رمز الخبر: ۱۰۴۲۵
تأريخ النشر: 10:37 - 12 February 2009

 عصر ایران - القدس (رويترز) - قال مسؤولون من اسرائيل وحركة حماس يوم الاربعاء ان المُحادثات التي تجرى بوساطة مصرية بشأن هدنة أطول أمدا بين الجانبين في قطاع غزة ستتواصل رغم عدم اليقين بشأن من سيشكل الحكومة الاسرائيلية القادمة.

وأشار زعماء بحماس الى أن النفوذ المتنامي للأحزاب اليمينية الاسرائيلية قد يمنع رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال إيهود أولمرت من إنجاز اتفاق.

وانتهت الانتخابات الاسرائيلية التي أجريت يوم الثلاثاء بمأزق سياسي قد يستغرق حله أسابيع. وتتقدم تسيبي ليفني التي خلفت أولمرت في زعامة حزب كديما الوسطي بفارق ضئيل. لكن يرى كثيرون أن الزعيم اليميني بنيامين نتنياهو يملك فرصة أفضل على ما يبدو لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة.

وقال مسؤولون اسرائيليون اشترطوا عدم الكشف عن اسمائهم ان المحادثات التي تجرى بالقاهرة بشأن هدنة مقترحة لمدة 18 شهرا لن تعلق في الوقت الذي يتصارع فيه نتنياهو وليفني على الحصول على ترشيح الرئيس شمعون بيريس لرئاسة الوزراء.

وقال مسؤول اسرائيلي كبير "تملك الحكومة الحالية برئاسة ايهود أولمرت سلطة كاملة الى أن تؤدي حكومة جديدة اليمين الدستورية. لا يمكن حدوث فراغ سياسي."

واقترحت مصر عملية تنفذ على مراحل وتبدأ باعلان وقف اطلاق النار والاتفاق على تبادل السجناء وفتح المعابر الحدودية بين قطاع غزة وكل من اسرائيل ومصر ومحادثات مصالحة بين الفصائل الفلسطينية.

وفي حال اتمامها ستحل الهدنة محل اتفاق هش لوقف اطلاق النار أعلنه كل من الطرفين من جانب واحد في 18 يناير كانون الثاني وأنهى الهجوم العسكري الاسرائيلي على القطاع الذي تحكمه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) والذي استمر 22 عاما وقتل خلاله نحو 1300 فلسطيني. كما قتل 14 اسرائيليا منذ بدأ القتال في 27 ديسمبر كانون الاول.

ونظرا لان وقف اطلاق النار في قطاع غزة سيكون ترتيبا ثنائيا بين اسرائيل ومصر قال المسؤول الاسرائيلي الكبير انه سيتعين على الحكومة القادمة الالتزام به.

وقال أسامة حمدان ممثل حماس في لبنان ان حكومة أولمرت أوضحت لمصر أنها ترغب في استمرار المفاوضات. لكنه شكك فيما اذا كانت الحكومة القادمة ستلتزم بمثل هذا الاتفاق لاسيما اذا كانت بقيادة نتنياهو.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس ان الحركة تنتظر معرفة موقف اسرائيل بشأن بعض النقاط الخلافية في المحادثات.
 
وصدرت إشارات متباينة من مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين بشأن وضع محادثات تبادل السجناء التي سيكون من المتوقع أن تتكثف بعد سريان وقف اطلاق النار المقترح.
 
وتطالب حماس بأن تطلق اسرائيل سراح 1400 سجين فلسطيني مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط الذي اسره نشطاء من القطاع في غارة عبر الحدود في عام 2006. وقال دبلوماسيون ان من المرجح أن تفرج اسرائيل عن نحو 1000 سجين.
 
وبموجب وقف اطلاق النار المقترح ستفتح اسرائيل المعابر الحدودية مع القطاع لكن من غير الواضح متى سيتم ذلك أو في ظل اي شروط.
 
وربط أولمرت الفتح الكامل للمعابر باطلاق سراح شليط كما رفض منح حماس ضمانات بأن المعابر ستظل مفتوحة.
 
وهناك نقطة خلافية أُخرى وهي إصرار اسرائيل على منع دخول مواد معينة الى القطاع بسبب إمكانية استخدامها في صنع صواريخ وتحصينات ومتفجرات. ومن بين تلك المواد أنواع محددة من أنابيب الصلب وكيماويات تستخدم في الزراعة حسبما ذكر مسؤولو دفاع اسرائيليون.
 
ويقول مسؤولون من حماس انهم طلبوا الحصول على تفاصيل بشأن السلع التي سيتم منع دخولها الى القطاع الفقير الذي سيحتاج الى كميات هائلة من الصلب والاسمنت وغيرهما من السلع التجارية لاعادة البناء بعد الحرب.
 
وترفض مصر واسرائيل مطالب حماس بأن يكون الاتفاق مكتوبا.