رمز الخبر: ۱۲۸
تأريخ النشر: 12:31 - 11 October 2007
العالم-اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أن طلب التفويض بشن عملية عسكرية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني داخل الاراضي العراقية يمكن أن يصل الى البرلمان التركي اليوم الخميس للمصادقة عليه مطلع الاسبوع المقبل.

وقال اردوغان في مقابلة مع قناة "سي ان ان" التركية أنه يأمل الحصول على تفويض لمثل هذه العملية بعد عطلة عيد الفطر.

وكان اردوغان اكد امس الاربعاء أن حكومته اعدت خططا للتفويض بعمل عسكري في شمال العراق لسحق حزب العمال الكردستاني.

ويجب أن يمنح البرلمان تصريحا للقوات بعبور الحدود الى العراق، لكن تمرير هذا الاجراء لا يعني تلقائيا أن القوات التركية ستدخل شمال العراق.

في المقابل، اكد مسؤول عسكري كردي امس الاربعاء، أن قوات الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية سوف تتصدى للقوات التركية اذا ما قررت اختراق الحدود، والتوغل داخل الاراضي العراقية.

بدورها، اعتبرت الحكومة العراقية أن التنسيق الامني من خلال الاتفاق الموقع بين العراق وتركيا هو الاطار الذي يمكن من خلاله الحفاظ على أمن وسيادة البلدين.

من جهته، قال النائب في برلمان كردستان العراق جمال يوسف في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم الاربعاء: نحن في البرلمان الكردستاني لا نؤيد أي تدخل أو خرق عسكري على الحدود العراقية، ونعتبر ذلك خرقا للقانون الدولي الذي ينص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة ذات سيادة.

واعتبر أن التدخل العسكري لن يفيد تركيا ولا غيرها، بل سيعقد الوضع العسكري والسياسي والامني في المنطقة، وخاصة من الناحية الاقتصادية، مؤكدا أن الحوار السياسي هو الحل الامثل.

وكانت أنقرة قد أعلنت أنها تدرس تنفيذ عمليات غزو عبر الحدود للرد على الكمين الذي نصبه عناصر حزب العمال الكردستاني، الذي قتل فيه 13 جنديا تركيا يوم الاثنين الماضي، وذلك إثر اجتماع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مع كبار مسؤوليه الثلاثاء لمناقشة خيارات الرد على التهديد طويل الأمد الذي يمثله حزب العمال الكردستاني.

من جانبها، حذرت الولايات المتحدة على لسان المتحدث باسم خارجيتها شون ماكورماك، من شن عمليات عسكرية داخل العراق ردا على الهجوم الدموي الأخير الذي شنه مسلحو حزب العمال الكردستاني يوم الاثنين الماضي.
كما حثت الخارجية الروسية انقرة على اظهار اقصى قدر من ضبط النفس إزاء موجة هجمات تعرضت لها قواتها في الايام الاخيرة.

الى ذلك، قتل ضابط في الشرطة التركية، واصيب 7 آخرون بانفجار قنبلة يدوية ألقاها مجهولون على سيارة للشرطة جنوب شرق البلاد.

وقال مسؤولون أمنيون أن الهجوم وقع بمقاطعة ديار بكر، وأن هوية المهاجمين لم تعرف بعد، مشيرين باصابع الاتهام الى المسلحين الاکراد.

واوضح المسؤولون أن القنبلة القيت بالقرب من احد الاسواق، ما أدى الى اصابة 5 مدنيين، وضابطين من الشرطة.