رمز الخبر: ۱۱۰۱۶
تأريخ النشر: 10:52 - 04 March 2009

عصرایران - (رويترز) - قالت مصادر سياسية يوم الثلاثاء ان بنيامين نتنياهو المكلف بتشكيل الحكومة الاسرائيلية استبعد اسناد وزارة الدفاع للسياسي اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان اذا شكلا حكومة ائتلافية.

وحصد حزب اسرائيل بيتنا اليميني المتطرف الذي يتزعمه ليبرمان ثالث أكبر عدد من مقاعد البرلمان في الانتخابات التي جرت في العاشر من فبراير شباط مما يجعله شريكا أصغر محتملا لحزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو وتمنحه حاجة نتنياهو اليه قوة تمكنه من المطالبة بمناصب وزارية رئيسية.

وقال ليبرمان - الذي ولد في مولدوفا وكان يعمل حارسا في ملاه ليلية قبل أن يتحول الى موظف حكومي - انه يود تولي منصب وزير الدفاع. وأثار ذلك الاحتمال الدهشة في اسرائيل وخارجها نظرا لحديثه المتشدد بخصوص قضايا مثل البرنامج النووي الايراني.

وردا على سؤال بشأن احتمالات أن يعرض نتنياهو على ليبرمان وزارة الدفاع قال مسؤول كبير بحزب ليكود "صفر".

وقال مسؤول اخر ان نتنياهو وهو رئيس وزراء سابق يدرك نطاق التحديات التي تواجه الامن القومي الاسرائيلي ويريد "انتقالا سلسا" لوزارة الدفاع.

وقالت ايرينا ايتينجر المتحدثة باسم اسرائيل بيتنا ان المحادثات بشأن تشكيل ائتلاف مع ليكود لا تزال في مراحلها الاولية لكنها اشارت الى مرونة من جانب ليبرمان.

واضافت "قال انه يريد وزارة الدفاع لكنه قال أيضا ان المناصب الوزارية ليست سببا لفشل المحادثات. المهم حقا هو أن نتفق بشأن الخطوط السياسية الاساسية."

واختلف حزب اسرائيل بيتنا الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين المهاجرين العلمانيين القادمين من الاتحاد السوفيتي السابق مع حزب شاس المحافظ الذي يتمتع بنفوذ كبير ويقوده حاخامات ويسعى ليكود لكسب وده أيضا بشأن القوانين الاسرائيلية التي تقيد الزواج وغيرها من قواعد الحياة الاجتماعية الاخرى وفق المعايير اليهودية الارثوذكسية.

وقالت مصادر في ليكود ان نتنياهو يريد بقاء وزير الدفاع الحالي ايهود باراك زعيم حزب العمل في منصبه. لكن باراك مقيد بمطلب من جانب كثير من أنصار حزب العمل بعدم المشاركة في حكومة قادمة لن تكون مهتمة بدرجة تذكر على ما يبدو بعملية السلام التي ترعاها الولايات المتحدة مع الفلسطينيين.

وعبر باراك عن استعداده للانضمام للمعارضة رغم أن ذلك سيعني قبوله وهو رئيس وزراء سابق يبلغ من العمر 66 عاما البقاء في المقاعد الخلفية البعيدة عن الاضواء نسبيا. فوزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي تتزعم حزب كديما الحاكم هي زعيمة المعارضة القادمة على الارجح اذ حصد حزبها عددا أكبر من الاصوات في الانتخابات.

وقالت النائبة شيلي ياسيموفيتش عضو حزب العمل لاذاعة الجيش الاسرائيلي "ايهود باراك يريد بشدة المشاركة في ائتلاف مع نتنياهو وشاس واسرائيل بيتنا."

لكنها لمحت الى احتمال حدوث تمرد داخل حزب العمل اذا حاول باراك السعي من أجل التحالف مع ليكود. وقالت "لسنا حزبا يختار فيه باراك رجاله... بل على العكس .. نحن انتخبناه."

وذكرت مصادر في ليكود انه اذا خسر نتنياهو باراك فسيمنح حقيبة الدفاع على الارجح لموشي يعلون وهو جنرال متقاعد اخر انضم أخيرا الى ليكود.

ومن بين المرشحين للمنصب أيضا دان ميريدور وهو أحد أنصار ليكود وتولى في السابق منصب وزير خدمات المخابرات وأشرف على التخطيط الاستراتيجي الاسرائيلي طويل الاجل.

وكانت اخر مرة تولى فيها وزارة الدفاع في اسرائيل وزير بلا خلفية عسكرية في عام 2006 عندما تولى عمير بيريتس زعيم حزب العمل انذاك المنصب في اطار اتفاق لتشكيل ائتلاف مع حزب كديما الذي كان يتزعمه ايهود أولمرت.

وألقي باللوم في الانتكاسات خلال حرب لبنان في صيف ذلك العام على نطاق واسع على انعدام خبرة بيريتس. وحل باراك محله.