رمز الخبر: ۵۱۷۵
تأريخ النشر: 11:52 - 20 July 2008
وقالت ان "رائحة النفط جلبت القوى المتغطرسة والاستعمارية الى دارفور وان الشركات الغربية وكلما انحسرت الاشتباكات بفضل جهود الحكومة المركزية في السودان ، كانت تقوم باذكاء هذا الصراع من خلال تحريض ادواتها ودفع رشاوى كبيرة الى زعماء هذا المشروع!".
عصر ايران – قالت صحيفة "كيهان" الصباحية الايرانية في افتتاحيتها ليوم الاحد 20 تموز/يوليو ان اصدار محكمة الجنايات الدولية ، مذكرة توقيف ضد الرئيس السوداني عمر البشير ، يعتبر عملا غير شرعي وابتزازا ضد رئيس دولة اسلامية مشيرة الى ان القرائن الموجودة تشير الى ان اميركا وحلفاءها بصدد الاستغلال غير القانوني لهذه المؤسسة الدولية وليس مستبعدا ان يكونوا قد خططوا بعد تحقيق مآربهم الاستكبارية في هذه القضية ، لعمليات استغلال مماثلة لهذه المؤسسة الدولية.

واضافت الصحيفة في افتتاحيتها التي حملت عنوان "رائحة النفط في محكمة الجنايات الدولية" ان مدعي عام محكمة الجنايات الدولية وفي ضوء اصدار مذكره اعتقال ضد الرئيس السوداني يكون قد انتهك ابسط قوانين ومقررات هذه المنظمة الدولية وانه بدلا من تطبيق العدالة فقد ضحى بالعدالة في مسلخ الاغراض السياسية والاهداف الاستعمارية.

واوضحت ان مدعي عام محكمة الجنايات الدولية اصدر مذكرة اعتقال عمر البشير بزعم ابادة النسل والجرائم ضد البشرية و... في حين انه اذا امعنا النظر في الاشتباكات والاضطرابات التي وقعت في دارفور فاننا سنرى بوضوح موطئ قدم القوى الاستبكارية فيها.

وتابعت ان الاعلان قبل اربع او خمس سنوات عن اكتشاف النفط في منطقة دارفور ادى الى ان يقوم بعض زعماء القبائل في هذه المنطقة وبتحريض من بعض الدول الغربية باثارة الفوضى والاضطرابات وان يطالبوا بالاستقلال.

وقالت "كيهان" في افتتاحيتها ان "رائحة النفط جلبت القوى المتغطرسة والاستعمارية الى دارفور وان الشركات الغربية وكلما انحسرت الاشتباكات بفضل جهود الحكومة المركزية في السودان ، كانت تقوم باذكاء هذا الصراع من خلال تحريض ادواتها ودفع رشاوى كبيرة الى زعماء هذا المشروع!".

وتابعت ان "مقاومة السودان ورئيسه عمر البشير منذ عام 2004 امام هذه الاضطرابات والتحريضات الغربية – التي تعتبر السبب الرئيسي للتوترات في منطقة دارفور- وعدم الرضوخ للهيمنه الامريكية والاوروبية ادت الى ان تصل الدول الغربية والكيان الصهيوني المختلق الحريصون جدا على ان تقوم شركاتهم النفطية بالاستثمار في تلك المنطقة ونهب النفط ومصادر الطاقة ، هذه المرة الى غايتها عن طريق محكمة دولية وممارسة الضغط على الحكومة السودانية".

وقالت الصحيفة انه يبدو ان هدف المجتمع الدولي من تشكيل محكمة العدل الدولية في لاهاي هو الحد من وقوع الجرائم الدولية او تقليصها على الاقل لا العكس من ذلك بحيث تتحول المحكمة الدولية من خلال الضجيج وتوجيه الراي العام نحو القضايا العادية وغير ذات الصلة، الى اداة بيد القوى الاستعمارية.

وتساءلت الصحيفة "ان الامر المثير للاستغراب هو كيف ان مدعي عام محكمة الجنايات الدولية التزم الصمت ازاء قتل الصهاينة ، للفلسطينيين الابرياء ولم يصدر مذكرات اعتقال ضد اي من كبار مسؤولي هذا الكيان المزور بتهمة ارتكاب الفظاعات والجرائم المروعة والجرائم ضد الانسانية. وكيف ان الدول المتغطرسة والناهبة تاتي من وراء البحار وتشن حروبا وتقوم بمجازر واراقة الدماء لكن مدعي عام محكمة الجنايات الدولية لا يحرك ساكنا ولا يصدر مذكرة اعتقال وحتى انه لا يكسر صمته ولا يتخذ موقفا ضدها على الاقل".