رمز الخبر: ۱۲۸۷۰
تأريخ النشر: 14:15 - 12 May 2009

 عصرایران -ارنا - ثمنت منظمة الصاعقة مواقف رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد في تأييده ودعمه للقضية الفلسطينية في کل المحافل الدولية, مستنکرة ومدينة تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حيال هذه المواقف الشجاعة والتي تعبر عن تطلعات الشعب الفلسطيني.   

وکان محمود عباس انتقد في حديث للتلفزيون الإيطالي مواقف الرئيس أحمدي نجاد في عدم اعترافه بالکيان الصهيوني وتنديده بالاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني. قائلاً: "نحن نعترف بدولة إسرائيل ولا نريد أن ننسفها وهدفنا هو تأسيس دولة مستقلة تعيش جنباً إلى جنب إسرائيل" (على حد تعبير عباس).

وقال ممثل منظمة الصاعقة في لبنان "أبو حسن غازي" في حديث لوکالة الجمهورية الإسلامية للأنباء – إرنا: "نحن نستنکر أشد الاستنکار وندين تصريحات الرئيس محمود عباس, التي لا تعبر عن موقف جماهير شعبنا الفلسطيني, وکنّا نتمنى على رئيس السلطة أن يقف إلى جانب شعبنا وينتقد أولائک الذين ساهموا في تدمير مدننا وبلداتنا وقتل أطفالنا ونساءنا وشيوخنا في قطاع غزة, وليس العکس, في حين کان يفترض برئيس السلطة أن يقف مثل مواقف الرئيس الإيراني تجاه من وقفوا إلى جانب عدونا ومن يقتلون شعبنا".

أضاف:"إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنذ انتصار ثورتها تقف إلى جانب قضيتنا ومقاومتنا وکفاحنا وشعبنا وهي لا تزال على مواقفها هذه حتى يومنا هذا رغم کل ما تعرضت له, وکنا نتمنى على رئيس السلطة أن لا يطلق مثل هذه المواقف المدانة التي تسيء إلى شعبنا وقضيتنا وتدعم العدو الصهيوني في حربه وعدوانه على شعبنا".

وتابع يقول: "الجمهورية الإسلامية کانت ولا زالت توفر لشعبنا کل وسائل الدعم المادية والمعنوية التي عززت من صموده, ولذلک نحن نستنکر تصريحات محمود عباس التي لا تمت إلى شعبنا بصلة, وإنما تعبر عن موقف ورأي رئيس السلطة فحسب".

وعن تقييمه لمواقف الرئيس أحمدي نجاد , رأى أبو حسن غازي أن الرئيس أحمدي نجاد يحمل هموم وشجون العالم العربي والإسلامي وخصوصاً القضية الفلسطينية وقال: "نحن نقدر ونثمّن عالياً مواقف الرئيس أحمدي نجاد واهتمامه بقضايا الشعوب العربية والإسلامية عموماً والقضية الفلسطينية خصوصاً, والتي تعودنا عليها في کل المحافل الدولية والتي يدافع فيها عن قضيتنا العادلة , ونقدر على وجه الخصوص مواقفه في مؤتمر مناهضة العنصرية الذي عقد مؤخراً في جنيف والتي اعتبر فيها أن العدو الصهيوني يمثل قمة العنصرية والتمييز العنصري".

أضاف: "نحن نثمّن کل هذه المواقف التي کانت دائماً لمصلحة أهلنا وشعبنا ومقاومتنا وهي مواقف مکلفة لإيران لا تزال إيران تدفع ثمنها , ونحن نعرف أنه لو کان الموقف الإيراني غير ذلک لما کانت إيران تحاصر بهذه الطريقة من قبل الولايات المتحدة الأميرکية والدول المعادية لثورتنا ولشعبنا, ولذلک فإننا نقدر هذه المواقف وکل الدعم الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية في إيران".

وتابع أبو حسن غازي يقول: "إن الرئيس أحمدي نجاد يعبر في تصريحاته الشجاعة عن رأي جماهير شعبنا الفلسطيني وکل الشعوب العربية والإسلامية, وندعو الحکام العرب والمسلمين إلى الاقتداء به وأن يتخذوا من مواقفه عنواناً لنصرة القضية الفلسطينية".

وعن الأسباب التي دفعت محمود عباس لمثل هذه التصريحات, قال: "للأسف هذه التصريحات تعبر عن ارتباطات أميرکية إسرائيلية أو بالأحرى تعبر عن ارتباط بالمشروع الأميرکي المعادي للقضية الفلسطينية وللعرب وللمسلمين وللجمهورية الإسلامية ولکل حرکات المقاومة والتحرر في فلسطين ولبنان".