رمز الخبر: ۱۲۴۳۴
تأريخ النشر: 08:56 - 28 April 2009

عصرایران - (رويترز) - قال الرئيس السوري بشار الاسد يوم الاثنين انه لا يمكن تحقيق تقدم نحو السلام مع اسرائيل ما لم تعترف بحق سوريا في استعادة مرتفعات الجولان.

واكد الاسد من جديد شرط سوريا الاساسي لاحلال السلام بعد يوم من تصريح وزير الخارجية الاسرائيلي الجديد افيجدور ليبرمان بان اسرائيل لن تجري محادثات للسلام مع سوريا الا اذا كفت عن المطالبة بالتزام اسرائيل باعادة الجولان.

وقال الاسد في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع نظيره النمساوي خلال زيارة لفيينا تستغرق يومين "لا نستطيع أن نقول ان الجولان مهم بل هو حق. اذا كان مهما أو غير مهم هو أرض لنا وهي حقنا وبالتالي يجب أن يعود بكل الاحوال."

وقال ان الحكومة الاسرائيلية غير مستعدة لاعادة الجولان لكن سوريا تتمتع بتأييد عالمي لحقها في استعادتها وهو ما لا تأخذه اسرائيل مأخذ الجد مضيفا ان سوريا لن تجري محادثات بشان السلام الا اذا اعترفت اسرائيل بهذا المبدأ.

وتقول سوريا ان اسرائيل التي احتلت الهضبة الاستراتيجية في حرب عام 1967 وضمتها في خطوة لا تلقى اعترافا دوليا ملزمة قانونا بموجب قرارات الامم المتحدة باعادتها هي وغيرها من الاراضي العربية المحتلة.

وقال ليبرمان وهو قومي متطرف يوم الاحد انه يسعده التفاوض مع سوريا "لكن دون شروط مسبقة ودون مواعيد نهائية محددة سلفا."

ولم يشر الاسد الى تصريحات ليبرمان او الى تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي اليميني الجديد بنيامين نتنياهو خلال حملته الانتخابية بعدم التخلي عن الجولان رغم انه لم يناقش علانية منذ توليه منصبه اي خيارات بشأن سوريا.

وقال الرئيس السوري انه ما من حكومة غير الحكومة الاسرائيلية تجاهر بأنها لا تريد السلام.

واضاف بقوله "منذ أيام قليلة سمعنا من الحكومة الاسرائيلية بأنها لا ترغب أو غير مستعدة لاعادة الجولان. وقبل عدة أيام سمعنا ردا واضحا في رفض مبدأ دولتين.. دولة فلسطينية ودولة اسرائيلية. والكل يعلم بان هناك اجماع دولي حول مبدأ الدولتين وهناك أيضا دعم دولي لسوريا حول حقها في استعادة أراضيها المحتلة كاملة."

لكن الاسد قال ان سوريا ستسعى جاهدة مع اصدقائها الاوروبيين والادارة الامريكية لايجاد خطة عمل للسلام.

وبعد ثماني سنوات لم تخصص خلالها واشنطن في عهد الرئيس جورج بوش سوى قليل من الوقت لمحادثات السلام في الشرق الاوسط عاملة بدلا من ذلك على عزل خصوم اسرائيل يحرص الرئيس باراك اوباما فيما يبدو على الحوار مع سوريا وايران ويشجع محادثات السلام السورية الاسرائيلية ويعمل على استئناف مفاوضات السلام المتوقفة بين اسرائيل والفلسطينيين.

وقال الاسد ان سوريا ترى مناخا جديدا من التفاؤل يسود العالم لكنه قد لا يدوم طويلا وينبغي تحويل هذا التفاؤل الى فعل.

وقال ليبرمان ان الحكومة التي لم يمض على تشكيلها سوى اقل من شهر لا تزال تصيغ سياستها الخارجية لكنه أوضح انه يرى مطلب سوريا الاساسي استعادة الجولان أمرا قابلا للنقاش.

وأجرى رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود أولمرت محادثات غير مباشرة مع سوريا من خلال وسطاء أتراك. وجمدت سوريا هذه الاتصالات احتجاجا على الحرب التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة في يناير كانون الثاني لكنها اشارت منذ ذلك الحين الى استعدادها لاستئنافها.