رمز الخبر: ۱۲۱۰۱
تأريخ النشر: 14:09 - 18 April 2009

عصرایران -  (رويترز) - قتلت القوات الاسرائيلية متظاهرا فلسطينيا في الضفة الغربية يوم الجمعة واطلق حارس امن يهوديا النار على فلسطيني تسلل الى مستوطنة يهودية في الضفة المحتلة ايضا فقتله.

وقال مسؤولو مستشفى فلسطينيون ان رجلا يبلغ من العمر 30 عاما توفي متأثرا بجروح اصيب بها في الصدر خلال مظاهرة في قرية بلعين التي تشهد احتجاجات شبه اسبوعية ضد الجدار العازل الذي تبنيه اسرائيل في الاراضي الفلسطينية.

وقال شاهد يدعى عبد الله ابو رحمة شارك في المظاهرة ان بسام ابراهيم ابو رحمة الذي تربطه به صلة قرابة بعيدة كان يتحدث مع الجنود عندما اطلقت القوات قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.

وقال عبد الله ابو رحمة "كان بسام في الخط الامامي للمظاهرة واطلق الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع علينا فاصابت واحدة بسام في الصدر. كان على مسافة حوالي 40 مترا من الجنود. لم يكن هناك اي رشق بالحجارة عندما تعرض بسام للهجوم."

وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان نحو 100 متظاهر رشقوا الجنود الاسرائيليين بالحجارة واشياء اخرى وحاولوا الحاق اضرار بالجدار في احتجاج وصفه الجيش بانه غير قانوني.

وقالت المتحدثة "تلقينا تقريرا عن اصابة مدني فلسطيني في الثلاثينات في الصدر وتوفي في مستشفى برام الله. (القوات المسلحة الاسرائيلية) تحقق (في الواقعة)."

واضافت ان ضابطا كبيرا بالجيش الاسرائيلي في المنطقة طلب تعاون الفلسطينيين في تحقيق مشترك في واقعة القتل. وقالت ان القوات حاولت تفريق الحشد باستخدام الاعيرة المطاطية وقنابل الغاز.

وتقول اسرائيل ان الجدار الذي سيمتد عند اكتماله لمسافة تزيد عن 720 كيلومترا يهدف الى ابعاد المهاجمين الانتحاريين. ويتألف الجدار من سياج من الاسلاك وجدران خرسانية.

ويصف الفلسطينيون الجدار بانه عقاب جماعي واستيلاء على اراضي وهو ما يحرمهم من الاراضي التي يريدونها لاقامة دولة في المستقبل. واصدرت المحكمة الدولية في لاهاي حكما في عام 2004 بعدم شرعية الجدار العازل.

ويقتطع الجدار العازل في بلعين نحو ثلاثة كيلومترات من القرية مما يفصل بعض المزارعين عن حقولهم.

وقال الجيش الاسرائيلي في وقت سابق ان فلسطينيا يحمل سكينا تسلل الى مستوطنة يهودية في الجزء الجنوبي من الضفة الغربية وان حارسا امنيا قتله بالرصاص.

وقالت متحدثة باسم الجيش ان الفلسطيني الذي وصفته اجهزة الاعلام الاسرائيلية بانه في العشرينات من العمر كان "يعتزم تنفيذ هجوم ارهابي" في بيت هجاي. ولم تعلن على الفور اي من الفصائل الفلسطينية المسلحة المسؤولية عن الهجوم.

وقال مستوطن في بيت هجاي اسمه عزيل لاذاعة الجيش الاسرائيلي انه وجارا له كانا في دورية أمنية حينما رصدا الفلسطيني يمشي بين المنازل.

وقال عزيل "سأله صديقي عن هويته فاستل الرجل سكينا.. واخذ صديقي مسدسي وقتل الارهابي."

ويسعى الفلسطينيون لاقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ اواخر الثمانينات ولكن التقدم اتسم بالبطء. ويزور المبعوث الامريكي جورج ميتشل المنطقة هذه الايام لاستطلاع رأي الجانبين بشأن احتمالات التوصل الى اتفاق سلام يستند الى الحل الخاص باقامة دولتين.