رمز الخبر: ۱۱۸۷۶
تأريخ النشر: 11:40 - 09 April 2009
عصرایران -أكد وزير الخارجية السوري ان سوريا تؤمن بحق الجمهورية الاسلامية الايرانية في تخصيب اليورانيوم وهذا ينسجم مع معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية.

وأفاد مراسل وكالة مهر للانباء ان وليد المعلم قال في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية الايراني منوجهر متكي الاربعاء بطهران: "إن زيارتي الى طهران تأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر القائم بين قيادتي البلدين لما فيه مصلحة الشعبين وخدمة هذه العلاقة المميزة الاستراتيجية القائمة بين سوريا وايران منذ انطلاق الثورة الاسلامية في ايران".

وعبر المعلم عن "تقدير سوريا لمواقف ايران الداعمة لقضايانا العادلة وخاصة القضية الفلسطينية"، لافتا الى التعاون بين البلدين في المجالات العديدة وقال "اجرينا محادثات بناءة ومثمرة وكانت وجهات نظرنا متطابقة حيال التطورات السريعة التي شهدتها الساحتان الاقليمية والدولية في الاشهر القليلة الماضية".

وردا على سؤال حول وجود وساطة سورية في الموضوع النووي الايراني، قال وزير الخارجية السوري إنه "عندما زار الرئيس بشار الأسد طهران مؤخرا أعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس أحمدي نجاد أن سوريا ليست وسيطا في الملف النووي الايراني والسبب بسيط هو أن سوريا تؤمن بحق ايران في تخصيب اليورانيوم وهذا ينسجم مع معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية ومع حق كل دولة منضوية في ظل هذه المعاهدة بتخصيب اليورانيوم للاستخدامات السلمية".

وأشار وليد المعلم الى أن إيران أكدت مرارا أن برنامجها النووي هو برنامج سلمي، لافتا في الوقت نفسه الى ان "سوريا تتابع باهتمام الزيارات التي قام بها متكي الى الدول العربية وحرص طهران المتواصل على اقامة افضل العلاقات مع جيرانها العرب ومواقفها الداعمة لقضايانا العادلة بالإضافة إلى رغبتها والدول العربية في إقامة افضل العلاقات، موضحا ان كل ذلك يجب ان يترجم بالتضامن والحرص على الامن والاستقرار في المنطقة".

وقال الوزير المعلم "إن ايران دولة مهمة في منطقتنا تساند قضايانا وعلينا التعامل معها من هذا المنطلق فسوريا تبذل كل جهد ممكن في حال ظهرت خلافات بين إيران وبعض الدول العربية لتقريب وجهات النظر لكنها ليست وسيطا في أي من القضايا".

وفي معرض رده على سؤال حول مواقف الحكومة الاسرائيلية الجديدة التي اشترطت التفاوض مع فلسطين بابتعاد سوريا عن ايران، صرح وليد المعلم "إن أحدا لا يستطيع ان يفصل سوريا عن القضية الفلسطينية فهذا التاريخ وهذه الجغرافيا وهذا التلاحم الشعبي القائم بين السوري والفلسطيني لا يستطيع احد لا في اسرائيل ولا غيرها فصله".

وأضاف وزير الخارجية السوري "إننا في سوريا نؤمن بأن السلام يجب أن يكون عادلا وشاملا وأن يتضمن إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وأن يتمتع الشعب الفلسطيني بحق العودة وأن تنسحب اسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة إلى خط الرابع من حزيران / يونيو عام 1967 وكذلك مما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة ودون ذلك من الصعب الحديث عن سلام عادل وشامل في منطقتنا".