رمز الخبر: ۱۱۳۳۶
تأريخ النشر: 08:43 - 14 March 2009
رفض الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الشروط الأمريكية للحوار مع الحزب والتي تشمل الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف, معتبرا أن طرح الحوار "غير جدي" وأن حزب الله هو الذي يضع شروطا للحوار.

عصر ایران - بی بی سی - رفض الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الشروط الأمريكية للحوار مع الحزب والتي تشمل الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف, معتبرا أن طرح الحوار "غير جدي" وأن حزب الله هو الذي يضع شروطا للحوار.

جاء ذلك في كلمة بثت عبر شاشة عملاقة خلال احتفال بمولد النبي محمد في الضاحية الجنوبية ببيروت، وقال نصر الله "الشروط الأمريكية مردودة اليوم وغدا وبعد ألف سنة وإلى قيام الساعة, طالما نحن حزب الله لا يمكن أن نعترف بإسرائيل".

وأضاف أن المقاومة المسلحة "هي كرامتنا وبقاؤنا وعز مقدساتنا", داعيا الذين لا يريدون أن يقاتلوا إلى "عدم تثبيت شرعية إسرائيل وعدم الإقرار بالهزيمة, لأن الأجيال المقبلة قد تريد القتال".

واعتبر الأمين العام لحزب الله أن أمريكا عندما توافق على الحوار مع أي طرف بشروط او غير شروط "تقوم بذلك ليس لدواع اخلاقية انما بسبب فشل المشاريع الأمريكية في المنطقة".

واعتبر أن واشنطن قررت الحوار مع سورية بعد فشل محاولات عزلها ومقاطعتها وأكد أيضا فشل الضغوط الغربية في منع إيران من مواصلة برنامجها النووي.

وفي هذا السياق قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية غوردن دوجيد إن الولايات المتحدة لم تغير موقفها من حزب الله و حركة حماس على الرغم من التحركات الأوروبية لا سيما البريطانية تجاههما.

واعتبر دوجيد أن واشنطن تضع في أولوياتها الحوار مع الحكومة السورية من أجل التوصل إلى سلام دائم في الشرق الأوسط.

وحول تأثير موقف بريطانيا تجاه حزب الله على عمل اللجنة الرباعية للسلام أكد دوغيد أن الحكومة البريطانية تنتهج أسلوبا خاصا بها فيما يخص ملف الشرق الاوسط و هذا لا يتعارض مع مواصلة الجهود المشتركة للتوصل الى السلام في المنطقة.

وكانت تقارير صحفية قد تحدثت عن استياء امريكي من إعلان الخارجية البريطانية اعتزام لندن إجراء حوار مع الجناح السياسي لحزب الله اللبناني

وأعلن البيت الأبيض الثلاثاء الماضي أن على حركتي حماس وحزب الله أن يعترفا بإسرائيل ويتخليا عن العنف قبل أن توافق الحكومة الأمريكية على محاورتهما ولو على مستوى منخفض.

وحزب الله مدرج مع عدد كبير من مؤسساته وقياداته على لائحة "المنظمات الارهابية" لوزارة الخارجية الاميركية.

وكان واشنطن اجرت مؤخرا اتصالات مع سورية حيث جمع لقاء فى العاصمة السورية دمشق بين مسؤولين سوريين و المسؤولين بالخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان ودانييل شابيرو.

وقال مسؤول بالخارجية الأمريكية إن سورية أكدت التزامها بالعمل من أجل عراق موحد مستقر اضافة إلى الالتزام بفكرة حل الدولتين لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وكان الرئيس السوري بشار الاسد اعتبر في مقابلة مع صحيفة اساهي شيمبون اليابانية في الحادي عشر من الشهر الحالي أنه لتحقيق السلام في المنطقة يجب إشراك الأطراف الكبيرة في عملية السلام, مضيفا أنه سيعمل على اشراك حزب الله وحركة حماس في المفاوضات.