رمز الخبر: ۱۲۴۸۳
تأريخ النشر: 10:11 - 30 April 2009
واشار سماحته الى الانتخابات الصورية للحکومات العميلة في البلاد قبل انتصار الثورة الاسلامية، وان صناديق الاصوات في عهد ملوک القاجار والبهلوي المستبدين، وفي غياب الحضور الجماهيري، کانت تخرج بما تريده السلطة الحاکمة، مؤکدا بان الثورة الاسلامية قلبت المعادلة وجاءت بالشعب الى سدة الحکم.

عصرایران -ارنا- أکد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بان الشعب الايراني العظيم بمشارکته الحماسية والصميمية في انتخابات رئاسة الجمهورية سيخلق ملحمة انتخابية تغيظ العدو.   

واعتبر سماحته اليوم الاربعاء لدى استقباله الالاف من الممرضين والمعلمين والعمال من انحاء البلاد کافة، اعتبر هذه الشرائح الثلاث بانها شرائح المجتمع الاهم والاکثر تاثيرا.

وقال في تبيينه للدور منقطع النظير والمصيري للشعب في انتخاب مختلف المسؤولين ومجال الادارة في البلاد: رغم محاولات العدو للايحاء بعدم نزاهة الانتخابات في الجمهورية الاسلامية الايرانية فان الشعب الايراني العظيم بمشارکته الحماسية والصميمية في الانتخابات الرئاسية سيخلق ملحمة انتخابية تغيظ العدو.

واشار سماحته الى الانتخابات الصورية للحکومات العميلة في البلاد قبل انتصار الثورة الاسلامية، وان صناديق الاصوات في عهد ملوک القاجار والبهلوي المستبدين، وفي غياب الحضور الجماهيري، کانت تخرج بما تريده السلطة الحاکمة، مؤکدا بان الثورة الاسلامية قلبت المعادلة وجاءت بالشعب الى سدة الحکم.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى الدور المصيري لصوت وارادة الشعب في الدستور لانتخاب مسؤولي البلاد بصورة مباشرة او غير مباشرة وقال: ان هذا المسار استمر بقوة على مدى الاعوام الثلاثين الاخيرة الا ان الاعداء الذين انهيت مصالحهم اللامشروعة في ايران ومن خلال تجاهل او انکار الظاهرة الميمونة والقيمة المتمثلة بحضور الشعب في ادارة البلاد، سعوا على الدوام للمساس بالانتخابات في البلاد.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية الانتخابات في ايران بانها اکثر حرية وحماسة مقارنة مع الدول المتشدقة بالديمقراطية واضاف: انه في ظل الحضور الحماسي للشعب فقد اجريت في ايران دوما انتخابات سليمة ومتقنة وجيدة ولکن للاسف فان بعض الاصدقاء غير المنصفين ومن يودون ان يلتفت اليهم الشعب ويتحدثون ضد الشعب ومن خلال تکرارهم لکلام العدو يثيرون التساؤل حول نزاهة الانتخابات.

واعتبر سماحته نزاهة جميع الانتخابات الماضية بانها نتيجة لجهود المسؤولين والشعب واضاف: في واحدة او اثنتين من الانتخابات اثيرت شکوک لدى البعض ولکن التحقيق والتقصي اثبت بان لا شکوک حول سلامة تلک الانتخابات.

واشار الى نتائج بعض الانتخابات السابقة وقال: لقد حدث مرارا بان جاءت نتيجة الانتخابات في غير صالح الجناح الذي يتولى السلطة، اذن کيف يمکن لاحد اثارة التساؤل حول نزاهة الانتخابات في ايران.

وفي جانب اخر من حديثه اعتبر قائد الثورة الاسلامية ايجاد تحول عميق في نظام التربية والتعليم بانه الاولوية والقضية الاهم وانتقد الماهية التقليدية والقديمة للنظام التعليمي الحالي واضاف: من اجل ايجاد التحول في نظام التربية والتعليم علينا ان نجعل التقاليد وحاجات البلاد هي الاساس وان نستفيد الى اقصى حد ممکن من خبرات الاخرين ولکن يجب ان نتجنب تماما تقليد الدول الغربية.

واشار الى المکانة المهمة لايران في العالم الراهن المليء بالفوضى واعتبر الوضع الداخلي المستقر والمطمئن تماما فرصة مناسبة لانجاز اعمال مهمة من ضمنها ايجاد التحول في نظام التربية والتعليم واضاف: ان الدراسات الجيدة التي اجرتها الحکومة في هذا المجال يجب تنفيذها وان هذا الامر بحاجة الى الشجاعة والابتکار والابداع.

واکد سماحته الاهمية الفائقة لموضوع التربية، وتجنب التوسع الکمي واعطاء الاولوية للتوسع النوعي في موضوع التربية والتعليم.

کما اعتبر قائد الثورة الاسلامية شريحة الممرضين بانها شريحة تبث الحياة ومؤثرة للغاية، داعيا المواطنين والمسؤولين الى النظر بنظرة التکريم الى هذه الشريحة المتفانية.
ووصف دور الممرض بانه مهم جدا في نظام الصحة والسلامة في البلاد.

کما اعتبر قائد الثورة الاسلامية في جانب اخر من حديثه، العمال عنصرا محوريا في المجتمع واشار الى دور العمال واصحاب العمل ومدراء الوحدات العمالية في توفير حاجات البلاد واضاف: ينبغي توجيه ثقافة المجتمع نحو اشاعة الانتاج الداخلي والترحيب به.

واعتبر سماحته القيمة الحقيقية للاستفادة من السلع والمنتوجات الاجنبية بانها تتمثل في "استمرار عمل العمال في الدول الاخرى وبطالة العمال الايرانيين" وقال: ان الشباب والعمال الايرانيين يتمتعون بالقدرة على تنفيذ اکثر المشاريع تعقيدا وانتاج افضل المنتوجات واکثرها جودة حيث يجب الالتفات الى هذه الحقيقة.

واشار سماحته الى ضرورة وتاثير امن العمل للعمال في رفع مستوى جودة السلع الانتاجية واضاف: ان الاستفادة من المنتوجات الوطنية يجب ان تعتبر "قيمة" في ثقافة المجتمع حيث ان تحقيق هذا الامر بحاجة الى رفع مستوى جودة المنتوجات الوطنية وعدم الدعاية اللامنضبطة للمنتوجات الاجنبية وتشجيع اصحاب العمل وتعزيز الشعور بالمسؤولية في العمل وتعاون وتعاطف الحکومة وجميع العوامل التي تدخل في عملية الانتاج والواردات.

وفي مستهل اللقاء تحدث وزراء "الصحة والعلاج والتعليم الطبي" کامران باقري لنکراني و"العمل والشؤون الاجتماعية" محمد جهرمي و"التربية والتعليم" علي احمدي، تحدثوا من خلال تقارير عن مجالات مسؤولياتهم.