رمز الخبر: ۱۰۴۴۲
تأريخ النشر: 17:40 - 12 February 2009

عصر ایران - الخرطوم - رويترز - سعى السودان الى التقليل من أهمية تقارير أفادت بأن قضاة المحكمة الجنائية الدولية قرروا اصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير قائلا انه يمضي قدما في الجهود الدبلوماسية لتأجيل هذا الامر.

وكان دبلوماسيون ومسؤولون في الامم المتحدة قالوا لرويترز في وقت متأخر من يوم الاربعاء ان قضاة المحكمة الدولية ومقرها لاهاي قرروا توجيه اتهامات للبشير بارتكاب جرائم ابادة جماعية في اقليم دارفور.

وقالت وزارة الخارجية السودانية انها لم تتلق أي اخطار من المحكمة التي لم تعلن بعد قرارا أو تعط تفاصيل حول الاتهامات التي قد يواجهها الرئيس السوداني.

وقال علي الصادق وهو متحدث باسم وزارة الخارجية السودانية انه يجب الانتظار حتى اعلان المحكمة قرارها.

وأضاف أن وفدي الاتحاد الافريقي والجامعة العربية لا يزالان يعملان وأن الصين وروسيا تعملان أيضا مع السودان. وأشار الى أنه من المبكر للغاية الحديث عن نتائج هذا الضغط وأن السودان سيرد عند صدور القرار.

وحذرت الصين والجامعة العربية والاتحاد الافريقي من أن اصدار لائحة اتهام بحق البشير قد يؤدي الى زعزعة استقرار المنطقة ويزيد من تفاقم الصراع في دارفور ويهدد اتفاق سلام هش بين شمال السودان وجنوبه الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي.

ويحاول دبلوماسيون من الجهات الثلاثة حشد الدعم لتأجيل قرار المحكمة لمدة عام وهو الامر الذي يقع في نطاق سلطة مجلس الامن الدولي.

وقالت جيانج يو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي روتيني "موقفنا الراسخ هو أننا نتمنى أن تساعد قرارات المحكمة الجنائية الدولية في استقرار السودان والحل الملائم لمشكلة دارفور."

ولم تبد اشارات رد فعل على تقارير مذكرة الاعتقال في شوارع العاصمة السودانية الخرطوم يوم الخميس ولم تنشر الصحف المحلية شيئا عن الامر.

وفي العام الماضي طلب لويس مورينو اوكامبو كبير ممثلي الادعاء بالمحكمة الجنائية من قضاة المحكمة توجيه اتهامات الي البشير عن تنسيق ما وصفه بحملة ابادة جماعية في اقليم دارفور بغرب السودان قتل فيها 35 ألف شخص في 2003 اضافة الى ما لا يقل عن 100 ألف اخرين توفوا نتيجة الجوع والامراض.

ويرفض السودان لفظ الابادة الجماعية ويقول ان 10 الاف شخص فقط توفوا في الصراع.

وقال مسؤولون بالامم المتحدة ان المحكمة الجنائية لم تخطر مكتب الامين العام بان جي مون بقرارها رغم انهم يتوقعون تلقى اخطار قبل نهاية الشهر الحالي.

وأرسلت الامم المتحدة بعثة تابعة لها الى السودان وقوة حفظ سلام منفصلة الى دارفور يديرها معها الاتحاد الافريقي.

وقال نور الدين المازني وهو متحدث باسم قوة حفظ السلام المشتركة في دارفور ان القوة لم تخطر بالامر أيضا.

وأضاف أن القوة لديها تفويض منفصل ومحدد لاحلال السلام في دارفور وأنه لا علاقة لها بالمحكمة الجنائية الدولية.

وحذر بعض المحللين الدوليين من أن السفارات الغربية ستعيش حالة من الفراغ الدبلوماسي اذا صدرت مذكرة اعتقال بحق البشير لانها لن تعرف كيف تدير العلاقات مع رئيس مطلوب للعدالة.