رمز الخبر: ۱۰۵۳۸
تأريخ النشر: 14:51 - 15 February 2009

عصر ایران - (رويترز) - يحتفل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل بعيد ميلاده السابع والستين يوم الاثنين دون خليفة واضح لاول اسرة شيوعية حاكمة في العالم وان كان هناك عدة مرشحين محتملين من بينهم ابن له اعتقل ذات مرة وهو يحاول التسلل الى ملاهي ديزني لاند بطوكيو.

والخلافة هي احد الاسرار التي يحيط بها تكتم شديد في كوريا الشمالية لكن مسؤولين في المخابرات قالوا ان الرجال الثلاثة الذين يرجح أن يخلف احدهم كيم هم ابناه الاكبر والاصغر وزوج أخته.

واصبحت قضية الخلافة اكثر الحاحا بعد الاشتباه في اصابة كيم بجلطة في المخ في اغسطس اب.

وكان كيم ايل سونج مؤسس كوريا الشمالية قد أعلن عام 1974 أن ابنه كيم جونج ايل سيخلفه مما أتاح للوريث عشرات السنين لبناء ثقة مع جيش الدولة القوي قبل ان يتوفى كيم الاكبر عام 1994.

وعلى النقيض من ذلك لم يعط كيم جونج ايل اي مؤشر على من سيتولى السلطة من اولاده الثلاثة المعروفين او ما اذا كان احدهم سيتولى السلطة من الاساس.

وفي الشهر الماضي اعلنت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء انه اختار ابنه الاصغر كيم جونج اون لخلافته.

ونقلت يونهاب عن مصدر بالمخابرات قوله ان مسؤولين كبارا من جهاز الحزب الشيوعي القوي حيث بدأ كيم نفسه تدريبه كزعيم مختار قبل ان يخلف اباه تلقوا تعليمات بأن ينقلوا تلك الرسالة بين صفوف الحزب.

ولم يرد تأكيد للتقرير وقالت مصادر بالمخابرات لرويترز انه لم يبرز اي من المرشحين على انه الاوفر حظا. وعبر بعض المحللين عن تشككهم بشأن التقرير.

وقال برايان مايرز الخبير بالايديولوجية الكورية الشمالية بجامعة دونجسيو في كوريا الجنوبية "لم يظهر بعد في الحملات الدعائية دليل يشير الى أي تغيير."

وتابع "اذا كانوا يعدون شخصا فعلا فينبغي أن يكون ذلك بخطى أسرع ... وأوضح."

ويعتقد ان جونج اون الذي تلقى تعليمه في سويسرا ولد في اواخر عام 1983 او اوائل عام 1984 ووصف بأنه الاقرب الى قلب والده وانه ذكي وعميق التفكير.

لكن على الجانب الاخر يشار الى حداثة سنه كحاجز يحول دون ارتقائه الى السلطة في مجتمع الاقدمية فيه راسخة عادة.

وسقط الابن الاكبر جونج نام من حظوة ابيه عندما جرى ترحيله من اليابان عام 2001 للاشتباه في محاولته دخول البلاد بجواز سفر مزور تابع لجمهورية الدومينيكان في مسعى لمشاهدة ملاهي ديزني لاند بطوكيو.

وتحدث جونج نام الذي يتسم بالاستهتار والبدانة للصحفيين عدة مرات العام الماضي مجيبا على اسئلة بالكورية وبانجليزية شبه متقنة.

وقال مصدر بالمخابرات لرويترز "جونج نام يعيش نصف العام تقريبا في الخارج ووالده يستخدمه في مهام خارجية معينة."

اما الابن الاوسط كيم جونج تشول الذي يعتقد انه يبلغ من العمر 27 عاما فيندر ذكره كخليفة محتمل.

ويقول خبراء ان كوريا الشمالية قد تنتقل الى قيادة جماعية عندما يموت كيم جونج ايل مع تعيين احد ابنائه كرئيس صوري على أن تمسك مجموعة من مسؤولي حزب العمال الحاكم والجيش بزمام السلطة الحقيقة.

ويهيمن على الدائرة الداخلية لكيم كوادر في السبعينات والثمانينات ممن يستطيعون الاشراف على حكومة انتقالية.

ويعتقد الى حد بعيد ان جانج سونج تايك (63 عاما) وهو زوج اخت كيم ومسؤول كبير في الحزب الشيوعي سيلعب دورا كبيرا في القيادة التي ستلي كيم جونج ايل حيث من المحتمل ان يكون قائما بأعمال الرئيس او رئيسا فعليا.

وتردد اسم جانج كثيرا في وسائل الإعلام الرسمية اذ رافق كيم في زياراته الميدانية خلال الاشهر الماضية بينما تم تعيين أحد حلفائه وزيرا للدفاع.