رمز الخبر: ۵۶۰۲
تأريخ النشر: 10:19 - 06 August 2008
اعلن سفير الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه في بيروت محمد رضا شيباني ان ايران قادره علي التصدي لاي عدوان خارجي، معلنا ان هناك منظومه صاروخيه جاهزه لاطلاق ‪ ۱۰‬آلاف صاروخ دفعه واحده علي اهداف محدده مسبقا للرد علي اي اعتداء علي ايران.

جاء ذلك خلال استقباله الاسير اللبناني المحرر سمير القنطار في مقر السفاره في بيروت بحضور روء‌ساء ومدراء الموء‌سسات الايرانيه العامله علي الاراضي اللبنانيه.

واكد السفير شيباني ان لدي الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه من الامكانيات العسكريه ما يخولها الدفاع عن نفسها ورداي عدوان يستهدفها، مشيرا الي امتلاكها منظومات صاروخيه حديثه جدا من انتاجها الذاتي ومنها علي سبيل المثال صواريخ بحريه قادره علي ضرب اهداف وسفن حربيه علي بعد ‪ ۳۰۰‬كلم في عرض البحر، وهي من صناعه ايرانيه بحته.

وخاطب القنطار قائلا: "كونوا علي ثقه بان لدي ايران كل الامكانيات والطاقات التي تمكنها من افشال‌اي عدوان او موء‌امره تستهدفها،ومن تحقيق كل‌الاهداف المقدسه وفي مقدمتها تحرير فلسطين المغتصبه من العدو الصهيوني".

ولفت السفير شباني الي ان الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه ومنذ اللحظه الاولي لتاسيسها علي يد الامام الخميني قدس سره جعلت القضيه الفلسطينيه قضيتها المركزيه الاولي ووضعتها علي راس اهتماماتها واولويتها، وهي لن تالو جهدا لدعم هذه القضيه ولتمكين الشعب الفلطيني من استعاده حقوقه المشروعه والعادله بالكامل.

واكد ان دعم القضيه الفلسطينيه هو احد الاهداف السياسيه الاستراتيجيه للجمهوريه الاسلاميه الايرانيه، والتي هي غير قابله للتبدل او التغيير في اي ظرف من الظروف، لافتا الي ان القضيه الفلسطينيه هي احدي القضايا التي تحظي باجماع التيارات السياسيه المختلفه في ايران، التي تعتبر ان الكيان الصهيوني هو غده سرطانيه زرعها الاستعمار في قلب العالم الاسلامي وعلاجها الوحيد "اجتثاثها من جسد الامه".

واذ اشار السفير شيباني الي عقم الوسائل الدبلوماسيه والسياسيه في ايجاداي حل عادل للقضيه الفلسطينيه، اكد ان النهج المقاوم هو السبيل الوحيد لحل هذه القضيه، وهو ما اثبتته التجارب التي كان لها ثمار مباركه.

وقال: "نحن نشهد الكيان الصهيوني يتراجع يوما بعد يوم عن مواقفه السابقه فيما نشهد في المقابل نهج المقاومه يتجه في سير تصاعدي مستمر، معتبرا ان جدار الفصل العنصري الذي يبنيه العدو بين الاراضي المحتله عام ‪ ۱۹۴۸‬والضفه الغربيه المحتله، احد موء‌شرات هذا التراجع "فالعدو يعزل نفسه وراء هذا الجدار".

واضاف: "العدو الصهيوني كان سابقا يرفع شعار// حدودك يا اسرائيل من الفرات الي النيل// ولكن في فترات لاحقه صرنا نري الحملات الانتخابيه في الكيان الصهيوني تتخذ ترسيم الحدود شعارا لها، وهذا يدل علي مدي الضعف والهوان الذي وصل اليه الكيان الصهيوني والجزع والخوف في قلوب الصهاينه".

واكد ان السياسه الاميركيه التي تحاول فرض اردتها علي المنطقه تتعرض للفشل يوما بعد يوم ونري ان الكيان الصهيوني يتجه الي الزوال وهو ما سيتحقق في وقت قريب الي واقع بوجود المقاومه ووجود مقاومين امثال سمير القنطار ورفاقه المقاومين.

