رمز الخبر: ۱۱۷۷۷
تأريخ النشر: 09:12 - 07 April 2009

عصرایران - (رويترز) - سار محتجون مصريون في احتجاجات مناهضة للحكومة يوم الاثنين ولكن دعوات المعارضة لاضراب شامل في البلاد قد أخفقت.

وكان نشطاء في المعارضة دعوا جميع المصريين لارتداء اللون الاسود والاضراب عن العمل والفصول الدراسية في الجامعات ومطالبة المسؤولين بعدة أمور خلال "يوم الغضب".

وتراوحت قائمة المطالب التي وضعها منظمو الاضراب بين تحسين نظام التعليم المدرسي وتحسين وسائل النقل والمواصلات وتعزيز استقلال القضاء واعادة الاقلية النوبة الى مكان توطنها الاصلي.

وقال السياسي المعارض البارز أيمن نور للصحفيين في مظاهرة صغيرة أمام مبنى حكومي في القاهرة ان المظاهرات تأتي لاعلان موقف ازاء التدهور الحادث والقمع والفساد الذي تشهده مصر.

وقال شهود عيان ان الشرطة أرسلت شاحنات مليئة برجال الامن الى المناطق التي عادة ما تنظم فيها مظاهرات كالجامعات والنقابات المهنية.

واشتبكت الشرطة مع المحتجين في جامعة عين شمس واعتقلت 15 طالبا.

وعلى الرغم من أن بعض الناس استجابوا لدعوة المعارضة بالنزول للشارع فان اخرين مثل هالة صابر تجاهلتها.

وقالت هالة "الامر لا علاقة له بنا.. وأنا لا أعبأ به."

وقالت شاهدة في مدينة بنها عاصمة محافظة القليوبية التي تجاور العاصمة المصرية من الشمال "لا يوجد اضراب على الاطلاق."

وأضافت أن الموظفين حرصوا على الذهاب لاعمالهم.

وقالت شاهدة في مدينة شبين الكوم عاصمة محافظة المنوفية في دلتا النيل "الحالة عادية تماما."

لكن مصادر أمنية قالت ان الشرطة ألقت القبض يوم الاثنين على منسق الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) في المحافظة ممدوح النظامي.

وكان النظامي رفع لافتة سوداء على متجره المغلق خلال اضراب العام الماضي تدعو لاسقاط الحكومة.

وقمعت الحكومة النشطاء الداعين للاضراب خلال الاسابيع القليلة الماضية واحتجزت مدونين وموزعي منشورات.

وقبل أسابيع دعت حركة شباب 6 ابريل الى الاضراب تحت شعار "حقنا وحناخده".

وتكونت الحركة بعد اضراب عام دعا نشطون الى تنظيمه في يوم السادس من ابريل نيسان العام الماضي وحقق نجاحا محدودا.

وأثناء ذلك الاضراب وبعده بيوم وقعت أحداث عنف في مدينة المحلة الكبرى بدلتا النيل لاقى فيها ثلاثة أشخاص حتفهم وأصيب أكثر من مئة اخرين كما أحرقت مكاتب وبنوك ومدارس وسيارات وأسقطت صور للرئيس حسني مبارك كانت مرفوعة في الطرقات.

وجماعة الاخوان المسلمين المحظورة هي الجماعة المعارضة الوحيدة تقريبا التي تستطيع حشد متظاهرين أو تنفيذ دعوة للتباطؤ أو الاضراب عن العمل. وللجماعة الممثلة في مجلس الشعب بستة وثمانين عضوا من بين 454 تأثير على مئات الالوف من المصريين.

وقالت قيادات الجماعة خلال الايام الماضية ان الاضراب حق دستوري لكنها دعت فقط الطلاب المنتمين اليها في الجامعات للتوقف عن الدراسة.

وانسحب أعضاء مجلس الشعب الذين ينتمون لجماعة الاخوان والاعضاء المستقلون من جلسة المجلس يوم الاثنين تضامنا مع الدعوة للاضراب.

وجاء انسحابهم مع دخول رئيس الوزراء أحمد نظيف القاعة لالقاء بيان حول ميزانية الدولة للسنة المالية 2008-2009 .

وفي بيان صدر يوم الاحد أرجع النواب الاخوان والمستقلون تأييدهم لدعوة الاضراب العام الى "انتشار الغلاء والبطالة والعنوسة والاحتكار وسكنى القبور والعشوائيات واستمرار حالة الطواريء (منذ عام 1981)."

وقالوا انهم يؤيدون الدعوة للاضراب أيضا بسبب "تصدير الغاز (الطبيعي المصري) لاسرائيل وتبني سياسة متواطئة مع الكيان الصهيوني."

وتطالب جماعة الاخوان المسلمين والنواب المستقلون الحكومة بفتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة دون أي قيود لكن الحكومة تقول ان عمل المعبر تنظمه اتفاقية دولية من بين أطرافها السلطة الفلسطينية التي فقدت السيطرة على القطاع بعد اقتتال فلسطيني في يونيو حزيران عام 2007 .