رمز الخبر: ۱۱۵۲۶
تأريخ النشر: 08:41 - 26 March 2009

عصر ایران - رام الله- قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الأربعاء إن أي عملية سلام حقيقية يجب أن تتضمن حلا عادلا وشاملا لجميع ملفات الوضع النهائي دون استثناء، على أساس مرجعيات عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية.

وأضاف أبو ردينة: على الحكومة الإسرائيلية القادمة أن تلتزم التزاما واضحا بلا أي لبس أو غموض، ليس فقط في مواصلة مفاوضات السلام بل بإنجاز سلام حقيقي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية على جميع الأراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف في إطار حل الدولتين.

واعتبر أبو ردينة أن أي حلول بأسماء ومسميات أخرى ليست سوى محاولة للتهرب من استحقاقات السلام والتزاماته التي تستوجب وقف جميع النشاطات الاستيطانية، وخاصة في القدس وبناء جدار الفصل العنصري وكذلك فك الحصار ووقف سياسة التوغل والاعتقالات والحواجز التي تنتشر في عموم الأراضي الفلسطينية وتحولها إلى كانتونات تجعل من الحديث عن الازدهار الاقتصادي في ظل الاحتلال ليس أكثر من كونه بديلا عن حل الدولتين.

وحذرت الرئاسة الفلسطينية من خطورة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية عن اتفاق سري بين بعض أطراف الائتلاف الحكومي الجديد للبناء في ما يسمى منطقة (ايه 1) مخطط استيطاني إسرائيلي، وأشار إلى إن تنفيذ مثل هذا المخطط الاستيطاني سيقضي على احتمال قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا، كما يعزل القدس نهائيا عن الأرض الفلسطينية، الأمر الذي لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال.

ومن جهته كان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قد شدد على ان صناعة السلام بحاجة إلى أفعال وليس أقوال، وذلك في رد على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتانياهو بأنه يدرك ضرورة التقدم نحو السلام في الشرق الأوسط.

وأكد عريقات ان صناعة السلام بحاجة الى أفعال وليس أقوال، مبينا ان اي حكومة إسرائيلية توقف الاستيطان بما فيها النمو الطبيعي وتقبل مبدأ حل الدولتين وتقبل التفاوض على كافة قضايا الوضع النهائي بما فيها القدس ستكون شريكة واذا لم تلتزم بذلك لن تكون شريكة.

وكان نتنياهو زعيم حزب ليكود قال في مؤتمر في القدس المحتلة الاربعاء إن السلام ليس هو الهدف الأخير، إنه هدف مشترك ومستمر لكل الإسرائيليين والحكومات الإسرائيلية بما فيها حكومتي، وهذا يعني أنني سأتفاوض مع السلطة الفلسطينية من أجل السلام.

وأضاف: أعتقد أن على الفلسطينيين أن يفهموا أنهم سيجدون في حكومتنا شريكا للسلام والأمن والتنمية السريعة للاقتصاد الفلسطيني.

وجاء حديث نتنياهو بعد تصريح للرئيس الامريكي باراك أوباما الثلاثاء قال فيها ان التشكيلة الحكومية الإسرائيلية الجديدة لن تسهل التوصل الى السلام مع الفلسطينيين، مؤكدا في الوقت نفسه التزامه بوضع حد لنزاع مستمر منذ ستين عاما.

وأكد أوباما خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض ان الوضع الراهن في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يمكن ان يستمر وان من الضروري ان تعمل الولايات المتحدة على تشجيع حل يقوم على دولتين.

وقرر حزب العمل مساء الثلاثاء الانضمام الى الائتلاف الحكومي بزعامة نتانياهو الذي سيطرح على الكنيست مبدئيا الأسبوع المقبل للحصول على موافقته.