر مهمه لتمويل المستوطنات في الضفة الغربية.

وقامت مجموعة صغيرة من انصار السلام الاسرائيليين بمظاهرة احتجاج على جولة هيكند يوم الاربعاء. ويردد يساريون اسرائيليون صدى وجهة نظر اوباما ان توسيع المستوطنات لاسباب عقائدية ودينية يعرض للخطر أمن اسرائيل.

وتستفيد المستوطنات ايضا من الدعم القادم من مسيحيين امريكيين متشددين امثال المرشح الجمهوري السابق لانتخابات الرئاسة مايك هوكابي.

وقال هيكند "الشيء الذي جعلني انظم هذه الرحلة هو غضبي من حكومة اوباما."

واضاف قوله "لا أريد ان اشرد أحدا. لا اريد أن اطرد أحدا من منزله. لا أكن كراهية ولا أضمر سوءا في نفسي. لكني اريد ان اعيش هنا واني أحاول أن أحقق ذلك."

غير ان الفلسطينيين في المدينة يشعرون ان هذا على وجه الدقة هو ما تحاول اسرائيل وانصارها في الخارج عمله وهو طرد سكان اليوم ليحل محلهم يهود ولدوا في الخارج يطالبون بحقهم في أرض الاجداد التي يرجع تاريخها الى ألفي عام مضت.

وفي نفس اليوم الذي قام فيه هيكند بجولة في القدس ليظهر لزملائه اليهود مواقع منازل المستقبل والذي ادان فيه اوباما موافقة اسرائيل على بناء 900 منزل جديد في مستوطنة جيلو القريبة قال عبد الحليم داري ان السلطات الاسرائيلية أزالت منزله. وشكا بعض العرب من انهم منعوا من الحصول على ترخيص لبناء مساكن لعائلاتهم.

وقال داري "الفرق بيننا واضح فهناك خط لبناء 900 وحدة سكنية في جيلو من اجل استيعاب نموهم السكاني المزعوم بينما لا يؤخذ نمونا في الحسبان ولا أدرى اين ينبغي ان يذهب الفلسطينيون."

ويشكوا عرب اخرون في المدينة من ان المحاكم تقضي بغير وجه حق بطردهم من منازلهم التي يثور نزاع بشان ملكيتها بينما لا تتاح للعرب فرصة تذكر لاستعادة ممتلكات احتلها اليهود.

ويقول الفلسطينيون ان مشروعات البناء مثل التي تجري في مستوطنة نوف زيون بالقرب من قرية جبل المكبرالعربية تقوض امالهم في دولة لهم والامال في عاصمة لها مقومات البقاء في جزء من القدس.