رمز الخبر: ۱۰۶۰۵
تأريخ النشر: 09:35 - 18 February 2009
عصر ایران - اصدر قياديون ثلاثة في الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي ، إيضاحا صحافيا عن تفاصيل الاتفاق الذي تم مع زعيم الاتحاد جلال الطالباني و الذي يتضمن 11 نقطة ، ابرزها منح نائبي الطالباني في الاتحاد والمكتب السياسي صلاحية تنفيذ هذه النقاط .
 
و افادت وكالة انباء فارس بأن الايضاح الذي اصدره القياديون الثلاثة مساء امس الثلاثاء ، يتضمن 11 نقطة ، قال القياديون الثلاثة ان الطالباني وافق عليها .

و بحسب الإيضاح ، فأن الطالباني وافق بعد الاجتماعات التي جرت بينه و بين نائبه كوسرت رسول و القياديين مصطفى سيد قادر وعثمان حاجي محمود ( الذين صدر التوضيح باسمهم ) ، و بحضور برهم صالح ، على 11 نقطة ابرزها تخويل نائبي الطالباني و المكتب السياسي صلاحية تنفيذ الاتفاق بعد اجتماعات تعقد خلال الاسبوع المقبل للمكتب السياسي .

و كان كوسرت رسول وصل في وقت متأخر من مساء امس الى مدينة السليمانية برفقة القياديين في الاتحاد الوطني مصطفى سيد قادر و عثمان حاجي محمود ، بعد مباحثات اجروها في بغداد مع زعيم الاتحاد جلال الطالباني بشأن الازمة الحزبية التي حدثت خلال الايام الماضية ، فيما قال مصدر مقرب من الاتحاد الوطني لوكالة (اصوات العراق) ان بيانا سيصدر عنهم ، يشرحون فيه تفاصيل المباحثات مع الطالباني ، دون ذكر المزيد من التفاصيل .
و تتضمن النقاط الـ 11 التي جرى الاتفاق عليها ، "اجراء مصالحة عامة داخل صفوف الاتحاد الكردستاني ، و اعادة الصلاحيات في الاتحاد الى المكتب السياسي ، و الكشف بشفافية عن الجوانب المالية و موارد الاتحاد ، فضلا عن اجراء تغييرات في التشكيلة الحكومية من قبل الاتحاد ، و اجراء تغييرات ايضا في المكاتب التابعة للاتحاد مثل المكتب الاعلامي و بقية المكاتب" .

و من النقاط الاخرى التي تضمنها الاتفاق "التحقيق مع كل الاطراف التي اتهمت بقضايا الفساد ، و مراجعة كافة فروع التنظيمات والبيشمركة وباقي التنظيمات ، فضلا عن اجراء اتصالات مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وتثبيت الاتفاقية الاستراتيجية معه بشكل يراعي مصالح و حاجات الاتحاد الوطني الكردستاني .

و يفيد الإيضاح بأن الاتفاق تضمن "عودة عاجلة لكافة اعضاء الاتحاد الذين تم استبعادهم في اوقات سابقة نتيجة لطرح ارائهم و تنظيم عمل المكاتب الخارجية للاتحاد" ، فيما تضمنت الفقرة الاخيرة "إيقاف كافة التصريحات الاعلامية و التصريحات المضادة بين كل اطراف الاتحاد الوطني الكردستاني" .

و كان كوسرت رسول توجه عصر الاثنين الى بغداد برفقة القياديين في الاتحاد برهم صالح و مصطفى سيد قادر ، لينضموا الى وزير داخلية الاقليم عثمان حاجي محمود الموجود في العاصمة منذ السبت ، بهدف اجراء مشاورات حول ورقة الاصلاح التي قدمها خمسة من القياديين الذين هددوا بتقديم استقالاتهم بناء على خلافات ، قالت مصادر ان ابرزها مسألة بقاء عضوية نوشيروان مصطفى النائب السابق لامين الحزب ، الذي استقال من منصبه قبل ثلاثة أعوام اثر خلافات فكرية مع الطالباني .

و نوشيروان مصطفي شارك في تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني عام 1975 بعد ائتلاف عصبته (عصبة كادحي كردستان) مع كتلة جلال الطالباني و الحزب الاشتراكي و عدد من المستقلين ، غير ان خلافات بدأت تظهر بين الاطراف المكونة للاتحاد خصوصا بين جناح الطالباني وجناح نوشيروان التي تطالب بالاصلاحات داخل الحزب والحكومة.