رمز الخبر: ۱۰۲۹۲
تأريخ النشر: 09:15 - 08 February 2009

عصر ایران -  القدس (رويترز) - قال وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك في تصريحات أذاعها التلفزيون يوم السبت ان اسرائيل تحاول الإسراع بمحادثات الإفراج عن الجندي الاسرائيلي المُحتجز في قطاع غزة منذ عام 2006 .

جاءت تصريحات باراك بينما اجتمع زعماء اسرائيليون لمراجعة التقدم في المحادثات التي استضافتها مصر لتعزيز التهدئة بين اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على غزة.

وقال مسؤول من حماس لرويترز انه مع الوساطة الإضافية من جانب تركيا وقطر ومحادثات الافراج عن الجندي جلعاد شليط الذي أُسر في عام 2006 تحقق في الآونة الأخيرة "تقدم مهم". ولم يذكر تفاصيل.

لكن أسامة المزيني وهو مسؤول رفيع في حماس قريب من محادثات الافراج عن الجندي نفى مزاعم اسرائيل بشأن التقدم.

كما بعثت حماس باشارات متباينة بشأن وضع المحادثات التي تهدف الى التوصل الى اتفاق لتوسيع وقف اطلاق النار من 18 يناير كانون الثاني الذي انهى هجوما اسرائيليا استمر 22 يوما على القطاع الساحلي وأسفر عن مقتل 1300 فلسطيني.

وتصر حماس على ان ترفع اسرائيل الحصار الذي تفرضه على معابر غزة بينما تقول اسرائيل انها لن تفعل ذلك ما لم يفرج عن شليط. وقالت حماس انها ستفرج عن شليط مقابل الافراج عن 1400 من سجناء الحركة الاسلامية المحتجزين في سجون الدولة اليهودية.

وقال باراك في ظهوره خلال الحملة الانتخابية يوم السبت "نحن نريد ان نرى جلعاد شليط هنا ونتعامل مع ذلك نهارا وليلا."

واضاف باراك "يُبذل جهد هائل للإسراع بالعملية التي ستعيد جلعاد بأمان الى الوطن."

وأي اتفاق مُفاجيء لمبادلة شليط ببعض من آلاف السجناء من حماس في اسرائيل يمكن ان يساعد وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ووزير الدفاع ايهود باراك اللذان أظهرت استطلاعات رأي ان بنيامين نتنياهو زعيم حزب ليكود اليميني يتقدم عليهما قبل الانتخابات التي ستجري في العاشر من فبراير شباط الحالي.

وقال المزيني ان الحديث من جانب اسرائيل بأنه تحقق تقدم في المحادثات له دوافع انتخابية.

وقال المزيني لرويترز يوم الجمعة انه لم يتحقق تقدم في ملف شليط منذ عدة أشهر وان هذا يرجع الى ان اسرائيل غير راغبة في دفع الثمن في إشارة الى مطالب حماس بالافراج عن السجناء الذين أُدينوا بالاشتراك في تفجيرات انتحارية.

وقال محمود الزهار القيادي البارز في حماس لرويترز بعدما عبر الحدود الى مصر ضمن وفد حماس المكون من سبعة أشخاص "اتفقنا على رأي موحد وسنمليه على الادارة المصرية. ثم سنأخذ رأي الادارة المصرية ونتوجه به الى دمشق ثم العودة الى القاهرة مرة أخرى."

وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها الزهار بشكل علني منذ انتهاء العملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة.

وفي القدس اجتمع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مع ليفني وباراك بشأن المحادثات مع حماس التي تعقد في القاهرة. وقالت مصادر سياسية انه كان من المقرر ان يعقد هذا الاجتماع يوم الاحد.