رمز الخبر: ۱۲۰۴۲
تأريخ النشر: 12:32 - 14 April 2009
عصرایران -اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية حسن قشقاوي مزاعم وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بشأن البرنامج النووي المدني الايراني, بانها تاتي في سياق التدخل السياسي البريطاني في شؤون المنطقة.

 وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان قشقاوي أوضح في مؤتمره الصحفي الاسبوعي صباح اليوم الثلاثاء ردا على سؤال حول المزاعم التي اطلقها ميليباند في السعودية اخيرا بشأن ما أسماه بالمخاطر الحقيقية للبرنامج النووي المدني الايراني على استقرار الشرق الاوسط , حيث ادعى ان شعوب المنطقة قلقة من البرنامج النووي الايراني ومن تدخل طهران في شؤونها الداخلية , حسب قوله, قال قشقاوي "ان هذا الاستنتاج ليس واقعيا , لقد اعلنت الجمهورية الاسلامية الايرانية في مناسبات عديدة ان برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية , كما ان التقارير العديدة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤيد هذا ".

 وأضاف , "في الوقت الذي تشعر فيه جميع الدول وشعوب المنطقة بالقلق من دعم الحكومة البريطانية العلني للكيان الصهيوني الذي يملك العشرات من الرؤوس النووية والأسلحة النووية , يثير الاستغراب موقف اللامبالاة حيال هذا الخطر المتزايد ".

 وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تربطها مع جميع دول المنطقة علاقات صداقة قائمة على الاحترام المتبادل , مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الإيرانية ودول المنطقة تعتبر تحدث ميليباند نيابة عن دول في المنطقة حيال قضايا ترتبط بجيرانها , يمثل تدخلا في شؤون المنطقة وهي ترفضه وتعتبره توجها يدخل في اطار الوصاية.

 واكد قشقاوي ان تدخل الدول الأجنبية من خارج المنطقة وتواجدها العسكري في المنطقة والخليج الفارسي هو الذي يهدد بجد الأمن والاستقرار والتنمية السياسية والاقتصادية للمنطقة.

 وردا على سؤال حول موقف الجمهورية الإسلامية الايرانية حيال بيان المدعي العام في مصر الذي يتهم فيه حزب الله اللبناني بنشر التشيع وسياسة ايران في ذلك البلد اثر القاء القبض على عضو في حزب الله باسم سامي شهاب , أوضح قشقاوي ان الأمين العام لحزب الله تحدث عن نشاطات الشخص المنتمي لحزب الله , مؤكدا اعتبار الاصدقاء في مصر لقيام شخص لبناني شيعي مؤيد للجمهورية الاسلامية الايرانية بدعم القضية الفلسطينية وأهالي غزة المظلومين العزل , بأنه تهمة, موقف بعيد عن الإنصاف لأن انجازات الشخصيات اللبنانية والفلسطينية كانت دوما مدعاة فخر للأمتين الاسلامية والعربية.

 وأضاف , ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترى ان طرح قضايا مثيرة , في وقت يقوم فيه زعماء الحكومة الصهيونية الجديدة بالتعدي الفاضح على مصالح مصر الوطنية والاراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان وسوريا , أمر لا يصب في المصالح العليا للدول الاسلامية والعربية ولا يخدم دول وشعوب المنطقة.

 وفي سؤال حول موقف ايران من ادعاء بعض وكالات الانباء الاجنبية بأن الرئيس الكازاخستاني اقترح على الرئيس احمدي نجاد ان يكون مقر البنك الدولي للوقود النووي في كازاخستان الذي تكون مهمته تجهيز الدول بالوقود النووي على ان توقف ايران عمليات تخصيب اليورانيوم داخل البلد , أوضح المتحدث باسم الخارجية , ان قضية تأسيس بنك للوقود النووي في كازاخستان طرحت من قبل الرئيس الكازاخستاني خلال زيارة رئيس الجمهورية الاسلامية الى ذلك البلد يومي 6 و7 نيسان ابريل الحالي , مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن منطلق سياستها المبدئية تولي اهتماما لجميع المقترحات المبنية على مبدأ العدالة والحقوق المتكافئة لجميع البلدان في العالم في امتلاك التقنيات الحديثة.

 وأوضح ان كازاخستان من الدول الغنية باليورانيوم في العالم ومن الطبيعي أن تتقدم بهذا الاقتراح , مشيرا الى ان فكرة تأسيس بنك دولي للوقود النووي تبلورت في هذا الاطار.

 واكد ان لجميع الدول الأعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي" الحق في القيام بأنشطة نووية مدنية في جميع ابعادها بما فيها تخصيب اليورانيوم وانتاج الوقود النووي , وبالطبع من حق تلك الدول ان تقوم ببيع انتاجها من الوقود النووي الى دول أخرى بحاجة اليه تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية , لكنه أعتبر النقطة الهامة في هذا الشأن أن لاتكون هذه الأنشطة حكرا على دول معينة دون غيرها.

 وأعلن قشقاوي عن ان وزير الخارجية العماني سيقوم اليوم الثلاثاء بزيارة الى الجمهورية الاسلامية الايرانية , موضحا ان هذه الزيارة تأتي في اطار المشاورات المستمرة بين مسؤولي البلدين.