رمز الخبر: ۱۱۹۲۵
تأريخ النشر: 08:56 - 12 April 2009
وخلصت المؤسسة البلجيكية الى القول ان حدثا مهما سيحدث في ايران يوم 12 حزيران/يونيو المقبل وان العديد من الصحفيين والمراسلين من ارجاء العالم حجزوا من الان تذكرة السفر الى ايران لتغطية الانتخابات الرئاسية العاشرة.
عصر ايران – قالت مؤسسة ابحاث بلجيكية انه يمكن اعتبار الانتخابات الرئاسية الايرانية المقررة في حزيران/يونيو المقبل احد اهم الاحداث السياسية في الشرق الاوسط.

جاء ذلك في النشرة الناطقة باسم مؤسسة الابحاث الاستراتيجية للشرق الاوسط والعالم الاسلامي في بلجيكا وتساءلت ان الرئيس الايراني المقبل هل سيكون "الدكتور او المهندس او رجل الدين؟" قائلة ان الدكتور محمود احمدي نجاد يامل كثيرا بان يصدق بشانه التقليد المتمثل بانتخاب الرئيس لدورة رئاسية ثانية في حين ان التيار المعارض للحكومة يقول "كما ان انتخاب احمدي نجاد حدث في المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية لاول مرة في تاريخ الجمهورية الاسلامية فانه سيجرب لاول مرة دورة واحدة من رئاسة الجمهورية".

وقالت هذه المؤسسة البلجيكية ان الاصلاحيين جاؤوا هذه المرة من خلال شخصيتين قديمتين هما المهندس ميرحسين موسوي ورجل دين باسم مهدي كروبي. ان استطلاعات الراي في العاصمة طهران تشير الى ان موسوي يحظى بشعبية اكبر من كروبي لكن يبدو ان كروبي يحظى بموقع افضل في المدن الصغيرة والقرى لاسيما في غرب ايران حيث مسقط راسه.

واضافت ان كروبي كان قد ترشح للانتخابات الرئاسية السابقة واستطاع من خلال شعار "50 دولارا لكل ايراني شهريا" الحصول على 5 ملايين صوت.

وتابعت ان المهندس ميرحسين موسوي كان قبل 20 عاما رئيسا لوزراء ايران الا ان التعديل الذي اجري على الدستور الايراني ادى الي الغاء منصب رئيس الوزراء ، وبالتالي فانه غاب عن الساحة السياسية للبلاد وقلما سمع احد شيئا عنه طوال العقدين المنصرمين الى ان اعلن قبل شهرين قراره بالترشح للانتخابات الرئاسية العاشرة.

واوضحت المؤسسة البلجيكية انه على الرغم من ان موسوي كان رئيسا للوزراء على مدى 8 سنوات لكن نظرا الى غيابه عن الساحة السياسية استمر نحو 20 عاما لذلك فان العديد من الايرانيين قد نسوه كما ان الجيل الجديد لا يعرفه.
وفي داخل ايران يقال ان الاصلاحيين تقدموا بمرشح يعتبر بالنسبة للجيل السابق "منسيا" وبالنسبة للجيل الحالي "غير معروف".

واردفت تقول "ورغم ذلك فان المحافظين دخلوا الساحة من خلال مترشح واحد، المرشح الذي هو معروف اكثر من اي وجه سياسي اخر في ايران ويحظى بانصار وداعمين اقوياء بقدر ما يواجه منتقدين".

وقالت ان محمود احمدي نجاد الذي يحمل مؤهل الدكتوراه في فرع النقل والمرور كان امينا للعاصمة طهران قبل ان ينتخب رئيسا للبلاد.

واضافت انه كان امينا للعاصمة طهران لنحو سنة واحدة واعتبر رمزا لاسداء الخدمات للمواطنين وقام بمبادرة في تلك الايام وكان يزور كل اسبوع احدى مناطق طهران للقاء المواطنين ، وعندما اصبح رئيسا للجمهورية وسع نموذج اللقاء مع المواطين على نطاق البلاد بمجملها وتبلورت لاول مرة في تاريخ ايران ظاهرة "الجولات على المحافظات".

وتابعت مؤسسة الابحاث البلجيكية ان هذه الزيارات اسهمت في زيادة شعبية احمدي نجاد بين الناس الذي شاهدوا ان رئيس الجمهورية قد جاء مثلا الى قريتهم وتم بامر منه تعبيد طريق او بناء مصنع لشراء محاصيلهم الزراعية.

واضافت ان هؤلاء هم الذين سيختارون على الارجح احمدي نجاد يوم الاقتراع الذي سيجري في 12 يونيو ويكتبون اسم احمدي نجاد على بطاقات الاقتراع.


"واضافة الى ذلك فان العديد من الايرانيين يفخرون بالتقدم الحاصل في التكنولوجيا النووية ويعتبرون ان شجاعة احمدي نجاد في مقابل الغرب تشكل عامل وسبب هذا التقدم. ويقولون ان الاصلاحيين اعتمدوا في مقابل الغرب (وبالتحديد الترويكا الاوروبية) سلوكا يتسم بالانفعال وهذا الامر تسبب بان يتم اغلاق المنشات النووية الايرانية لمدة عامين الا ان احمدي نجاد قام بازالة الشمع الاحمر – الذي يعتبر عملا تعسفيا من وجهة نظر الايرانيين – وتشغيل اجهزة الطرد المركزي وابلغ الجماهير اخبارا سارة كل سنة وحدد في عهده في التقويم الايراني يوما باسم "اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية".

وخلصت المؤسسة البلجيكية الى القول ان حدثا مهما سيحدث في ايران يوم 12 حزيران/يونيو المقبل وان العديد من الصحفيين والمراسلين من ارجاء العالم حجزوا من الان تذكرة السفر الى ايران لتغطية الانتخابات الرئاسية العاشرة.