رمز الخبر: ۱۲۹۳۹
تأريخ النشر: 14:57 - 13 May 2009

عصرایران - ارنا - مع بدء العد العکسي لانطلاق الانتخابات النيابية اللبنانية المقرر إجراؤها في السابع من حزيران/ يونيو المقبل ارتفعت حدة السجالات السياسية بين مرشحي اللوائح الانتخابية في فريقي المعارضة والموالاة, بلغ معها مستوى التراشق الکلامي إلى حد تبادل والشتائم عبر الخطابات والحملات الانتخابية.   

وأطلقت قوى الموالاة حملة منظمة ضد رئيس "التيار الوطني الحر" الجنرال ميشال عون, تناوبت فيها هذه القوى على مهاجمة الجنرال المعارض, مستغلة خطاباً له بالأمس رد فيه على متهميه بالسعي لتقصير ولاية رئيس الجمهورية, رافضا هذه التهمة ومتهماً مطلقيها بالکذب واللصوصية.

وفي هذا السياق ساءل عميد "الکتلة الوطنية" کارلوس إده: "ألا يخجل الجنرال عون من أن يتهم أي شخص بالکذب، وهو الذي يعمد دائماً إلى التغيير في کلامه بنسبة مئة وثمانين درجة؟ فتارة يؤکد تورّط سوريا في قتل الرئيس رفيق الحريري وطوراً يقول بکل اقتناع إن سوريا لا علاقة لها بهذه الجريمة.. ويؤکد أنه يتفق مع تيار المستقبل بنسبة خمسة وتسعين في المئة في المواضيع السياسية والاقتصادية، ولکنه يعود فيتهم هذا التيار بأنه قد سبّب أکبر ضرر للبنان، سياسياً واقتصادياً؟".

وردّ أحمد کرامي النائب السابق والمرشح ضمن لائحة "التضامن الطرابلسي" (موالاة) على الجنرال عون، بقوله: "ثمة من يجرؤ ويصف سعد الحريري بأنه کذّاب ابن کذّاب، ألا بئس الانتخابات التي تسمح لأي لسان أن ينطق بهذا القول".

وفي إطار الحملات الانتخابية، خاطب النائب الحريري، أنصاره أمس بالقول: "بأصواتکم تقررون مستقبل مشروع الدولة وأي لبنان تريدون. هل هو لبنان الذي يمثل طموح کل لبناني ويضمن له حياة کريمة لأولاده وأحفاده، أم لبنان الوصاية وساحة الصراعات والنفوذ للدول المجاورة والإقليمية؟". وتابع "صمدنا خلال السنوات الأربع الماضية، سنکمل المشوار معکم أنتم الناخبين الأحرار، وسنردّ في 7 حزيران على کل ما تعرّضنا له من تحديات وصعوبات"، لافتاً إلى أنّ "الطرف الآخر يريد السيطرة على لبنان هذه المرة من خلال الانتخابات النيابية".

بالمقابل, دعا مرشح "التيار الوطني الحر" (المعارض) اللواء عصام أبو جمرة الناخبين إلى الاقتراع لخيار شعار "التغيير والإصلاح" الذي يرفعه الجنرال عون, لافتاً إلى أن التيار لم ينتظر الموسم الانتخابي للبدء بالعمل لخدمة الناس, وهو أخرج المشاريع من أدراج الحکومة لتنفذها، متهما فريق 14 آذار بأنه "أغرق لبنان بالديون".

وفي صيدا، کشف رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" النائب أسامة سعد, أن "تيار المستقبل" وضع "أموالاً طائلة ووسائل إعلامية مختلفة خدمة فؤاد السنيورة" (الذي ينافسه على المقعد السني في دائرة صيدا, سائلاً: "ماذا يريد کل هؤلاء من صيدا وأهلها؟"، مؤکداً أنهم "لا يعرفون صيدا وتاريخها المقاوم، ولا يعرفون تشبّثهم بکرامتهم". وقال "بالرغم من کل الحشد الدولي ضدنا، فإن صيدا ستقول کلمتها في 7 حزيران وستفاجئ الجميع بالاقتراع لخط معروف سعد (والده)".

وانعکست حدة التوتر السياسي بين المرشحين توتراً أمنياً الليلة الماضية ترجم سريعاً إلى اشتباکات مسلحة في مدينة طرابلس بين أنصار الموالاة والمعارضة وأسفرت عن سقوط جريحين بالرصاص والعديد من الجرحى بطعنات سکاکين.