رمز الخبر: ۲۲۴۶۴
تأريخ النشر: 12:10 - 02 May 2010
عصرایران - وصل النائب الاول لرئيس الجمهورية أمس السبت الى طهران عائداً من دمشق بعد زيارته التي قام بها الى سوريا ودامت يومين على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى.

وصرح محمد رضا رحيمي في ختام زيارته الى دمشق والتي استغرقت يومين: إن المسؤولين السوريين وعدوا بمعالجة مشاكل الزوار الايرانيين على وجه السرعة، مضيفا: إن هذا الموضوع طرح خلال اللقاء مع المسؤولين السوريين وتم قرار اتخاذ التدابير اللازمة لازالة هذه المشاكل.

واعلن رحيمي عن اتفاق بين ايران وسوريا حول انشاء بنك مشترك، واشار الى لقائه مع الرئيس بشار الاسد، موضحا انه تم خلال هذا الاجتماع اجراء محادثات مفيدة وبناءة وان الرئيس السوري اعلن دعمه الشامل لمواقف ايران النووية.

وصرح، انه خلال اللقاءات مع الرئيس الاسد والنائب الاول لرئيس الجمهورية السوري فاروق الشرع ورئيس الوزراء محمد ناجي عطري، تم بحث زيادة التبادل التجاري بين البلدين الى 5 مليارات دولار، موضحا ان حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ حاليا 5/1 مليار دولار.

وقال: إن سوريا هي احدى الدول التي يتم تصدير الخدمات الفنية والهندسية الايرانية لها وان المهندسين الايرانيين انشاوا مصانع لانتاج الزجاج والاسمنت في هذا البلد.

وترأس رحيمي في هذه الزيارة الجانب الايراني في الدورة الـ 12 لاجتماعات اللجنة العليا الايرانية السورية المشتركة فيما ترأس الجانب السوري رئيس الوزراء محمد ناجي عطري حيث قام الجانبان بتوقيع 17 مذكرة تفاهم وأكدا ضرورة النهوض بمستوي العلاقات الاقتصادية بين طهران ودمشق لترتقي الى مستوى العلاقات السياسية الممتازة بين البلدين الصديقيين.

وشملت مذكرات التفاهم بين البلدين في مجال التعاون التجاري والاقتصادي والاستثمارات والمصرفي ويشمل التعاون الجمركي والتخطيط والاحصاء والتعاون الصناعي، بالاضافة الى مذكرات تفاهم في مجال الكهرباء والنقل بما يشمل النقل البري والجوي والبحري والسكك الحديدي. كما وأن هناك مذكرة تفاهم تتعلق بالتعاون في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتشمل انتاج كيبلات الالياف الضوئية وانتاج الخلايا الشمسية وانتاج انواع معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية.

وهناك مذكرات تفاهم اخرى تتعلق بالتعاون الصحي والادوية المتطورة وكذلك التعاون في المجالات الثقافية والتعليمية والتعليم العالي والزراعية والثروة السمكية والعمل والشؤون الاجتماعية والتدريب الفني والمهني والتعاون الاعلامي والبيئي والعلمي والفني والابحاث والشباب وكذلك التعاون في شؤون الزيارة والسياحة. الى ذلك تم التوقيع في ختام اجتماعات هذه اللجنة على مذكرة تفاهم للتعاون بين مؤسسة الاذاعة والتلفزيون في الجمهورية الاسلامية الايرانية ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون السوري حيث وقد وقع مذكرات التفاهم هذه وزير السكن و وزير الاعلام السوري. هذا وشمل جدول اعمال النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الاجتماع مع قادة فصائل المقاومة الاسلامية في دمشق.

كما التقى محمد رضا رحيمي مع النخبة السوريين والفلسطيينيين. وفي نهاية زيارته تشرف النائب الاول لرئيس الجمهورية مع الوفد المرافق له بزيارة الحرم الطاهر للسيدة زينب الكبري والسيدة رقية عليهما السلام.

وفي سياق متصل، أكد برلماني سوري ان زيارة النائب الاول للرئيس الايراني محمد رضا رحيمي الى سوريا على رأس اللجنة الاقتصادية المشتركة تأتي بهدف تفعيل العلاقات الاقتصادية وزيادة تبادل الحجم التجاري بين البلدين. وقال بهاء الدين حسن نائب في مجلس الشعب السوري: ان مغزى هذه الزيارة في هذا التوقيت هو الإستعداد لإنعقاد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة التي تجتمع كل 6 أشهر بشكل دوري في البلدين.

وطالب حسن بزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الى مليارين او 3 مليار دولار من خلال التعاون الجدي الاقتصادي والتجاري المشترك.

وأضاف: ان زيارة رحيمي جاءت لتعميق العلاقات بين الشعبين وبين البلدين الصديقين، معتبرا ان هذه العلاقات هي علاقات متينة منذ نشأة الثورة الاسلامية في ايران مؤكدا انها لم تزحزح حتى اليوم قيد انملة، بل تعزز كل يوم اكثر من ذي قبل. واعتبر حسن ان سوريا وايران دولتين متفقتين تماما على اقامة السلام العادل في منطقة الشرق الاوسط واستعادة حق سوريا في الجولان كاملة مثمنا المواقف الايرانية الداعمة للشعب الفلسطيني والسوري. وأكد النائب السوري ان دمشق تقف الى جانب ايران في دعمها من أجل استثمارالطاقة النووية للاغراض السلمية.

وأضاف: ان اسرائيل تنظر بمنظار الحقد للعلاقات السورية الايرانية والسورية التركية وعودة العلاقات بين سوريا ولبنان ولا تريد ان تكون هناك علاقات سليمة بين هذه الدول لذلك تنطلق بالأكاذيب والافتراءات على سوريا ودول المنطقة من أجل البدء بالحرب،مؤكداً ان هذه الحرب ستعيد اسرائيل الى ما قبل العصر الحجري.

وطالب دول المنطقة ببناء شرق اوسط جديد قائلاً: نحن لا نقبل بشرق اوسط من هندسة وزيرة الخارجية الاميركية السابقة كوندوليزا رايس او غيرها عندما نادت بشرق أوسط جديد.

وقال: نحن نبني شرق أوسط لانفسنا من تكتل اقتصادي يضم دول المنطقة مؤكداً ان هذا التكتل ستكون له قوه عالمية واقتصادية كبيرة والدول العربية يؤيدون مثل هذا التكتل لانه يشكل نواة اقتصادية كبيرة في المنطقة وتساعد على ارساء العدالة والسلام في المنطقة بعيدا عن المشاكل التي تثيرها اسرائيل.

هذا وقد اولى الاعلام السوري اهتماما بالغا بإجتماعات الدورة الـ 12 للجنة العليا الايرانية - السورية المشتركة التي عقدت بدمشق. فقد تصدرت اخبار اللجنة الصفحة الاولى لصحيفة (تشرين) الرسمية الصادرة السبت مرفقة بالصور، كما نشرت الصحيفة خبرا مطولا حول اعمال اللجنة في صفحاتها الداخلية.

من جهة ثانية، واظب الإعلام التلفزيوني والإذاعي السوري الحكومي والخاص فضلا عن وكالة الانباء السورية (سانا) على نقل الاخبار المتعلقة باجتماعات اللجنة منذ يومها الاول وما تمخض عنها من نتائج مرفقة بالتقارير والصور.

وإضافة الى اخبارها التي كانت تبثها على نشرتها الرئيسة، عملت (سانا) على بث اخبار عاجلة للصحفيين حول اعمال اللجنة عبر رسائل قصيرة على هواتفهم المحمولة.