رمز الخبر: ۱۲۴۲۶
تأريخ النشر: 12:52 - 27 April 2009

عصرایران - (رويترز) - انخفضت أسعار النفط أكثر من اثنين بالمئة لتقترب من 50 دولارا للبرميل يوم الاثنين متخلية عن مكاسب الجلسة السابقة التي اقتربت من أربعة في المئة نتيجة مخاوف من تفشي وباء انفلونزا على مستوى العالم ليوجه ضربة جديدة للاقتصاد العالمي.

ومن شأن تفش واسع للانفلونزا التي أصابت العاصمة المكسيكية بالشلل في مطلع الاسبوع فضلا عن ظهور حالات في دول أخرى الاضرار بحركة السفر الجوي والتسبب في تباطؤ أكبر للاقتصادات التي تعاني بالفعل من تبعات أزمة الائتمان.

واحجم المستثمرون عن التعامل في أسواق الاسهم والاصول عالية المخاطر واتجهوا لملاذات آمنة تقليدية مثل الذهب في انتظار صدور نتائج اختبار قدرة البنوك الامريكية على تحمل الضغوط واجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) وسيل من نتائج الشركات التي من المقرر إعلانها في وقت لاحق هذا الاسبوع مما يزيد من حالة الحذر.

وانخفض الخام الامريكي تسليم يونيو حزيران 1.22 دولار الى 50.33 دولار للبرميل بحلول الساعة 0500 بتوقيت جرينتش ليفقد بعض مكاسب يوم الجمعة التي بلغت 1.93 دولار ليغلق العقد على 51.55 دولار.

وقال بن وستمور محلل السلع في بنك استراليا الوطني "قادت انفلونزا الخنازير في المكسيك لنوع من تفادي المخاطرة في الاسواق وتأثر مؤشر داو بالفعل."

وتنامت المخاوف من تفشي انفلونزا الخنازير على مستوى العالم في مطلع الاسبوع مع ظهور حالات اخرى في الولايات المتحدة وكندا يوم الاحد .

وقال شركة الابحاث انفورما جلوبال ماركتس في تقرير ان تفشي انفلونزا الخنازير قد يصيب الاقتصاد العالمي الهش بالفعل بانتكاسة كبرى مما يعيد للاذهان تفشي انفلونزا الطيور في آسيا في وقت سابق من العقد الحالي.

ونزل الدولار الامريكي لاقل مستوى في شهر مقابل الين اذ دفعت المخاوف بشأن انفلونزا الخنازير في المكسيك المستثمرين للاقبال على العملات التي تعتبر ملاذا آمنا مثل الين والفرنك السويسري.

وانخفضت الاسهم الاسيوية وتضررت بصفة خاصة أسهم شركات الطيران والنقل.

وتقتفي أسعار النفط -التي تراوحت حول 50 دولارا معظم فترات الشهر الحالي - الاسهم عن كثب في الاسابيع الاخيرة مع مراقبة المستثمرين الاسهم لرصد مؤشرات على انتعاش اقتصادي يمكن ان ينعش الطلب على الوقود.

ويوم الاحد قال منتجو النفط الخليجيون ان بامكانهم التعايش مع أسعار نفط معتدلة لوقت أطول من أجل المساعدة في انعاش النمو العالمي ولكنها شاركت الدول المستهلكة قلقها من أن بقاء الاسعار عند مستويات منخفضة لفترة طويلة قد يؤدي الى قفزة أخرى في أسعار الوقود في المستقبل.