رمز الخبر: ۱۰۸۲۲
تأريخ النشر: 12:59 - 27 February 2009

عصر ایران - القاهرة - رويترز - أطلق 13 فصيلا فلسطينيا يوم الخميس في القاهرة الحوار الوطني الذي طال انتظاره واتفق المشتركون في الحوار على خطة لمعالجة القضايا التي يمكن أن يكون من شأن حسمها انهاء انقسام دام 18 شهرا بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتقول جميع الأطراف انها تتمنى أن يؤدي الحوار الى حكومة وحدة وطنية فلسطينية جديدة للاشراف على إعادة إعمار قطاع غزة بعد عملية اسرائيلية استمرت ثلاثة أسابيع ثم تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية.

واتفق المشتركون في الحوار على تشكيل ست لجان تتعامل مع قضايا مثل تشكيل الحكومة واجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وتنظيم عمل القوات الامنية.

وقال مصدر فلسطيني ان اللجان الست هي لجنة تفعيل وتأهيل منظمة التحرير الفلسطينية ولجنة تأهيل الاجهزة الامنية على أسس وطنية ولجنة الانتخابات التشريعية والرئاسية ولجنة إزالة آثار الانقسام الفلسطيني ولجنة تشكيل الحكومة ولجنة التوجيه العليا وهي خاصة بتذليل العقبات التي يمكن أن تعترض عمل اللجان الخمسة الأُخرى.

وجاء في بيان صدر بعد جلسة الحوار أن لجنة التوجيه العليا ستمثل فيها مصر وجامعة الدول العربية ومستويات قيادية عليا في الفصائل.

وقال البيان ان اللجان ستبدأ عملها في العاشر من مارس اذار المقبل وتنهي عملها قبل نهاية ذلك الشهر.

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق ان القرارات في اللجان ستصدر بالتوافق وليس باغلبية الاصوات.

واضاف في مؤتمر صحفي "ان هذا اليوم من الايام التي سيذكرها التاريخ حيث الانطلاقة الى مرحلة جديدة تجاه الوحدة الوطنية والمشاركة السياسية ووحدة الكلمة من كل ابناء الفصائل الفلسطينية."

وقال عزام الاحمد المسؤول الكبير بحركة فتح ان من الممكن الاعلان عن حكومة وحدة وطنية قبل نهاية مارس اذار.

واضاف انهم يسارعون الخطى في هذا الاتجاه ويريدون البدء في التنفيذ فور التوصل الى اتفاق مشيرا الى ان الخطوة الاولى هي الحكومة وان كل شيء مرتبط بالحكومة.

وقال دبلوماسي عربي يوم الأربعاء ان الوسطاء المصريين يأملون في اتمام اتفاق في وقت مناسب لاقراره في مؤتمر قمة عربي سيعقد في قطر أواخر مارس اذار.

وتريد الولايات المتحدة وحكومات أوروبية أن يشكل الفلسطينيون حكومة غير حزبية من التكنوقراط الامر الذي لن يضطر الدول الغربية الى اتخاذ قرار بشأن كيفية التعامل مع أعضاء في حركة حماس التي يصفونها بأنها ارهابية.

وتجنب الغرب التعامل مع حكومة وحدة وطنية سابقة رأستها حماس بعد أن فازت في انتخابات تشريعية عام 2006. وقال كثير من الفلسطينيين والعرب ان الفلسطينيين عوقبوا على اختيارهم الديمقراطي.

لكن عددا من المشاركين ومنهم احمد قريع المسؤول الكبير في حركة فتح رفض استبعاد امكانية تشكيل حكومة تمثل الجماعات المختلفة.

وقال قريع "قد تكون حكومة تكنوقراط.. قد تكون حكومة فنية.. وقد تكون حكومة فصائل هذه قضية اللجنة على ضوء مجموعة المعطيات ستقرر كيف سيكون شكل هذه الحكومة."

ولدى كل من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ومنافستها حركة فتح التي تدير السلطة الوطنية الفلسطينية رؤى مختلفة حول كيفية التعامل مع اسرائيل.

وتحتفظ حماس الني تسيطر على غزة منذ يونيو حزيران 2007 بالحق في محاربة اسرائيل على الرغم من استعدادها لقبول تهدئة لمدة 18 شهرا معها. أما فتح التي تسيطر على الضفة الغربية فنبذت العنف وتعلق كل امالها على المفاوضات.

وقال أحد المشاركين في الحوار ان خلافا ظهر في المحادثات بشأن مصير الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة. واضاف ان عدة جماعات تريد موعدا محددا في يناير كانون الثاني 2010 لاجراء الانتخابات وذلك للسماح للرئيس الفلسطيني محمود عباس بالبقاء في السلطة دون منازع لاطول وقت ممكن.

لكن البيان النهائي قال ان الانتخابات ستجرى بحلول يناير 2010 تاركا الباب مفتوحا امام إمكانية اجراء انتخابات مبكرة.

وقال سمير غوش الامين العام لجبهة تحرير فلسطين "الانتخابات تتم في فترة اقصاها 25 يناير 2010 ليس بالضرورة هذا الامر قد يتم بعد اربعة اشهر قد يتم بعد ستة اشهر ولذلك تجنبنا ما قد نختلف عليه لاننا لا نريد ان توجد عوائق للحوار."

وحاول عبد الرحيم ملوح نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني الحد من توقعات التوصل الى حلول سريعة.

وقال انه يجب ان يكون واضحا ان الفلسطينيين في بداية الطريق لان الشيطان في التفاصيل كما يقال.

وسبقت الحوار الوطني محادثات بين فتح وحماس يوم الأربعاء. وتبادلت الحركتان الوعود باطلاق سراح المعتقلين منهما في غزة والضفة الغربية.