ولفت الي الانجازات السياسيه والعلميه والتقنيه والصناعيه والعسكريه التي حققتها الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه علي مختلف الصعد مما جعلها تتبوء دورها كلاعب اساسي علي الساحه الاقليميه، وهي استطاعت ان تتصدي وتفشل كل الموء‌امرات التي تعرضت لها سابقا.

وراي ان هذه الانجازات العلميه والحضاريه اعطت روحا ايجابيه عاليه في ايران، وقال: "نحن في ايران نعمل لاستكشاف والوصول الي كافه القمم العلميه والتقنيه في العالم المعاصر ولدينا طموح لاستكشاف كل ما هو لا يزال مجهولا منها حتي الآن".

واشار السفير شيباني الي ان التكنولوجيا النوويه هي احد الانجازات التي حققتها ايران لاستخدامها في المجالات السلميه والمدنيه المختلفه وضمن الالتزام بالقوانين الدوليه المرعيه الاجراء في هذا المجال.

واكد ان العالم الغربي وعلي راسه اميركا واثق بان الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه لا تريد بتاتا انتاج اسلحه نوويه، والولايات المتحده تمارس كل هذه الضغوط لمنع ايران اواي دوله اخري من ان تحصل علي الطاقه النوويه التي ستكون الطاقه البديله للطاقه التقليديه المتجه الي الزوال، لتتمكن اميركا من احتكار هذه الطاقه حتي تسخر العالم كله وتخضعه لسياساتها وتوجهاتها، مشيرا الي ان ايران عقدت العزم علي استملاك الطاقه النوويه لتحقيق التنميه الداخليه وتلبيه آمال الاحرار في العالم.

وتطرق السفير شيباني الي قضيه الدبلوماسيين الايرانيين الاربعه الذين اختطفوا في لبنان عام ‪ ۱۹۸۲‬علي ايدي ميليشيا "القوات اللبنانيه" التي سلمتهم الي العدو الصهيوني، موء‌كدا ان السفاره الايرانيه في بيروت تضع هذه القضيه في صلب اهتماماتها حتي اطلاق سراح هوء‌لاء المختطفين واعادتهم الي وطنهم وعائلاتهم وذويهم.

ورد القنطار بكلمه ابدي فيها اعتزازه الكبير بالجمهوريه الاسلاميه الايرانيه وبثورتها المباركه التي شكل انتصارها حافزا لكل المقاومين في لبنان وفلسطين واعطتهم الامل والقوه والسند.

وراي ان الامام الخميني قدس سره بعث روح المقاومه في الامه وكان من ثمار ثورته ونهجه نشوء المقاومه الاسلاميه في لبنان التي حققت ثلاثه انتصارات الاول بدحر الاحتلال عن لبنان عام ‪ ۲۰۰۰‬والثاني بافشال العدوان علي لبنان في حرب تموز دحره، والثالث "عمليه الرضوان" بتحرير الاسري وجثامين الشهداء.

وقال: "نحن نعتز بالثوره الاسلاميه في ايران ونعتبر ان نهج الامام الخميني قدس سره يجب ان يعمم ويستمر حتي يحقق كل الاهداف ويعيد الحقوق الي اصحابها، لافتا الي "ان كل المناهج والحركات النضاليه السابقه قد وصلت الي حائط مسدود او تعثرت في حين ان الثوره الاسلاميه في ايران والمقاومه الاسلاميه في لبنان كانت طريقهما دائما نحو الصعود والتقدم وتحقيق الانتصارات، وهذا دليل علي صحه وسلامه نهج الامام الخيمني قدس سره".

واعتبر القنطار ان ايران هي القوه الاساسيه التي يستند اليها الاحرار والمقاومون وقال: "لا يمكننا ان نفصل انفسنا عن ايران ونحن نعرف ان اي عدوان تتعرض له ايران لا سمح الله سينعكس علينا مباشره، ولذلك فمن واجبنا وواجب كل المقاومين الوقوف الي جانبها ومن حقها علينا ان نعمل علي رد هذا العدوان.

وفي ختام اللقاء قدم السفير شيباني للقنطار نسخه من القرآن الكريم ودرعا تقديريه تتضمن عباره ماثوره للامام الخميني قدس سره وهي: "الحريه نعمه الهيه كبير"، وصوره للدبلوماسيين الايراننين الاربعه المختطفين في لبنان، اضافه الي هدايا رمزيه اخري.

ارنا/