رمز الخبر: ۱۱۴۸۵
تأريخ النشر: 21:38 - 20 March 2009
في کلمته بمناسبة بدء العام الايراني الجديد و عيد"نوروز"
و في خطاب منفصل بمناسبة العام الايراني الجديد و عيد" نوروز" قال الرئيس محمود أحمدي نجاد ان القوى العالمية وصلت الى "طريق مسدود" لكنه لم يتطرق أيضا الى عرض أوباما الذي جاء في رسالة مسجلة على شريط فيديو بشأن "بداية جديدة" في الحوار الدبلوماسي بين البلدين.
عصر ايران - رويترز - قال الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي يوم الجمعة إن ايران أظهرت للقوى العالمية انها لا يمكنها وقف تقدم ايران النووي لكنه لم يتطرق بالذكر الى رسالة وجهها الرئيس الامريكي باراك أوباما للجمهورية الاسلامية.
 
و في خطاب مسجل منفصل بمناسبة العام الايراني الجديد قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان القوى العالمية وصلت الى "طريق مسدود" لكنه لم يتطرق أيضا الى عرض أوباما الذي جاء في رسالة مسجلة على شريط فيديو بشأن "بداية جديدة" في الحوار الدبلوماسي بين البلدين.
وقال (اية الله) خامنئي ان ايران وهي رابع أكبر دولة منتجة للنفط في العالم نجحت في الحد من تأثير التراجع الاقتصادي العالمي والعقوبات المفروضة عليها بسبب أنشطتها النووية.
وتخوض ايران والولايات المتحدة نزاعا بشأن برنامج طهران النووي الذي تشتبه واشنطن وحلفاؤها في أنه يهدف لصنع أسلحة نووية. لكن طهران تقول ان البرنامج مخصص لاغراض توليد الطاقة السلمية.
 
وعرض أوباما بعد أن تولى السلطة في يناير كانون الثاني الماضي أن يمد يده بالسلام لايران اذا مدت يدها فيما يمثل تحولا كبيرا في السياسة الامريكية.
 
ودعا أوباما في رسالة مسجلة على شريط فيديو لم يسبق لها مثيل بمناسبة العام الايراني الجديد الى الدخول في "حوار صادق يقوم على الاحترام المتبادل."
 
ورحبت ايران بحذر يوم الجمعة بالعرض الامريكي قائلة انها تريد أن ترى "خطوات عملية".
 
وأثنى (اية الله) خامنئي على تجارب أجريت الشهر الماضي لتشغيل أول مفاعل ايراني للطاقة النووية في بوشهر بجنوب البلاد ووصفها بأنها تطور هام.

وقال الزعيم الاعلى الذي يملك القول الفصل بشأن جميع أمور الدولة "هذه نتائج تقدم علمائنا ... والتي اقنعت العالم بأكمله بأنه لا يمكن اعتراض سبيل التقدم النووي الايراني."

وتقول ايران انها تحتاج للطاقة النووية كي تتمكن من تصدير كميات أكبر من احتياطياتها الهائلة من النفط والغاز. وأدى رفضها لوقف أنشطة يمكن أن تستخدم لاغراض مدنية وعسكرية الى ثلاث جولات من العقوبات المحدودة التي فرضتها الامم المتحدة منذ أواخر عام 2006 .

وتواجه ايران كغيرها من الدول المصدرة للنفط تراجعا في عائدات الصادرات بسبب تراجع حاد في أسعار الخام منذ منتصف عام 2008 .
ويقول محللون ان العقوبات تردع أيضا المستثمرين الاجانب.

وقال (اية الله) خامنئي ان المسؤولين الايرانيين نجحوا في أن "يسيطروا الى حد كبير على النتائج السلبية لهذه الموجة."

ولكنه قال أيضا للايرانيين انهم يستهلكون أكثر من اللازم. وقال "ان قدرا كبيرا من موارد بلادنا يهدر... في استهلاكنا المفرط في كل المجالات."

وقال أحمدي نجاد في الاسبوع الماضي من أن النظام الرأسمالي أوشك على الانهيار. وقال في خطابه الاحدث ان الازمة الاقتصادية أظهرت فشل السياسات الغربية.

وتابع قائلا "القوى العالمية وصلت الى طريق مسدود تماما. طريق مسدود في ميدان النظريات والادارة والتطبيق."

وأضاف "الازمات الامنية والسياسية الكبيرة في العالم أصبحت أكثر عمقا... والازمة الاقتصادية الكبيرة اليوم علامة على الفشل الكامل للسياسات والنظريات والاهداف التوسعية للقوى المادية في العالم."
 
 
المرشد الايراني يطمئن بتغلب قوة الايمان لدى الشعب 
 
و اوردت وكاله الانباء‌الايرانيه (ارنا) ان المرشد الايراني آية الله خامنئي اعرب عن ثقته واطمئنانه بتغلب قوة الايمان التي يمتلکها الشعب الايراني على کافة التحديات والتطورات التي ستطرأ خلال العام الايراني الجديد .   
 
