رمز الخبر: ۱۰۳۹۰
تأريخ النشر: 12:10 - 11 February 2009
قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الثلاثاء إن قرارا نهائيا بنشر درع صاروخية في شرق ووسط اوروبا يتوقف على أمور منها استعداد ايران للحد من طموحاتها النووية.

عصر ایران- واشنطن (رويترز) - قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الثلاثاء إن قرارا نهائيا بنشر درع صاروخية في شرق ووسط اوروبا يتوقف على أمور منها استعداد ايران للحد من طموحاتها النووية.

وقالت كلينتون عن خطط تركيب رادار في جمهورية التشيك وصواريخ اعتراضية في بولندا لحمايتها من صواريخ بعيدة المدى قد تطلقها دول "مارقة" مثل ايران "هذه احدى القضايا التي ترتكز بالفعل على القرارات التي تتخذها الحكومة الايرانية."

وقالت للصحفيين بعد لقاء بوزير خارجية التشيك كاريل شوارزنبرج "اذا تمكنا من رؤية تغير في السلوك من جانب الايرانيين فيما يتعلق بما نعتقد انه سعيهم لتطوير اسلحة نووية فسنعيد النظر ساعتها في موقفنا."

واغضبت الخطط الامريكية الخاصة بالدرع الصاروخية موسكو التي ترى ذلك النظام الدفاعي تهديدا لها وتعارض نشره على اراضي توابعها الشيوعية السابقة.

وفي مؤتمر صحفي في المانيا مطلع الاسبوع قال نائب الرئيس الامريكي جو بايدن ان الولايات المتحدة ستواصل تطوير الدرع الصاروخية لكنه اوضح ان الوقت قد حان لاصلاح العلاقات المتوترة مع روسيا.

وتعمل الولايات المتحدة مع روسيا وقوى كبرى اخرى للحد من خطط ايران النووية لكن موسكو اعترضت على فرض مزيد من الاجراءات العقابية ضد طهران فيما يرجع جزئيا الى الخلافات مع واشنطن على قضايا مثل الدفاع الصاروخي.

وكانت كلينتون قد اعلنت الاسبوع الماضي ان ادارة اوباما تريد العمل عن كثب مع روسيا بشأن التصدي لطموحات ايران النووية ويعتقد بعض المحللين ان تعاونا من هذا القبيل قد يتمخض عن تنازلات امريكية في قضية الدرع الصاروخية.

وقال مسؤولون روس في الاونة الاخيرة ان موسكو لن تركب صواريخ اسكندر في كالينجراد اذا لم تنشر الولايات المتحدة درعها الصاروخية في تحرك فسر على نطاق واسع كبادرة حسن نية تجاه الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما.

وعقب لقاء مع شوارزنبرج اشادت كلينتون بالتشيك "لتعزيزها ( الاجراءات الدفاعية) وكونها شريكا لتوفير دفاع قوي في اوروبا ضد العدوان الايراني."

وقالت انها اجرت محادثات "طيبة" بشأن خطط الدرع الصاروخية التي اقرها مجلس الشيوخ التشيكي العام الماضي.

واضافت وزيرة الخارجية الامريكية "نحن بشكل اساسي ممتنون للغاية لجمهورية التشيك.. لعملها معنا لمحاولة ردع التهديد من ايران."

وكان اوباما قد اعلن ان القرار النهائي بشأن نصب نظام الدفاع الصاروخي يرتكز على قضايا التكلفة والامكانية الفنية.

وقالت كلينتون ان القضايا المتعلقة بالخطة هي قضايا فنية الى حد بعيد لكنها كررت النهج الذي ابدته ادارة اوباما مرارا وهو ان امام الايرانيين فرصة "ارخاء قبضتهم" والحد من برنامجهم النووي.

واضافت "اذا واصل الايرانيون هذا النهج فان احد خيارات الدول الحرة مثل جمهورية التشيك ودول اوروبية اخرى والولايات المتحدة هو ان تدافع عن نفسها."

وتابعت بقولها "علينا ان نكون واقعيين. قد يكون شعارنا هو الامل في الافضل لكننا نخطط للاسوأ."

وقالت كلينتون "اعتقد ان ما فعلته الحكومة التشيكية والحكومة البولندية في قول اننا نريد ان نكون مستعدين في حال عدم قدرتنا على اثناء او ردع الايرانيين عن مواصلة تطوير اسلحة نووية معقول بدرجة كبيرة."