رمز الخبر: ۱۲۷۵۰
تأريخ النشر: 15:15 - 09 May 2009

عصرایران - الجزیره - حذر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف مما أسماها "المغامرات العسكرية" ضد بلاده التي لن تتوانى عن استخدام كافة السبل للدفاع عن مصالحها، وذلك في كلمة ألقاها في الساحة الحمراء بموسكو في الاحتفال بذكرى الانتصار على ألمانيا في الحرب العالمية الثانية.

ففي خطاب ألقاه الجمعة في الساحة الحمراء بموسكو التي تقع قرب الكرملين، قال ميدفيديف إن انتصار الاتحاد السوفياتي السابق على الفاشية يعتبر مثالا كبيرا ودرسا لجميع الأمم الأخرى في الماضي كما هو في الحاضر عندما يظهر بعض الأفراد الساعين للمغامرات العسكرية، في إشارة واضحة إلى الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي.

وأضاف ميدفيديف أن المشاركين في العرض العسكري هم الجنود الذين "أثبتوا الجاهزية القتالية العالية للجيش الروسي الحديث"، مشددا على ثقته بقدرة بلاده على التصدي بحزم لأي اعتداء يتهدد أراضيها أو مواطنيها، في دلالة واضحة على الموقف الروسي الذي يعتبر سكان أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية مواطنين روسا.

كما لفت في كلمته إلى مبادرة موسكو بشأن صياغة معاهدة جديدة لتحقيق الأمن في أوروبا، معتبرا أن تحقيق الأمن والسلام يرتبط في المقام الأول بالرقابة على التسلح في ظل التعاون الدولي.

استعراض للقوة
 
واستغلت روسيا احتفالها بالذكرى الرابعة والستين للانتصار في "الحرب الوطنية العظمى" –وهو المسمى الروسي الرسمي للحرب العالمية الثانية- لاستعراض قدراتها العسكرية بمشاركة تسعة آلاف جندي ونماذج جديدة من الأسلحة والعتاد المتطور.

فقد ضم العرض العسكري الجيل المتطور من الدبابات "تي 90" التي أدخلت عليها الصناعة الروسية تعديلات جذرية على مستوى التسليح، إلى جانب عرض نماذج جديدة من صواريخ "توبول أم" الإستراتيجية القادرة على حمل رؤوس نووية ومنصات إطلاق الصورايخ الرباعية المعروفة باسم "سميرش".

ولأول مرة في تاريخ روسيا، عرضت نماذج من منظومة الدفاع الجوي "أس 400" التي تضاهي في قدراتها -وفقا للخبراء العسكريين- مثيلاتها الأميركية من طراز باتريوت.

وشاركت في العرض أكثر من 70 مروحية وطائرة مقاتلة –أي ضعف العدد الذي شارك في احتفالات العام الماضي- ومن بينها مروحيات "ميل مي 28" الهجومية المضادة للدبابات، بالإضافة إلى القاذفات الإستراتيجية "تي يو 160" التي تعود إلى زمن الحرب الباردة.