رمز الخبر: ۱۱۷۷۲
تأريخ النشر: 08:39 - 07 April 2009

عصرایران - (رويترز) - قال مارتي اهتيساري الفائز بجائزة نوبل للسلام انه يتعين اشراك حماس في المحادثات لانهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني وان استبعاد الحركة الاسلامية هو تصرف خطير وعقيم.

واضاف اهتيساري قائلا في مقابلة مع رويترز "أعتقد ان علينا ان نبدأ في التحدث الي حماس... لا يمكنك ان تمحو اولئك الذين لديهم النفوذ. عليك ان تتحدث الي اولئك الذين يمثلون (شعبهم) سواء كانت اراؤهم تروق أو لا تروق لك."

وتعتبر الولايات المتحدة حماس منظمة ارهابية وتعمل على عزلها منذ ان فازت الحركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006 منزلة هزيمة بحركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس.

وقال اهتيساري انه ينبغي لحماس -التي تسيطر على قطاع غزة- ولفتح التي لها السلطة في المناطق الفلسطينية بالضفة الغربية "ان تعملا معا وان تشكلا جبهة متحدة" لانهاء صراعهما على السلطة.

واشار الى انه من غير الواقعي ان يطالب الغرب حماس بأن تعترف باسرائيل وأن تنبذ العنف وأن تحترم اتفاقات السلام السابقة كشرط لان يتعامل معها.

وقال "اذا استبعدت (حماس) فذلك سيكون شيئا خطيرا. انظر الى الجزائر" في اشارة الى التمرد الدموي الذي تفجر في البلد الواقع في شمال افريقيا بعد ان ألغت السلطات في 1992 انتخابات كانت الجبهة الاسلامية للانقاذ في طريقها للفوز بها.

واضاف قائلا "لا أظن انه يمكن للمرء ان يقيم السلام اذا حاول محو اولئك الذين يحظون بتأييد السكان."

وسئل اهتيساري ان كان رئيس الوزراء الاسرائيلي اليميني بنيامين نتنياهو يمكنه ان يقيم السلام مع الفلسطينيين فأصدر ضحكة خافتة وقال "ماذا عن السيد نيكسون والسيد كيسنجر والصين ؟."

وأنهى الرئيس الامريكي الاسبق ريتشارد نيسكون ووزير خارجيته هنري كيسنجر سياسة لعزل الصين اتبعتها امريكا على مدى ربع قرن عندما زارا بكين في 1972 .

وقال اهتيساري "انا لا اقول ان نتنياهو هو نيكسون لكن -فقط على سبيل المقارنة- فان من الحمق ان نقول أن هذه الحكومة لا يمكنها ان تفعل شيئا."

وفاز اهتيساري الذي كان رئيسا لفنلندا من 1994 الي 2000 بجائزة نوبل للسلام العام الماضي عن المساعدة في تحقيق السلام في اماكن شتى منها كوسوفو وناميبيا واقليم اتشيه في اندونيسيا.

وفي كلمته لقبول الجائرة قال اهتيساري انه يأمل ان ينكب الرئيس الامريكي باراك اوباما على حل الصراع الاسرائيلي-العربي اثناء فترة ولايته الاولى.

وقال انذاك "السلام مسألة ارادة. جميع الصراعات يمكن تسويتها."

وسئل اهتيساري كيف يمكن تسوية الصراع مع تنظيم القاعدة فقال انه يتعين حل المشاكل المستفحلة في الشرق الاوسط وافغانستان وجنوب اسيا واماكن اخرى.

واضاف قائلا "لكي يكون بمقدورك تهيئة الظروف للتعامل مع المشاكل التي تواجهنا في الوقت الحالي فانه يتعين عليك ان تتحرك على صعيد المنطقة بأكملها... هناك الكثير من الناس هنا ممن أعرفهم في الادارة (الامريكية) الجديدة يفكرون (بهذه الطريقة)."

وقال ايضا انه يتعين على العالم ان يقلص الفقر قائلا ان هذا سيساعد في حرمان جماعات المتشددين من تجنيد مقاتلين جدد ويقلل ايضا جاذبية افكارهم.

واضاف قائلا "اذا كان شخص يعيش على أقل من دولارين في اليوم فما هو حجم حرية الاختيار التي تكون لديه.." مضيفا انه اذا لم يتمكن الشبان من العثور على وظائف "فانك بذلك ربما تعطيهم عنوان أقرب مركز لتجنيد المفجرين الانتحاريين."