رمز الخبر: ۱۱۹۹۸
تأريخ النشر: 13:32 - 13 April 2009

عصر ایران - (رويترز) - قال مراسل رويترز ان القوات التايلاندية أطلقت مرارا أعيرة نارية في الهواء في بانكوك يوم الاثنين بعد أن أشعل محتجون مناهضون للحكومة النيران في حافلة عند تقاطع طرق رئيسي.

وعندما حاولت القوات إخماد الحريق المُشتعل في حافلة بخرطوم مياه رشقها محتجون بما بين خمس وست قنابل حارقة وتقدم الجنود للرد.

والاشتباكات التي وقعت بعد يومين من إرغام المُحتجين على إلغاء قمة آسيوية كان من المُقرر عقدها في منتجع باتايا الساحلي بجنوب تايلاند قوضت الثقة في الحكومة ووجهت ضربة أخرى للاقتصاد الذي ما زال يترنح من آثار الفوضى السياسية التي عمت البلاد العام الماضي والأزمة المالية العالمية.

وقال المحلل برين بانيتشباكدي "أعتقد أن الأيام الأكثر سوادا في تاريخ تايلاند لم تبدأ بعد اذ لا نرى حلا للانقسامات المستمرة."

وذكر بيرابهونج سايتشو مدير المركز الطبي ببانكوك أن 77 شخصا أُصيبوا في اشتباكات عند تقاطع للطرق قبيل الفجر. وأُصيب مدنيان وجنديان بأعيرة نارية.

وأفاد الكولونيل سانسرين كايوكامنريد بأنه جرى القبض على عدد من المحتجين.

وأضاف أن الاشتباكات بدأت عندما طلب جنود في مركبات مزودة بمكبرات للصوت من المحتجين أصحاب القمصان الحمراء رفع حواجز يضعونها منذ أيام عند تقاطع دين داينج.

وهذا وهو أهم تقاطع طرق في النظام المروري ببانكوك غير أن يوم الاثنين هو بداية عطلة تستمر ثلاثة أيام بمناسبة العام التايلاندي الجديد وكثير من الناس غادروا بالفعل العاصمة متجهين للاقاليم. وأسواق المال مغلقة حتى يوم الخميس من جراء العطلة.

وأغرق المتظاهرون الطريق بالبنزين مهددين على ما يبدو باشعال النيران اذا تحركت القوات وهو ما فعله الجنود عندما أشعل المحتجون النيران في الحافلة.

وقال أحد المحتجين عند التقاطع حيث جلب المحتجون ست حافلات عامة لاغلاق الطريق "لن نغادر. نريد ديمقراطية حقيقية."

وأضاف الرجل الذي ذكر ان اسمه وي "لا نخشى الجيش."

إلا أن مراسل رويترز أفاد بأن القوات نجحت في إبعاد المحتجين عن التقاطع وطاردتهم مطلقة أعيرة نارية في الهواء. وألقى جنود القبض على العديد من المحتجين وجردوهم من قمصانهم الحمراء.

واندلعت الحرائق في الشارع وتصاعد الدخان من إشعال إطارات خلال المواجهة التي وقعت في الصباح بين القوات والمحتجين. ووقفت عربات الاسعاف وعربات الاطفاء على أهبة الاستعداد.

ووقف راهب بوذي في التقاطع مناشدا الهدوء وهو ممسك بمكبر للصوت قائلا للجنود "لا تطلقوا النار.. فكروا في بلادكم."

وأعلن رئيس وزراء تايلاند أبهيسيت فيجاجيفا حالة الطواريء في بانكوك يوم الاحد بعد أن تسبب أنصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا ذوي القمصان الحمراء في إلغاء القمة الآسيوية في منتجع باتايا.

ويقول أنصار تاكسين ان أبهيسيت لم يصبح رئيسا للوزراء إلا بعد مؤامرة برلمانية بتدبير من الجيش. وهم يريدون إجراء انتخابات جديدة سيكونون في وضع جيد للفوز بها.

وانتشر آلاف المحتجين عند مقر الحكومة على بعد نحو أربعة كيلومترات من تقاطع دين داينج حيث يتظاهرون منذ نحو ثلاثة أسابيع.

وأشار مراسل رويترز الى أن عدد المحتجين تراجع بشكل كبير من نحو 40 ألفا مساء يوم الاحد وشوهدت حافلات محملة بالركاب تغادر المكان لتعزيز الاغلاق عند تقاطع دين داينج.

وحث أبهيسيت المحتجين عند مقر الحكومة على المغادرة ضامنا سلامتهم.

وقال في بيان أذاعه التلفزيون يوم الاثنين "أقدم ضمانات على أن الحكومة ستوفر الأمن للمواطنين الذين يريدون الانسحاب من الاجتماع الحاشد.

"هذا مهم لمساعدة السلطات في تحقيق هدفها بحل هذا الموقف ومشاكل أخرى."

وأُلغيت خدمات القطارات في شمال العاصمة حيث التوترات.

وكان أبهيسيت هدد يوم الأحد باتخاذ إجراء صارم ضد المحتجين.

وتعرض أبهيسيت لمهانة أمام نظرائه الاسيويين عندما اقتحم أنصار تاكسين مكان انعقاد القمة. واضطر بعض الزعماء الحاضرين الى مغادرة المكان بطائرات هليكوبتر.

وقال تاكسين الذي كان يجري مكالمات هاتفية أثناء الليل مع أنصاره من منفاه للمحتجين عند مقر الحكومة مساء الأحد انه مستعد للعودة لتايلاند وقيادة انتفاضة شعبية اذا كان هناك انقلاب.

وشهدت تايلاند 18 انقلابا منذ عام 1932 ومن المحتمل بالتأكيد وقوع انقلاب آخر اذا أريقت الدماء في الشوارع.

(شارك في التغطية الان ريبولد وفيثون أمورن وجون روويتش وكيتيبونج سونبراسيرت وأندرو مارشال)