عصر ایران - القدس (رويترز) - واجهت اسرائيل غموضا سياسيا عميقا يوم الاربعاء بعد انتهاء انتخابات البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) باعلان كل من وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني زعيمة حزب كديما الوسطي ومنافسها بنيامين نتنياهو زعيم حزب ليكود اليميني فوزه.
وكتبت صحيفة يديعوت أحرونوت كبرى الصحف الاسرائيلية في عنوان "أنا الفائز" بجوار صور لكل من ليفني ونتنياهو.
وسيعود الامر للرئيس شمعون بيريس لاتخاذ قرار بخصوص تكليف أي منهما بمحاولة تشكيل حكومة ائتلافية وذلك بعد الاستماع لتوصيات أحزاب سياسية.
وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية أنه لن يجد خيارا أمامه لتوجيه الدعوة لنتنياهو لتشكيل حكومة اذا أوصت الاحزاب اليمينية التي فازت بأغلبية برلمانية بزعيم حزب ليكود بدلا من ليفني.
ولكن ستكون هذه هي المرة الاولى في تاريخ اسرائيل البالغ 60 عاما التي لا يحصل فيها الحزب الفائز بمعظم مقاعد البرلمان في الانتخابات على فرصة لتشكيل الحكومة.
وأوضحت النتائج النهائية فوز حزب كديما بثمانية وعشرين مقعدا مقابل 27 مقعدا لحزب ليكود في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا. وقالت ليفني انها ستصبح رئيسة للوزراء ووجهت الدعوة لنتنياهو للانضمام الى "حكومة وحدة وطنية".
وقال نتنياهو (59 عاما) مشيرا الى ما وصفه "بالمعسكر القومي" الكبير في البرلمان انه سيرأس حكومة ائتلافية تضم أحزابا يمينية.
وتابع لانصاره بحزب ليكود "بعون الله سأقود الحكومة القادمة."
وحصلت كتلة الاحزاب اليمينية معا على 64 مقعدا.
ولكن ليفني (50 عاما) قالت لانصارها المبتهجين "يمكن للشعب الاسرائيلي أن يبتسم مرة أخرى عندما نشكل الحكومة."
وقال أبراهام ديسكين أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية في القدس "فرصة تسيبي ليفني في تشكيل حكومة تحت قيادتها قد تكون ضعيفة للغاية ان لم تكن منعدمة."
وتابع "هناك فرصة كبيرة لان يقود حزب ليكود حكومة يشارك بها حزب كديما."