رمز الخبر: ۱۲۸۴۱
تأريخ النشر: 08:47 - 12 May 2009

عصرایران ـ القدس العربي ـ اعلن المجلس الاعلى للقضاء الشرعي في قطاع غزة ان اداء مناسك العمرة لهذا العام سيكون "حراما شرعا"، في حال اكد الاطباء المسلمون حقيقة مرض "انفلونزا الخنازير" وخطورته على جموع المعتمرين.

وذكر الدكتور حسن الجوجو رئيس المجلس لـ "القدس العربي" في بيانه لـ "تحريم العمرة"، اذا ثبت بـ "الاستقراء الطبي" ان الامر جدي وخطير، وبين ان الحكم الشرعي يؤكد على وجوب "اتقاء المرض"، لأن اداء العمرة سنة وليس فرضا.

ويشير الجوجو الى ان حكم العمرة في الاسلام "سنة وليس فرضا"، ويقول ان وقاية المسلمين من امراض معدية، تعتبر "واجبا"، ويشدد على ان الواجب مقدم في هذه الحالة.

ويؤكد ان من يقوم بتأجيل العمرة "لا يؤثم شرعا"، ويستند على آراء عدد من العلماء الذين اكدوا على تأجيل الحج وهو "فرض"، حال كان هناك مرض خطير كالطاعون وغيره من الامراض المعدية والفتاكة.

وخلال موسم العمرة يلتقي ملايين المسلمين في مدينتي مكة والمدينة المنورة في السعودية لأداء المناسك، وزيارة الاماكن الاسلامية، ويتوافد هؤلاء الحجاج من معظم بقاع المعمورة.

ويخشى ان يكون من بين القادمين لأداء العمرة مسلمون مصابون بالمرض المعدي، الذي تقول التقارير الطبية العالمية انه سهل الانتشار والانتقال بين البشر.

ويشير الدكتور الجوجو الى ان اداءها (العمرة) في الاوقات التي لا يوجد فيها مخاطر يكون واجبا، معتبرا ان اداؤها حال ثبت المرض الخطير وتداعياته "يدخل في باب الحرام".

وقال ان السؤال يبقى قائما حول حقيقة هذا المرض الذي انتشر مؤخرا، من ناحية هل هو حقيقي ومخيف وله ضرر ام ان له ابعادا سياسية.

وركز الجوجو على ضرورة تشخيص وبيان حالة مخاطر هذا المرض المعدي من قبل "اطباء مسلمين اكفاء"، يقفون على حقيقة هذا المرض، ويشخصونه، رافضا الاستعانة بمنظمة اجنبية او امريكية في التشخيص، قبل اصدار فتوى نهائية بأداء العمرة.

ودعا الجوجو انه حال اقر الاطباء المسلمون خطورة المرض الى تأجيل موسم العمرة لهذا العام تجنبا للمرض.

واكد انه حال تبين ان هناك خطرا حقيقيا وليس ظنيا من وراء هذا المرض، "فسيكون تأجيل العمرة واجب واداؤها قد يدخل في الحرام"، مستندا على القاعدة الشرعية في الاسلام التي تؤكد على ان "درء المفسدة افضل على جلب المصلحة".

ولا يوجد في قطاع غزة مزارع لتربية الخنازير بالمطلق، وسبق ان اعلنت وزارة الصحة خلو القطاع من المرض، وقالت انها انشأت لجنة لمجابهة المرض في حال تسلل الى القطاع.

ويرتبط قطاع غزة بحدود من الشرق والشمال مع اسرائيل التي اعلنت عن اصابة سبعة من مواطنيها بالمرض.

الى ذلك، اشار الدكتور الجوجو الى ان التقدير النهائي في هذه المسألة يعود للسلطات السعودية التي قال انها "صاحبة الخبرة وبعد النظر في هذا الامر"، واضاف "هم سيكونون الاقدر على الاقرار في هذا الامر".

وكان الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة المصري قال في وقت سابق انه سيبحث امكانية تأجيل العمرات لمدة اسبوعين او ثلاثة اسابيع بعد التشاور والاتفاق مع الجانب السعودي، الى ان تهدأ الاحوال وتتضح الصورة بالنسبة الى مدى انتشار "انفلونزا الخنازير" خاصة وان كل من يؤدي العمرة والحج معرض للإصابة بالانفلونزا البشرية.