وهنأ سماحته في کلمة وجهها بهذا الشأن بدء العام الايراني الجديد ووصفه بالمهم واضاف ،بالنظر للاهمية التي يکتسبها استهلاک مصادر البلاد وثرواتها بصورة عقلانية وحکيمة في الشؤون الحيوية والاساسية فإني اعتبر السنة الجديدة هي سنة تعديل اساليب الاستهلاک .

واعتبر ان قرب اعياد النوروز لهذا العام من ذکرى المولد النبوي الشريف "ص" وولادة الامام جعفر الصادق "ع" يمنح المزيد من المکانة والشرف لهذا العيد .

وهنأ سماحته مرة اخرى بعيد رأس السنة الجديدة کافة ابناء الشعب الايراني والايرانيين المقيمين في خارج البلاد والشعوب الاخرى التي تحتفل بهذا العيد واعرب عن امله بأن يکون العام الجديد مفعما بالسعادة والخير للجميع .

ووصف قائد الثورة الاسلامية العام المنصرم بانه کان مليئا بالحوادث والتطورات على کافة الصعد الداخلية والخارجية .

ولفت الى التطورات والحوادث التي وقعت في العام المنصرم على الصعيدين الداخلي والخارجي وقال ان عام 1387 کان قد بدأ بالبهجة على صعيد القدرات في المجال النووي التي حققها الشعب الايراني وخبرائه وعلمائه النوويين .
 
 واردف ،کذلک استطاعت ايران ان تکون في خانة البلدان المتقدمة في تکنولوجيا اطلاق الاقمار الصناعية حيث اطلق العلماء الايرانيون القمر الصناعي "اميد" حيث ان احراز هذا التقدم المذهل اکسب الشعب الايراني مکانة جديدة ومزيدا من الشموخ والعزة .

واشار سماحة آية الله العظمى خامنئي الى التدشين التجريبي والمؤقت لمحطة بوشهر النووية /جنوب/ وقال ان العالم اقتنع بانه لايمکن سد الطريق امام التقدم النووي الذي احرزه الشعب الايراني حيث ان هذا التقدم الناجز في مختلف المجالات العلمية وغيرها يؤکد عدم جدوى الحظر المفروض على البلاد ويدل ان هذا الشعب يتطور بصورة ذاتية ويعتمد على طاقاته الداخلية وشبابه الناشط والشامخ ويستطيع افشال کافة الحملات الدعائية والمخططات التي يحيکها الاعداء .

ولفت سماحة قائد الثورة الاسلامية في کلمته بمناسبة يوم النوروز وبدء العام الايراني الجديد الى المنجزات الطيبة التي تحققت في ايران وذلک بفضل التعاون القائم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية واعرب عن امله باستمرار هذا التعاون .

واشار سماحته الى القضايا الاقتصادية والازمة الاقتصادية العالمية وقال بالرغم من هذه الازمة الکبيرة التي بدأت في اميرکا وانتشرت امواجها في کافة ارجاء العالم بيد انه بالرغم من الحظر المفروض على ايران استطاع المسؤولون ابعاد الشعب والبلاد عن السقوط في الامواج الناجمة عن هذه الازمة العالمية بدرجة کبيرة .

واکد على ضرورة الاستمرار في الحذر وبذل المساعي لکي تستمر البلاد في نموها الاقتصادي وازدهارها بوتيرة تصاعدية .

واعرب سماحته عن ابتهاجه بالابداعات والابتکارات اللافتة التي حققها الشعب الايراني خلال عام 1387 "المنصرم" وقال ان العمل بشعار عام الابداع والازدهار کان طيبا في المرحلة التمهيدية بيد انه يجب الاستمرار في تحقيق الابداع والازدهار بصورة جادة لکي يرتقي الشعب الايراني الى المستوى اللائق به بفضل الله تعالى .

وحول التطورات الهامة التي حصلت في العام الايراني المنصرم لفت سماحته الى الهجوم الفاشل الذي قام به الکيان الصهيوني على غزة خلال 22 يوما والمقاومة الشجاعة التي ابداها الشعب الفلسطيني المضطهد وقال ان الهزيمة النکراء التي مني بها الصهاينة في هذه الحرب العدوانية قدمت تجربة هامة للغاية لکافة سکان العالم تقوم على امکانية الوقوف بوجه الظالمين والمعتدين وتحقيق النصر عليهم .

وفي ختام کلمته بمناسبة بدء العام الايراني الجديد وعيد النوروز دعا سماحته کافة المسؤولين وخاصة رؤساء السلطات الثلاثة والشخصيات وابناء الشعب الايراني برمته بان يسير الجميع في مسار تحقيق الشعار المهم والحيوي والاساسي القائم على تعديل الاساليب الاستهلاکية في کافة المجالات والبرمجة والتحرک وفق هذا الشعار لکي تتحول البلاد الى نموذج امثل ويستفيد الشعب من کافة الامکانيات المتوفرة بافضل صورة .