رمز الخبر: ۱۱۲۲۰
تأريخ النشر: 15:28 - 09 March 2009

عصر ایران - بی بی سی - حذرت كوريا الشمالية من أنها ستنتقم من أية محاولة لاعتراض قمر صناعي تخطط لاطلاقه، مضيفة أن استهداف الصاروخ الذي يطلق القمر سيؤدي إلى حرب.

وتأتي التصريحات كوريا الشمالية قبيل انطلاق مناورات أمريكية - كورية جنوبية وصفتها بيونج يانج بأنها مقدمة للحرب.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية في وقت مبكر من صباح الاثنين بالتوقيت المحلي إن بيونج يانج أمرت جيشها بأن يكون على استعداد للقتال "لحماية الأمة".

ونقلت الوكالة عن الجيش الكوري استعداده لاستخدام القوة ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان.

ويقول جون سيدوورث مراسل بي بي سي في سيول إن المناورات العسكرية التي ستستمر 12 يوماً يشارك فيها 50 ألف جندي من البلدين، وتعتبرها كل من سيول وواشنطن "بروفة" للأمن في شبه الجزيرة الكورية.

ووصفت وكالة الأنباء المناورات المزمع عقدها في الفترة من 9 إلى 20 مارس/ آذار بأنها "استفزازات عسكرية شديدة الخطورة وتهديد عسكري علني".

وأضافت الوكالة أن التدريبات العسكرية ستستمر هذا العام ضعف المدة التي استغرقتها العام الماضي.

وتعتقد كل من سيول وواشنطن أن بيونج يانج ربما تعد لاختبار صاروخ طويل المدى على شاكلة إطلاق قمر صناعي.

وكانت كوريا الشمالية أعلنت الجمعة أن خطر الصراع في المنطقة يعني أنها ربما لا تعد قادرة على ضمان سلامة الطيران التجاري عبر مجالها الجوي.

وغيرت العديد من شركات الطيران مسارات رحلاتها كاجراء احترازي.

ويقول مراسل بي بي سي إن كوريا الشمالية تنزعج من هذه المناورات المشتركة كل عام، وتصفها بأنها تجربة لغزو.

ويرى بعض المراقبين في كوريا الجنوبية أن بيونج يانج ربما تستخدم هذه المناورات كذريعة لمنع الرحلات الجوية في المنطقة.

تأتي هذه التحذيرات من قبل بيونج يانج في وقت أدلى فيه مواطنو كوريا الشمالية بأصواتهم الأحد لاختيار اعضاء مجلس الشعب الاعلى او البرلمان.

وينصب الاهتمام في هذه الانتخابات على انباء تشير الى ان احد ابناء الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ-ايل قد يكون من بين المرشحين.

ويقول مراسل بي بي سي في كوريا الجنوبية إنه اذا ظهر اسم كيم جونج أون كأحد المرشحين فإن ذلك قد يعني انه مرشح قوي لخلافة والده.

يذكر ان انتخابات البرلمان الكوري الشمالي او مجلس الشعب الاعلى هي عملية اجرائية حيث ينجح جميع المرشحين بالتزكية.

وفي 30 يناير/ كانون الثاني الماضي تخلت كوريا الشمالية عن مجموعة من الاتفاقيات الأمنية مع كوريا الجنوبية بسبب قرار سيول ربط المعونات الثنائية بالتقدم الذي يتحقق في المحادثات النووية.

يشار الى ان المحادثات السداسية بشأن الملف النووي لكوريا الشمالية بدأت عام 2003، الا ان بيونج يانج واصلت انشطتها وقامت بتفجير نووي عام 2006.