رمز الخبر: ۱۱۳۴۰
تأريخ النشر: 10:03 - 14 March 2009

عصرایران -  (رويترز) - اعلن جنود متمردون انهم نشروا دبابات في عاصمة مدغشقر يوم الجمعة وقالوا انهم سيستخدموها لقتال أي مرتزقة يتم جلبهم في صراع على السلطة ادى الى سقوط 135 قتيلا بالجزيرة الواقعة في المحيط الهندي.

وانشق الجنود عن قوات الامن المحايدة بطبيعة الحال في مدغشقر وقالوا انهم يريدون احلال النظام في بلد يمزقه صراع بين الرئيس مارك رافالومانانا وزعيم المعارضة اندريه راجولينا.

ودعا رافالومانانا سكان العاصمة الى تنظيم أنفسهم للتصدي للقوات المنشقة والدفاع عن القصر الرئاسي. ولكن السفير الامريكي قال ان وقوع انقلاب غير مرجح على ما يبدو.

ولم يعد من الواضح من يسيطر على الحكومة أو الجيش في أسوأ اضطرابات تشهدها الجزيرة منذ سنوات. وتشل الازمة قطاع صناعة السياحة التي يصل حجمه الى 390 مليون دولار سنويا بالشلل.

ويخشى كثيرون في المعارضة من أن يدفع الرئيس بجنود مرتزقة للدفاع عن بقائه في السلطة رغم نفي الجنود المنشقين تلقيهم أوامر من راجولينا.

وقال الكولونيل نويل راكوتوناندراسا وهو متحدث باسم المتمردين "ارسلنا دبابات الى تناناريف في منتصف الليل. وهي ليست في الشوارع وانما في مكان سري."

"وهي لاعتراض أي مرتزقة يأتون الى هنا."

ونفى مكتب الرئيس استدعاءه مرتزقة اجانب لمهاجمة الجيش . وقال ان مستشارين اثنين من جنوب افريقيا ومستشارين اثنين من اسرائيل موجودون في مدغشقر كي يوضحوا لقوات الامن كيفية استخدام معدات جديدة لمكافحة الشغب. وتوفر الامم المتحدة الحماية لراجولينا (34 عاما) بعدما نجا من محاولات لاعتقاله الاسبوع الماضي. ويصف راجولينا الرئيس بأنه دكتاتور واستغل راجولينا الغضب الشعبي من فشل رافالومانانا في مكافحة الفقر.

ويصف منتقدون راجولينا بأنه مارق ومثير للقلاقل والمحللون غير متأكدين مما اذا كان راجولينا قد بالغ في تأكيد دوره او انه يركب موجة شعبية يمكن ان توصله الى السلطة.

وفي واشنطن قال جوردون دوجايد المتحدث باسم الخارجية الامريكية ان الازمة السياسية في مدغشقر "دخلت مرحلة خطيرة."

واضاف في بيان عبر البريد الاليكتروني ان "عقد مؤتمر وطني يضم ممثلي كل اطراف هذا النزاع هو افضل الية لجعل البلاد تتحرك الى الامام .

"وهو يبشر بتبادل صريح للاراء تحت رعاية منسق الامم المتحدة."

وعين زعيم القوات المتمردة الاخذة في النمو يوم الاربعاء نفسه رئيسا للاركان وأطاح بكبير جنرالات الجيش الذي منح خصومه السياسيين 72 ساعة أي حتى يوم الجمعة لايجاد حل والا واجه تدخلا عسكريا.

ولم يحدد راكوتوناندراسا عدد الدبابات التي ارسلت الى المدينة واصفا ذلك بانه "سري تكتيكي".ونفى شائعات تفيد بنشر الدبابات قرب القصر الرئاسي وقال ان المتمردين لا ينون مهاجمة القصر.

لكن هذه التأكيدات لم تفعل شيئا يذكر لتهدئة الرئيس.

وقال بيان بثته الاذاعة الخاصة برافومانانا "يطلب الرئيس من الناس في ايافولوها (على مشارف العاصمة تناناريف) تنظيم أنفسهم لاحباط كل تحركات القوات المنشقة تجاه القصر في سبيل حماية الرئيس والقصر."

ونفى راكوتوناندراسا ايضا تلقي أي أوامر من المعارضة.

وقال "اننا هناك لاخراج البلاد من هذه الازمة. لم ينفذ السياسيون المسؤوليات المنوطة بهم."

وأضاف "لا نملك الدعم المباشر من راجولينا لكننا نتمتع بدعم الشعب. لا نتلقى أوامر من راجولينا."

وعقد السفير الامريكي ودبلوماسيون اخرون محادثات خاصة يوم الخميس مع الضباط الذين يقودون المتمردون.

وقال السفير الامريكي ان "الكولونيلات المسيطرين الان يقولون بوضوح جدا..لسنا هنا للقيام بانقلاب."