رمز الخبر: ۱۰۱۲۲
تأريخ النشر: 11:16 - 02 February 2009
قال حليف مقرب من الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي ان من المرجح أن يرشح خاتمي نفسه في الايام المقبلة لانتخابات الرئاسة التي تجرى في يونيو ويتوقع أن يفوز بتأييد الناخبين الذين يتوقون لانهاء عزلة ايران الدولية.

عصر ایران - طهران (رويترز) - قال حليف مقرب من الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي ان من المرجح أن يرشح خاتمي نفسه في الايام المقبلة لانتخابات الرئاسة التي تجرى في يونيو ويتوقع أن يفوز بتأييد الناخبين الذين يتوقون لانهاء عزلة ايران الدولية.

وأشرف خاتمي الذي رأس ايران بين 1997 و2005 على انتعاش علاقات ايران مع الغرب. وتدهورت العلاقات مع الغرب بشدة في ظل حكم الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي قال أحد معاونيه الاسبوع الماضي انه يسعى لخوض الانتخابات من أجل فترة رئاسة ثانية مدتها أربعة أعوام.

ويقول منتقدو أحمدي نجاد ان خطبه النارية ضد الغرب قد فاقمت صراعا على برنامج ايران النووي. ويتهمونه أيضا باتباع سياسات اقتصادية سيئة يحملونها مسؤولية زيادة التضخم وتبديد مكاسب ارتفاع أسعار النفط.

وقال محمد علي أبطحي نائب الرئيس السابق وهو حليف مقرب من خاتمي لرويترز "أتوقع أن يعلن خاتمي ترشيح في الايام المقبلة."

وعرض الرئيس الامريكي الجديد باراك أوباما اتباع أسلوب جديد مع ايران التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع واشنطن منذ ثلاثة عقود. وقال انه سيمد يد السلام الى ايران اذا "أرخت قبضتها".

وقال دبلوماسيون ان تلك فرصة نادرة لانهاء الخلاف الذي بدأ مع الثورة الايرانية عام 1979.

ووصل خاتمي الى السلطة بعدما حقق فوزا كاسحا في انتخابات عام 1997 ملحقا الهزيمة بمنافس اعتبر في ذلك الوقت مرشح المؤسسة الدينية في البلاد. وحصل على الاصوات من خلال وعوده باجراء تغييرات سياسية واجتماعية.

ولكن المحافظين الذين ما زالوا يسيطرون على كثير من مؤسسات السلطة منذ أن كان خاتمي في الحكم عطلوا كثيرا من اصلاحاته مما أحبط مؤيديه من أمثال الطلبة الذين قالوا انه كان يتوجب عليه الوقوف بصورة أكثر شدة في مواجهة المؤسسة.

وسئل أبطحي عما اذا كانت الاحباطات السابقة قد تضر بفرص خاتمي فقال "ان العزلة الدولية لايران في ظل أحمدي نجاد والوضع الاقتصادي لايران.. قد يساعدان خاتمي في اجتذاب أصوات الذين أيدوا أحمدي نجاد في الانتخابات الماضية."

وكان محللون قد قالوا ان مصير السباق الانتخابي قد يعتمد على ما اذا كان أحمدي نجاد سيحتفظ بتأييد الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي الذي له القول الفصل في جميع أمور الدولة وكلماته قد تؤثر في ملايين الموالين.

والزعيم الايراني الاعلى الذي أشاد في الشهور الاخيرة بأحمدي نجاد هو الذي سيقرر أي خطوة لتجديد العلاقات مع الولايات المتحدة.

وقال خاتمي لوسائل الاعلام الايرانية انه يفكر في الترشح وانه أو رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي سيخوض الانتخابات.

وقال أبطحي "خاتمي قلق بشأن ما اذا كان ترشحه في مصلحة الشعب الايراني ولكنه شارف على الوصول للاستنتاج بأن ترشحه سيلقى قبولا عند الناس."

وسئل أبطحي عن مبادرة أوباما فقال "ان سياسة خاتمي ستكون سياسة انفراج."

وتعهدت ادارة أوباما باتباع دبلوماسية مشددة بالقول انها ستغلظ العقوبات اذا لم تتعاون ايران في الموضوع النووي حيث يعتقد الغرب أن ايران تسعى لبناء قنابل ذرية. وتنفي ايران ذلك.