رمز الخبر: ۱۱۵۶۵
تأريخ النشر: 08:07 - 28 March 2009
وانتقد رئيس البرلمان الايراني ، الموقف الاميركي الحالي في العراق وقال ان العراقيين عانوا لسنين من الاستبداد وان الاميركيين لا يجب ان يضطلعوا الان بهذا الدور.

عصر ايران – قال رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني وهو يعقب على رسالة التهنئة التي وجهها الرئيس الاميركي باراك اوباما بعيد راس السنة الايرانية الجديدة ان النزاع بين ايران واميركا مستمر على مدى 30 عاما وهو ليس خلاف عاطفي حتى يمكن تسويته من خلال رسالة تهنئة او كلام معسول.

واضاف لاريجاني وهو يتحدث للصحفيين خلال زيارته للنجف الاشرف بالعراق ان اميركا عارضت الجمهورية الاسلامية الايرانية على الدوام اضافة الى انها حرضت صدام على شن حرب ضد ايران.

واشار الى ان هذه الحرب استمرت ثمانية اعوام موضحا ان اميركا ناصبت خلال السنوات الثماني هذه ، الجمهورية الاسلامية الايرانية العداء.

وقال في الوقت ذاته ان ايران لا تنوي اتخاذ موقف خشن او ناعم تجاه خطوة الرئيس الاميركي مضيفا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترى ان المشاكل الموجودة بين ايران واميركا يجب معالجتها بهدوء وبعيدا عن التسرع.

وانتقد رئيس البرلمان الايراني ، الموقف الاميركي الحالي في العراق وقال ان العراقيين عانوا لسنين من الاستبداد وان الاميركيين لا يجب ان يضطلعوا الان بهذا الدور.

وكان لاريجاني قد وصل يوم الثلاثاء الى العراق في زيارة غير رسمية ، وقد التقي المرجع الديني اية الله السيد علي السيستاني كما زار كربلاء المقدسة والنجف الاشرف.

وكان الرئيس الاميركي قد وجه الاسبوع الماضي رسالة تهنئة الى شعب وقادة الجمهورية الاسلامية بمناسبة راس السنة الايرانية الجديدة (النوروز) التي بدأت في 21 اذار /مارس قال فيها ان ادارته ملتزمة تسوية الخلافات مع ايران بالوسائل الدبلوماسية.

وعلى الرغم من ان الرؤساء الاميركيين كانوا يوجهون في الاعوام الاخيرة رسائل تهنئة بمناسبة النوروز لكن هذه التهنئة كانت بشكل بيان موجه الى كافة الشعوب والقوميات التي تحتفل باعياد النوروز الا ان الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما وجه هذه الرسالة هذه السنة على هيئة شريط فيديو وموجه خصيصا لشعب وحكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وكان قائد الثورة الاسلامية اية الله العظمى السيد على الخامنئي قد تطرق في كلمة القاها بمدينة مشهد شمالي شرق ايران الى هذه الرسالة وشعار اوباما لايجاد التغيير في السياسات الاميركية وقال ان تحسن العلاقات مع اميركا يتطلب حصول تغيير عملي في السياسات الامريكية ولا يحصل من خلال تغيير في الكلمات واضاف "اننا لم نشهد تغييرا يذكر في الالفاظ والكلمات".

وقال اية الله العظمى الخامنئي "انهم يقولوان بانهم مدوا يدهم نحو ايران ونحن نقول انه اذا كانت اميركا تخبئ يدا خشنة تحت قفاز مخملي فان هذا الاجراء لا قيمة ولا معنى له اطلاقا".