رمز الخبر: ۱۲۸۴۸
تأريخ النشر: 09:03 - 12 May 2009
دعا مير حسين موسوي للرجوع الى "القيم الاساسية" للخميني وذلك في محاولة لتقليل الدعم للرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد الذي يسعى لفترة رئاسة ثانية مدتها أربع سنوات في الانتخابات التي تجرى يوم 12 يونيو حزيران.

عصرایران - رويترز - سعى مرشح رئاسي معتدل في ايران للفوز بتأييد الناخبين المحافظين بادارة حملة انتخابية من مسقط رأس اية الله روح الله الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية في عام 1979 .

ودعا مير حسين موسوي للرجوع الى "القيم الاساسية" للخميني وذلك في محاولة لتقليل الدعم للرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد الذي يسعى لفترة رئاسة ثانية مدتها أربع سنوات في الانتخابات التي تجرى يوم 12 يونيو حزيران.

وقال موسوي عقب زيارة للمنزل الذي ولد فيه الخميني في عام 1902 "يجب علينا أن نرجع الى قيم الامام الخميني اذا أردنا العدالة والحرية في ايران."

ومن أحد شعارات أحمدي نجاد الرئيسية الرجوع الى قيم الخميني بالالتزام بالاسلام والعدالة الاجتماعية.

وفيما حاول موسوي مخاطبة قاعدة التأييد المحافظة لاحمدي نجاد كافح كذلك لاقناع بعض المعتدلين بمؤهلاته الاصلاحية بالرغم من أنه يتمتع بدعم الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي.

وسألت طالبة في التجمع الانتخابي يوم الاحد "أخبرنا سيد موسوي.. ما هي الاصلاحات الاساسية بالضبط."

وقال عبد الكريم سروش وهو فيلسوف اصلاحي بارز انتقدته مؤسسة المتشددين بسبب ارائه الليبرالية ان موسوي لم يتخل بالكامل عن أفكاره " الثورية" السابقة.

ونقلت صحيفة فرهانجي اشتي عن سروش قوله "موسوي ليس لديه شيئ جديد ليقدمه. هناك تلميحات قلق في تعليقاته."

وقال سعيد ليلاز المحرر بصحيفة سرماية الاصلاحية "موسوي لم يقل أبدا انه شخصية معتدلة."

ويعتبر الكثير من المعتدلين وحتى بعض المحافظين أن موسوي الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء أثناء حرب ايران ضد العراق في الفترة بين 1980 و1988 هو أقوى منافس لاحمدي نجاد في الانتخابات.

ويعتقد كثيرون أن خبرته ستساعده في توجيه اقتصاد ايران أثناء الازمة العالمية الراهنة.

وظل موسوي المعماري والرسام بعيدا عن الواجهة السياسية لحوالي عقدين.

وتعهد في حال انتخابه بالسعي لتغيير الصورة "المتطرفة" التي اكتسبتها ايران في الخارج أثناء رئاسة أحمدي نجاد ولم يستبعد امكانية التفاوض مع الرئيس الامريكي باراك اوباما.

وبينما يعبر أحمدي نجاد عن معارضة السياسات الامريكية فان المسؤولية المطلقة لتشكيل السياسات الرئيسية في ايران بين يدي الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي.

ويتوقع محللون أن يكون الاقتصاد والتضخم المرتفع في خامس أكبر مصدر للنفط في العالم القضايا الرئيسية في الحملات الانتخابية.

وقال طالب فنون يدعى كميار سيهاتي (23 عاما) في اراك المدينة الصناعية بوسط ايران بالقرب من خمين "اعتقد أن موسوي مثل أحمدي نجاد يقدم تعهدات لن ينفذها."

ويلقي منتقدون باللوم على أحمدي نجاد في نمو اقتصادي مخيب للامال وارتفاع الاسعار لكن تعهداته بتوزيع أكثر عدالة لثروة ايران النفطية مازالت تجد صدى لدى الفقراء. وربما يشكل الفشل في الفوز باعادة الانتخاب نهاية حياته السياسية.

وقال رضا رضائي وهو بائع متجول (72 عاما) في خمين أثناء الانصات الى خطاب موسوي "ساصوت لاحمدي نجاد. انه واحد منا ويهتم بنا ويمنح المال للفقراء مثلي."