رمز الخبر: ۱۱۹۳۴
تأريخ النشر: 09:56 - 12 April 2009

عصرایران -القدس العربی - بدأ عدد من وزراء الخارجية العرب وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى اجتماعا تشاوريا في العاصمة عمان السبت لاستكمال المشاورات التي عقدت خلال القمة العربية في الدوحة وبحث عملية السلام.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية بترا ان الاجتماع يبحث سبل تعزيز الموقف العربي الموحد الذي جاء في بيان الدوحة والذي أكد خلاله القادة العرب التزامهم بنهج السلام وشددوا على شمولية الحل في المنطقة والقائم على مرجعيات عملية السلام بما فيها مبادرة السلام العربية وحل الدولتين.

ويهدف الاجتماع الذي جاء بدعوة من وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إلى تنسيق الموقف العربي تجاه عملية السلام والتشاور حول النزاع العربي الإسرائيلي.

ودعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السبت وزراء خارجية الدول العربية السبع المجتمعة في عمان إلى بلورة محور عربي يعزز صمود الشعب الفلسطيني.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في تصريحات للصحفيين في غزة إن أهمية اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيتم في الأردن نابعة من أهمية القرارات التي سيتخذها للتعامل مع الحكومة الصهيونية الجديدة ومدى تطبيق هذه القرارات على أرض الواقع.

وشدد برهوم على ضرورة أن يتخذ اجتماع الوزراء العرب قرارات مهمة تتوازى مع حجم الدمار والحصار، قائلا: على الدول العربية أن تستخدم جميع أوراق الضغط على حكومة الاحتلال الصهيوني كي تجبرها على احترام حقوق شعبنا ووقف الحصار وكافة أشكال العدوان.

وأضاف: من المفترض أن يتبلور عن هذا الاجتماع محور عربي قوي يعزز صمود الشعب الفلسطيني في ظل ما يجري، مبديا خشية حركته من أن يتخذ هذا الاجتماع قرارات تكون بمثابة قوارب نجاة للحكومة الصهيونية المتطرفة.

وتابع بالقول يجب على الدول أن تستغل علاقاتها الدولية وتحديدا مع الولايات المتحدة في توضيح خطورة ما يجري للفلسطينيين من قبل الحكومة المتطرفة، وفي ضرورة استجماع الرأي العام العالمي في مواجهة القوى الصهيونية.

واعتبر أن الإجراءات والتطوّرات في الشأن الإسرائيلي بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني وربما تطال المنظومة العربية.

وقال برهوم يجب على الدول أن تستغل علاقاتها الدولية وتحديداً مع الولايات المتحدة، في توضيح خطورة ما يجري للفلسطينيين من قبل الحكومة المتطرفة (الاسرائيلية) وفي ضرورة استجماع الرأي العام العالمي في مواجهة القوى الصهيونية.

ومن جهته أعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية رياض المالكي السبت أن وزراء خارجية سبع دول عربية بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى سيبلورون في اجتماع يعقدونه في عمان موقفا عربيا من الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو والموقف من الممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس إضافة إلى سبل التحرك لتفعيل مبادرة السلام العربية.

وأشار المالكي في تصريحات لصحيفة الأيام المحلية إلى أنه سيشارك في اجتماع السبت وزراء خارجية الأردن ومصر والسعودية وقطر وسورية ولبنان وفلسطين بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

وقال: سنبحث كيفية التعاطي مع حكومة إسرائيلية جديدة لديها مواقف واضحة، فهل سيتبنى وزراء الخارجية العرب الموقف نفسه الذي حددته السلطة الفلسطينية بكل وضوح بخصوص الاشتراطات الفلسطينية من أجل الجلوس مع هذه الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وكيفية التعاطي مع مبادرة السلام العربية؟ وماذا يجب علينا أن نقول للإدارة الأمريكية الجديدة؟ وما هي رسالتنا إلى الاتحاد الأوروبي ورسالتنا إلى اللجنة الرباعية الدولية؟ وكيفية التعاطي مع موضوع القدس؟.

وأضاف: كل هذه القضايا سوف نناقشها في لقائنا السبت في عمّان، وفي الوقت نفسه سوف تسنح لنا الفرصة لكي نلتقي جميعا مع الملك عبد الله الثاني قبيل سفره إلى العاصمة الأمريكية.

وأعرب المالكي عن اعتقاده بأن هذه هي فرصة في غاية الأهمية تسمح لنا كعرب أن نرتقي إلى مستوى الحدث والمسؤولية في التعاطي مع كل القضايا الملحّة والطارئة والضرورية، وعدم تركها إلى فترة لاحقة بل علينا أن نأخذ مواقف واضحة منها.

وكانت القمة العربية التي عقدت في الدوحة نهاية أذار/مارس قد قررت القيام بتحركات على الساحة الدولية لحشد الدعم للمبادرة العربية للسلام في أعقاب تولي حكومة يمينية مقاليد الأمور في إسرائيل والتي لم تظهر حتى الآن التزاما بالسعي نحو تحقيق السلام في المنطقة.

ويأتي الاجتماع قبيل الزيارة التي سيقوم بها ملك الأردن عبدالله الثاني إلى واشنطن ويجري خلالها مشاورات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وكبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية.

ويشارك في الاجتماع إلى جانب أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى وزراء خارجية كل من السعودية ومصر وقطر ولبنان وفلسطين إضافة إلى الأردن.

وغابت سوريا عن الاجتماع، وقالت مصادر في وزارة الخارجية السورية إن غياب دمشق يعود لارتباطات وزير خارجيتها وليد المعلم.