رمز الخبر: ۱۰۸۲۱
تأريخ النشر: 12:57 - 27 February 2009

عصر ایران - مقديشو - رويترز - عاد رئيس وزراء الصومال الجديد عمر عبد الرشيد شارماركي الى مقديشو يوم الخميس للمرة الأولى منذ تعيينه ودعا الى إنهاء القتال الذي أودى بحياة أكثر من 80 شخصا منذ يوم الثلاثاء.

وسمع صوت اطلاق نار متقطع في العاصمة لدى وصول رئيس الوزراء الذي تلقى تعليمه في الغرب وهو نجل رئيس سابق تم اغتياله.

وقال للصحفيين في المطار الشديد التحصين بالمدينة "انا سعيد جدا بالعودة بعد عقد من الزمان. هذا هو وطني الام. واولويتنا القصوى هي توفير قدر افضل من الامن. واطلب من الصوماليين ان يتفادوا اراقة المزيد من الدماء."

وجرت في الاسبوع الحالي معارك عنيفة بالمدفعية والرشاشات بين المتمردين الاسلاميين وبينهم حركة الشباب المتشددة وبين القوات الحكومية وبعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي الصغيرة الحجم المكونة من جنود اوغنديين وبورونديين.

وقتل اكثر من 16 الف مدني خلال عامين من التمرد وشرد مليون شخص من ديارهم واصبح اكثر من ثلث السكان يعتمدون على المعونات كما اصبحت اجزاء كبيرة من مقديشو مدمرة وخاوية.

واندلعت أحدث أعمال العنف بعد ايام فقط من عودة الرئيس الجديد شيخ شريف احمد الى مقديشو لمحاولة تشكيل حكومة وحدة وطنية وهي المحاولة الخامسة عشرة خلال 18 عاما لاقرار السلام في هذه الدولة الفاشلة في القرن الافريقي.

وفي خطاب في بروكسل بعد اجتماع لمجموعة الاتصال الدولية وهي مجموعة الدول التي تحاول التوسط في احلال السلام في الصومال قال وزير خارجيته محمد عبد الله عمر ان القتال ينبغي ألا ينظر اليه خارج الاطار.

وقال للصحفيين "اي عملية سلام لا تتم بنسبة 100 في المئة خلال خمسة ايام. وهذه الحكومة عمرها خمسة ايام فقط."

وقال "من الضروري جدا عدم وضع حادثة واحدة في منطقة محلية خارج الاطار. والصومال اكبر حجما من الناحية الجغرافية من المملكة المتحدة."

وقال عمر ان الحكومة الجديدة ستعقد اول اجتماع لها في مقديشو بعد يومين وستكون الاولوية في الشهور الثلاثة الاولى لانشاء قاعدة عمل لها في المدينة وإقامة وزارات فعالة ووضع عملية السلام "الجادة" في مكانها الصحيح.

وحصلت حركة الشباب على التأييد بوصفها احدى الجماعات المتمردة العديدة التي شنت الحرب ضد القوات الاثيوبية التي كانت تساند الحكومة السابقة. وادى الانسحاب الاثيوبي في يناير كانون الثاني الى تهدئة بعض الصوماليين لكن الشباب حولت نيرانها نحو قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي وحكومة احمد الجديدة.

وقالت منظمة الاغاثة (اطباء بلا حدود) اليوم الخميس ان اطباءها عالجوا 121 شخصا خلال 24 ساعة بين يومي الثلاثاء والاربعاء في عيادة بالعاصمة.

وقالت ان 47 منهم كانوا من النساء والاطفال تحت سن 14 عاما مما يبين ان المدنيين هم الذين يدفعون ثمنا كبيرا للقتال. واضافت ان جميع اصاباتهم كانت ناتجة عن انفجارات واسلحة نارية.

وقال شيلاغ وودز رئيس بعثة اطباء بلا حدود في الصومال متحدثا في جنيف "ظل الفريق يعمل بلا توقف طوال الليل."