رمز الخبر: ۱۲۹۵۵
تأريخ النشر: 10:05 - 14 May 2009

عصرایران - قتل شخص واصيب ثلاثة بجروح الاربعاء في تبادل لاطلاق النار بين قوى الامن ومسلحين أثناء محاولة اعتقال رئيس تحرير صحيفة الايام اليمنية في عدن جنوب البلاد، حسبما أفادت مصادر من السلطة المحلية في عدن وأخرى طبية.

وقال مصدر من السلطة المحلية ان رجلا من قوى الامن وثلاثة أشخاص من الميليشيا التي كانت تحمي مبنى الصحيفة أصيبوا بجروح في تبادل لاطلاق النار.

الا ان مصدرا طبيا في عدن أكد في وقت لاحق لوكالة فرانس برس ان أحد الجرحى من المسلحين الذين كانوا يحمون مبنى الجريدة توفي متأثرا بجروحه، فيما آخر ما يزال في العناية الفائقة والثالث في عهدة قوى الامن.

وهشام باشراحيل رئيس تحرير الصحيفة التي اوقفت عن الصدور الاسبوع الماضي بتهمة تأجيج النزعة الانفصالية في الجنوب، مطلوب قضائيا على خلفية عملية قتل حصلت العام الماضي.

وبقي باشراحيل في مبنى الصحيفة فيما تراجعت قوى الامن وأبقت على حصار المنطقة، حسبما أفاد شهود عيان.

وكانت الايام منعت من الصدور مع سبع صحف أخرى هي النداء والشارع والمصدر والمستقلة والديار والوطني والأهالي، وذلك بتهمة النشر ضد الوحدة الوطنية والمصلحة العليا للوطن وبالتحريض على الخروج على القانون والنظام وبث الكراهية والعداء، حسبما أفاد وزير الاعلام حسن اللوزي.

وأفاد شهود عيان ان مسلحين مدنيين كانوا منتشرين في المباني المجاورة لمبنى الجريدة فيما اعتصم حوالى مئتي شخص أمام مدخل المبنى لحماية باشراحيل.

ومن جانبه، عبر المجلس الأعلى لأحزاب المعارضة اليمنية، ممثلة في اللقاء المشترك، عن تضامنه مع رئيس تحرير صحيفة الأيام هشام باشراحيل فيما يتعرض له وإصدار السلطات أمر القبض القهري في حقه ومحاصرة الصحيفة عسكريا ومنع طباعتها للأسبوع الثاني على التوالي.

واعتبر اللقاء المشترك، في بيان صحافي الأربعاء هذه الإجراءات انتهاكا للدستور والقانون ومنظومة الحقوق والحريات، ودعا السلطة إلى الوقف الفوري لهذه الإجراءات التعسفية ضد باشراحيل وصحيفة الأيام وغيرها من الصحف الموقوفة عن العمل.

وحذر البيان من التمادي في هذه السياسات الظالمة التي تستهدف ما تبقى من الهامش الديمقراطي، الذي قال إنها جرت الويلات على الوطن والشعب.

وفي ذات السياق، أعرب مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية في اليمن (CTPJF) عن أسفه من تحول الصحافة في اليمن إلى ضحية لممارسات خاطئة مارستها السلطة، وهدف أساسي لأجهزة بوليسية هادرة للحقوق والحريات.

وقال المركز في بيان مماثل: إن ما تتعرض له الصحافة اليوم من مصادرة وقمع يثير المخاوف من مخاطر جديدة وقاسية ستواجه السلطة الرابعة في اليمن.

وأضاف إن ما تعرضت له صحف الأيام والمصدر والنداء والشارع والوطني والمستقلة والديار والأهالي من منع ومصادرة واقتحام يكشف وجه السلطة الشمولي وتمسحها بالديمقراطية وحقوق الإنسان.

وارتفع التوتر في الاسابيع الاخيرة في جنوب اليمن مع مقتل عدة اشخاص في اضطرابات نسبت الى قادة مدنيين وعسكريين جنوبيين سابقين قالت السلطات انهم يسعون الى اعادة تقسيم اليمن.

واستعاد اليمن وحدته العام 1990 اثر حرب بين الشمال والجنوب. وحصلت محاولة انشقاق العام 1994 لكنها باءت بالفشل.