رمز الخبر: ۱۰۲۷۴
تأريخ النشر: 15:14 - 07 February 2009

عصر ایران - ارنا ـ رأى مسؤول منطقة البقاع في حزب الله محمد ياغي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشکل "النموذج الحقيقي القادر على وضع الأسس والمرتکزات لبناء عالم تسوده العدالة والحرية الحقيقية بعدما أضحت حاجة ضرورية في المنطقة والعالم لبناء مستقبل زاهر" .   

واعتبر النائب اللبناني السابق في حديث أجرته معه وکالة الجمهورية الإسلامية للأنباء أن الجمهورية الإسلامية هي المرتکز لتحقيق العدالة لکل الشعوب المظلومة والمستضعفة والمغلوب على أمرها.

وقال: "إن إيران الإسلام استطاعت بعد مضي عشرين عاماً على نهاية الحرب المفروضة عليها أن تحقق انجازات کبيرة جداً على مستوى النهوض الاقتصادي وحرکة الاعمار واعادة ترتيب وتجهيز القوة العسکرية والتطور التکنولوجي والنووي وها هي تطلق اليوم القمر الاصطناعي الأول بامکانياتها الوطنية الذاتية بالکامل من دون الحاجة إلى الآخرين".

وأکد أن هذا التطور جعل إيران في مصاف الدول الکبرى "فهي دولة اقليمية کبرى بامتياز تمتلک المقدمات والامکانيات التي تجعلها في هذه المرتبة المتقدمة وذلک بفضل قيادتها الحکيمة وشعبها المجاهد والمکافح والذي يريد حياةً عزيزةً وکريمةً لبلده ولأمته ولکل الشعوب المستضعفة والمظلومة".

واعتبر ياغي أن عنوان الشعب الإيراني هو "المثابرة والنشاط وتنفيذ الخطط الاقتصادية والتنموية التي أحدثت نقلة نوعية لإيران على مختلف الأصعدة والمستويات", وقال: لقد أثبت الشعب الإيراني المجاهد والمضحي, من خلال ايمانه بالله وطاعته للولي الفقيه والقائد الحکيم أنه شعب حرّ وحيّ قادر على اجتراح المعجزات وتحقيق الانجازات العظيمة والکبيرة في کافة الميادين ومختلف الجوانب".

ولفت ياغي إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلى الرغم من الحصار الغربي والمؤامرات الکثيرة التي حيکت ولا تزال تحاک ضدها والحرب الظالمة التي فرضت عليها لثماني سنوات متواصلة بقرار ودعم دولي وبتنفيذ من النظام العراقي البائد, بالرغم من کل الخسائر البشرية والمادية الکبيرة التي تسببت بها هذه الحرب إلاّ أنها عادت ونهضت من جديد وحققت کل تلک الانجازات العظيمة.

ورداً على سؤال أکد ياغي أن الجمهورية الاسلامية الإيرانية تلعب "دوراً أساسياً على مستوى المنطقة ودوراً ذا أهمية کبيرة على المستوى الدولي وبات يحسب لها کل حساب على اعتبار أنها دولة الحق التي تؤسس وتضع المرتکزات لدولة العدل الإلهي العالمية".

و اعتبر أن بقاء هذه الدولة واستمرارها رغم کل الظروف الصعبة جداً التي واجهتها يعود إلى أن الشعب الإيراني هو شعب مقدام وشجاع يؤمن بالله ويلتزم طاعة الولي الفقيه ويعمل في کافة الميادين بلا کلل أو ملل".

ونوه ياغي بالمواقف المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وثباتها على المواقف والأسس التي وضعها مؤسسها الإمام الخميني قدس سره وقال: "إن إيران ما زالت وستبقى ملتزمة بالثوابت التي وضعها الإمام الخميني (رض) وقاعدتها أن لا تميل لا شرقاً ولا غرباً بل أن تبقى ثابتة على الحق والاستقلال وعدم التبعية", معتبراً أن ثبات إيران على هذه المبادئ يشکل "ظاهرة متميزة" على صعيد الحکم والسياسة موضحاً أن العالم لم يشهد جمهورية مستقلة عن الشرق والغرب صمدت بمواقفها رغم کل المؤامرات والحروب والغوط الهائلة ضدها مثل الجمهورية الإسلامية في إيران.

وقال رداً على سؤال: "منذ اللحظة الأولى لانتصار الثورة الإسلامية أعلن الإمام الخميني (رض) مواقفه المؤيدة للقضية الفلسطينية والمبنية على الموقف الإسلامي تجاه قضية الأمة والمنطقة ومنذ اليوم الأول لقيامها التزمت الجمهورية الإسلامية سياسة الانحياز الکامل لفلسطين ولشعبها واعتبرت أن الکيان الصهيوني کيان مصطنع على أرض لا حق للصهاينة بأي شبر منها على الإطلاق, مؤکداً أن هذه المواقف وهذه السياسة ما زالت ولم تتغير أو تتبدل وستبقى ثابتة انطلاقاً من کون إيران معنية مباشرة بالقضية الفلسطينية ودعمها وصولاً إلى حل جذري لهذه المعضلة التي تجاوز عمرها الستين عاماً".

وأشار إلى أن الجمهورية الإسلامية مارست ولا زالت تمارس سياسة منسجمة مع ما أعلنته تجاه القضية الفلسطينية ودافعت عنها وعن الشعب الفلسطيني بکل صدق وأمانة ومسؤولية وجدارة في مختلف المحافل الدولية وغيرها, فضلاً عن کونها الدولة الوحيدة التي أعلنت يوماً عالمياً للقدس في سياق هذه السياسة التي التزمتها.

وقال رداً على سؤال: "إن الدور الإيراني الملتزم عملياً بقضية الشعب الفلسطيني قد برز منذ اليوم الأول لانتصار الثورة الإسلامية في إيران وبرز بشکل أوضح اليوم في مواجهة العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة.

وأکد ياغي أنه في الوقت الذي رأينا فيه معظم الحکام العرب والمسلمين منغمسين في التآمر والتواطؤ على أهالي غزة وعلى الشعب الفلسطيني ومقاومته ويقف بعضهم موقف المتفرج على المجازر الوحشية التي ترتکب بحق الأطفال والنساء في قطاع غزة رأينا مصداقية الجمهورية الإسلامية وقد تجسدت أفعالاً خيرة ومعطاءة تجاه الشعب الفلسطيني.

وختم متوقعاًً أن يکون لإيران الإسلام الدور الأساس في تحرير المقدسات في فلسطين وفقاً للوعد الذي قطعه القائد والإمام الخامنئي حفظه الله "وهو وعد الصادقين ولن تتردد إيران الإسلام للحظة في نصرة الشعب الفلسطيني وتقديم کل عون ومؤازرة له".