رمز الخبر: ۱۷۹۶۳
تأريخ النشر: 10:03 - 26 November 2009
عصرایران - اکد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، ضرورة معرفة النواقص والآفات وکذلک التوقعات اللازمة من اجل تحقيق المزيد من التطوير للتعبئة (البسيج).
   
وقال سماحته لدى استقباله اليوم الثلاثاء الالاف من التعبويين لمناسبة اسبوع التعبئة: "نظرا لهزيمة الاستکبار في المواجهة الخشنة مع النظام الاسلامي في العقد الاول من الثورة، فان العدو وضع في جدول اعماله الان الحرب الناعمة" مؤکدا ان الاولوية اليوم هي التصدي للحرب الناعمة.

وفي تبيينه للحرب الناعمة قال: ان العدو يسعى في الحرب الناعمة عبر استخدام ادوات الثقافة والاتصال المتطورة وعبر اثارة الشائعات والاکاذيب واستعمال بعض الذرائع، اثارة الشکوک والظنون والخلافات في صفوف الشعب.

واعتبر قائد الثورة القضايا التي اعقبت الانتخابات الرئاسية في البلاد انموذجا لهذا الاسلوب واضاف: في هذه القضايا وبذريعة الانتخابات اثاروا الشکوک والخلافات لزرع الظنون في قلوب المواطنين احدهم تجاه الاخر وتجاه المسؤولين وان ياتوا في مثل هذه الاجواء المشوشة والمتوترة بعناصرهم المغرضة والخائنة والعميلة الى الساحة للقيام بالاعمال المخلة بالامن والنظام ولکنهم لم يحققوا ما کانوا يصبون اليه بسبب بصيرة الشعب الايراني الواعي.

واکد سماحته مجددا على مسالة البصيرة واضاف: ان السبب في تاکيداتي المستمرة على ضرورة البصيرة في المجتمع في الظروف الراهنة هو ان يعرف الشعب ما سيحدث وان يتمکنوا من ان يکونوا المدراء الرئيسيين للقضايا وان يفرزوا العناصر الخائنة والعميلة من صفوف الشعب.

واوضح قائد الثورة: ان اي اجراء من شانه ان يؤدي الى ان تکون الاجواء ملبدة ومشحونة بالتهم ويجعل المواطنين يسيئون الظنون والشکوک احدهم تجاه الاخر، فهو امر يضر البلاد.

واضاف سماحته: انني اؤکد على الوحدة بين المواطنين والتيارات السياسية المختلفة وذلک في مقابل اولئک النفر من الافراد المعارضين للثورة واستقلال البلاد من الاساس وهدفهم تقديم البلاد الى اميرکا والاستکبار.

واکد قائد الثورة ضرورة الفصل بين جماهير الشعب سواء النخب او عامة الناس وبين ذلک النفر الضئيل من العناصر العميلة، والتمييز بينهما، واضاف: لا ينبغي عبر بعض التصريحات والاقوال تلبيد الاجواء التي يشعر المواطنون فيها بالتخبط ويسيء البعض الظنون تجاه بعضهم الاخر وتجاه النخب والمسؤولين.

وانتقد سماحته بشدة بعض الصحف ووسائل الاعلام والاجهزة الساعية دوما لاثارة الخلافات والشائعات واضاف: انني انصح الذين يسعون من اجل مصالح البلاد ان يغضوا النظر عن هذه الخلافات الهامشية وغير المبدئية.

وانتقد قائد الثورة اجواء الاتهام واثارة الشائعات ضد المسؤولين واکد بان مثل هذه الاعمال تصب في مصلحة الاعداء، ذلک لان مسؤولي البلاد سواء رئيس الجمهورية او رئيس مجلس الشورى الاسلامي او رئيس السلطة القضائية او رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، هم جميعا مسؤولون يتولون زمام الامور في البلاد وعلى الموطنين الثقة بهم ويحسنوا الظن بهم.

واشار سماحته الى الشکوک المثارة بعد الانتخابات ازاء اداء المسؤولين الرسميين للانتخابات سواء وزارة الداخلية او مجلس صيانة الدستور واضاف: ان هذه الشکوک مضرة للغاية، وهذا هو ما يريده العدو بالضبط.

ودعا قائد الثورة الشباب التعبويين الى التحلي بالايمان والبصيرة ورعاية الموازين والمعايير في التشخيص واوضح قائلا: لا يمکن اعتبار کل فرد ارتکب خطأ ما منافقا، ولا يمکن کذلک وصف کل فرد بانه ضد ولاية الفقيه بسبب الخلاف في وجهات النظر والرؤية.

واوصى سماحته التعبويين بالحفاظ بقوة على الدوافع والايمان والامل بالمستقبل، ان يدققوا کثيرا في التشخيص والمصاديق المختلفة لان عدم الدقة في المصاديق يتبعه احيانا الکثير من الاضرار.

ووصف التنوع في مجالات التعبئة بالمهم واضاف: ان التوجه اخيرا في الاهتمام بالعلم والابداع العلمي والاعمال الثقافية امر مبارک ومحبذ للغاية لان البلاد بحاجة الى مختلف الاعمال التي لن تتحقق سوى بالروح التعبوية.

واکد قائد الثورة الاسلامية: انه ما دامت التعبئة وروح الصدق والنقاء والخدمة دون المنة موجودة بين المواطنين ولاسيما الشباب فان العدو لا يمکنه اطلاقا الاضرار بالبلاد والثورة والنظام الاسلامي.

واوضح سماحته: انه على الذين يريدون في ظل اشارة وتشجيع وابتسامة العدو مواجهة النظام الاسلامي والدستور وحرکة الشعب الهادرة، ان يعلموا بان محاولاتهم لا طائل من ورائها ولن تفيدهم شيئا.

وفي مستهل اللقاء القى العميد نقدي رئيس مؤسسة تعبئة المستضعفين کلمة اشار فيها الى دور التعبئة والتعوبيين في مختلف مراحل الثورة ومواجهة المؤامرات السياسية والعسکرية والثقافية المعادية وکذلک المنجزات العلمية الکبرى التي تحققت من قبل العلماء التعبويين الشباب في البلاد وقال: ان التعوبيين سيکون لهم کما في السابق حضور مقتدر وواع وذکي في مختلف الساحات ولاسيما ساحات الجهاد العلمي وخدمة الشعب.