رمز الخبر: ۱۲۳۹۱
تأريخ النشر: 14:49 - 26 April 2009

عصرایران -  (رويترز) - ألغى الاباء حفلات الاطفال وتوقف مرتادو الملاهي الليلية عن الذهاب اليها وانكب الناس على جمع اسطوانات الفيديو (دي في دي) فيما مكث سكان مكسيكوسيتي في المنازل لقضاء عطلة نهاية الاسبوع وسط فزع خطير من الانفلونزا.

واوقفت العاصمة وهي واحدة من اكبر المدن في العالم الاحداث العامة واغلقت الحانات والمطاعم لمحاولة وقف انتشار فيروس انفلونزا جديدة أودى بحياة ما يصل الى 81 شخصا في المكسيك واصاب ثمانية على الاقل في الولايات المتحدة.

وقال وزير الصحة المكسيكي خوسيه انجيل كوردوفا ان هذا التفشي الجديد لانفلونزاالخنازير في المكسيك ربما يكون اودى بحياة ما يصل الى 81 شخصا هناك هذا الشهر.

ويشتبه بأن اكثر من 1300 شخص في المكسيك اصيبوا بالانفلونزا التي حذر خبراء صحة عالميون من انها قد تصبح وباء عالميا.

وقال كوردوفا ان كل المدارس ستغلق في مكسيكو سيتي والمنطقة المحيطة بها وولاية سان لويس بوتوسي حتى السادس من مايو ايار.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من ان انتشار انفلونزا الخنازير قد يصبح وباء وهو ما وضع السلطات الصحية في كل انحاء العالم في حالة تأهب.

واتسمت ارصفة المشاه بالهدوء في وسط مكسيكوسيتي وهي عاصمة مترامية الاطراف يقطنها نحو 20 مليون نسمة وشهدت معظم حالات الوفاة المؤكدة بسبب هذه الانفلونزا.

ويسمع اصداء تغريد الطيور بوضوح في انحاء حديقة ابولتيبيك شبه الخالية من الزوار والتي كانت تضج في المعتاد بصخب العائلات الكبيرة فوق عربات التنزة بالحديقة وقوارب التجديف.

ونظرا لبقاء اشخاص اكثر من المعتاد يقدر بالملايين في المنازل ازدهرت اعمال متاجر تأجير اسطوانات الفيديو (دي في دي).

وقال مانويل جارسيا (28 عاما) وهو موظف في متجر لتأجير اسطوانات الفيديو (دي في دي) في حي بولانكو "عدد كبير من الناس يأتون.فهم يحضرون ويؤجرون ثلاثة افلام مرة واحدة نظرا لانهم يعرفون اهم بصدد البقاء ف يالمنزل طوال عطلة نهاية الاسبوع".

وقال جارسيا ان اكثر عناوين الافلام شعبية هي أفلام الكوارث وافلام عن الاوبئة مثل فيلم "العمى 2008" ""Blindness والذي فقد فيه كل سكان العالم ابصارهم بسبب عدوى غير معروفة.

وقالت انجلينا جوتيريث وهي أم لاثنين تخطط لقضاء عطلة نهاية الاسبوع في المنزل في منطقة نارفارت "نحاول تجنب أخذ اطفال الى اماكن عامة مكتظة بالناس. وفي المعتاد نأخذهم الى الحديقة او أي حفلة لكن نرغب في تجنب مخاطر الاصابة".

وينتظر ان يشهد أحد اكثر الاماكن الرياضية شهرة في العالم وهو استاد ازتيك هدوءا يوم الاحد عندما يلعب الفريق المحلي "اميركا" مع منافسه في الدوري المكسيكي "تيكوس". وسيمنع المشجعون من الذهاب الى هذا الاستاد الضخم الذي يمكن ان يتسع الى 105 الاف متفرج لتجنب انتشار الانفلونزا.

وصدرت اوامر باغلاق مدارس العاصمة يوم الجمعة للمرة الاولى منذ زلزال 1985 الذي قتل نحو 10 ألاف شخص وربما تستمر مغلقة في الاسبوع المقبل.

وحذرت وزارة الصحة الاشخاص من لمس بعضهم البعض أو التقبيل خلال التحية وهو امر يصعب تطبيقه في بلاد تعرف بالعناق بين المعارف أو تقبيل الوجنات.

وذهبت السلطات المحلية في العاصمة الى الحانات والمطاعم ليل الجمعة حيث فرقت مرتاديها وطلبت من اصحابها الاغلاق.

وقال رئيس بلدية المدينة مارسيلو ابرارد "اغلقنا نحو 70 في المئة منها في مكسيكوسيتي". وطلب ابرارد من الحانات والاندية والمطاعم ودور الحفلات الاستمرار في الاغلاق لمدة 10 ايام لكن لم يتضح فيما اذا من الممكن ان يطلب منهم قانونا استمرار الاغلاق.

ونشط دور مستقلى الدراجات البخارية في توصيل الوجبات السريعة الى متناولي العشاء الذين تجنبوا الذهاب الى المطاعم.

ولدى المكسيك مليون جرعة من الدواء المضاد للفيروس وهي كافية بلا جدال لعلاج الحالات التي اعلن عنها حتى الان وتقول منظمة الصحة العالمية ان السلطات المكسيكية قادرة على التعامل مع ظهور المرض.

لكن عدم ذهاب زوار في حديقة شابولتبيك وهي الاماكن الخضراء النادرة في مدينة حافلة بالضباب والدخان كان امرا سيئا لبعض الناس .

وقال اوسكار كامبوس (19 عاما) بائع عصير مانجو وبرتقال والذي يبيع في المعتاد عشرة طلبات خلال الساعات القلائل الاولى في عطلة نهاية الاسبوع "هناك اشخاص قلائل جدا لم أبع أي شىء".