عصر ایران - وصف الشيخ جاسم السعيدي الذين قاموا بعمليات نبش قبور الصحابة في البقيع والبصق عليها والتبول عليها بأنهم ''مجرمون''، موضحاً أن هناك بعض الحاقدين على هؤلاء الصحابة الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل رسالة التوحيد التي مازالت تُحارب ممن حارب الصحابة رضوان الله عليهم في ذاك الزمان. وأضاف في خطبة الجمعة في جامع سبيكة بمدينة عيسى أمس أن الصحابة قدموا لهذا الدين الكثير ولو أردنا أن نذكر ما جاء في سير أعلام النبلاء وفي تاريخ الإسلام ورجالات الإسلام لعجزنا وطال بنا المقام، وقال: ''مازال أعداء الصحابة والإسلام يلاحقون الصحابة الكرام في قبورهم في البقيع فما زال الحاقدون يسيؤون ويتعدون على قبور الصحابة فينبشونها ويبولون عليها هؤلاء مجرمون، وإلا لماذا يذهبون للبقيع ويفعلوا ما يفعلوه في قبور الصحابة الكرام من نبش وبصق وبول عليها؟. وتساءل السعيدي ''هل تريدون أن نصمت على ذلك، هل تريدون أن نرى ونغض الطرف عن هذا الإجرام من هؤلاء الحقدة الضالين؟. الدفاع عن العقيدة هو منهج الأنبياء والصحابة الذين ضحوا من أجل أن يوصلوا لنا هذا الدين على أرواحهم ودمائهم فكيف نسمح أن يفعل بهم هكذا وهم أموات، فيا أمة الإسلام أفيقي مما يحاك لكي ليلاً ونهاراً سراً وجهاراً''. وقال إن دعوة التوحيد ودعوة الحبيب (ص) لن يستطيعون أن يمحوها وسنضحي من أجلها بدمائنا وأرواحنا، متسائلاً: هل الذين يذهبون إلى قبور الصحابة فيبصقون عليها ويتبولون عليها وينبشونها مسلمون، إنهم أعداء للإسلام وأهله. وتابع السعيدي ''إذا كان يرضيكم أن نسكت على أفعالهم سنسكت، ولكن من سيتحمل يوم القيامة جزاء سكوتنا عن الحق وكلمة الحق أمام الله تعالى''. وتطرق السعيدي في الخطبة إلى بداية ظهور الدين الإسلامي وكيف واجهه كفار قريش ومعاداتهم للنبي (ص) وصحبه الكرام الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل هذا الدين العظيم وضحوا بكل شيء لنصرته.